* طموح أي نادِ كبير وعريق في بلوغ إحدى المراحل المتقدمة من البطولات القارّية أو الإقليمية يفترض أن لايصطدم بقوة المنافس أو تاريخه وإنما وضع الهدف نصب الأعين والعمل على تحقيقه بعيداً عن الإنهزامية والتسليم مبدئياً بالخسارة. * اداء المريخ أمام الترجي التونسي مساء السبت الماضي يعبّر بصورة واضحة عن ما أشرنا إليه أعلاه فمعظم المناصرين للفريق الأحمر توقعوا (المعاناة) أمام الفريق صاحب الباع الطويل في المنافسات الأفريقية رغم أن اللقاء يقام بإستاد المريخ. * وخلافاً لتلك التوقعات فقد حدث النقيض وعانى الفريق التونسي كثيراً حتى ينجح في الخروج بأقل الخسائر وهى الهزيمة بهدف نظيف رغم أن المد الهجومي الأحمر كان متواصلاً طيلة التسعين دقيقة حيث عاندنا الحظ في أكثر من كرة خصوصاً التسديدات المباشرة من كوفي وأوكرا وضفر وعبده جابر. * وما أن انقضى الشوط الأول بأمدرمان بتفوق المريخ بهدف نظيف إلا وعاد البعض لممارسة هواية التخذيل والترهيب من موقعة الإياب وقطع جازماً بحتمية سقوط المريخ بعددية وافرة من الأهداف وهذا لا يعني قوة الترجي بقدر ما يؤكّد على عدم ثقة تلك الفئة في قدرة فريقها على مجاراة الفريق التونسي رغم قوة اداء أمدرمان. * المتابع لنتائج دور ال 16 من بطولة الأبطال سيقف على ملاحظة مهمة جداً وهي أن جميع الإنتصارات جاءت بفارق (هدف) وحيد مع إنتهاء مباراتين بالتعادل وهذا يؤكّد على تقارب مستوى الفرق في هذا الدور وهو ما سيضفي مزيداً من القوة والإثارة على جولة الإياب مع التأكيد على جزئية أخرى وهي أن مباريات العودة لن تكون سهلة المنال لأصحاب الأرض على الإطلاق. * إنتصر المريخ على الترجي التونسي (1-0) والمغرب التطواني على الأهلي المصري (1-0) ومولودية شباب العلمة الجزائري على الصفاقسي التونسي (1-0) وإتحاد الجزائر على غالوم الغيني (2-1) وليوبار الكونجولي على سموحة المصري (1-0) بينما تعادل الملعب المالي بأرضه أمام مازيمبي الكونجولي (2-2) والرجاء المغربي أمام وفاق سطيفالجزائري (2-2). * النتيجة الأميز خلال هذا الدور حققها فريق الهلال بتحقيقه للإنتصار خارج ملعبه بهدف نظيف على فريق سانغا الكونجولي وهى نتيجة تعتبر (مطمئنة) للغاية ولكن على النادي الأزرق أن لا يستكين لها لأن لاعبي سانغا لن يأتوا لأمدرمان للنزهة وسيلعبوا المباراة بلا ضغوط خلافاً للقاء الذهاب. * القاسم المشترك في نتائج ذهاب الدور الحالي كما أسلفنا هو (فارق الهدف) في الإنتصارات التي حققتها الفرق بأرضها وهذا يؤكّد أن نتيجة المريخ أمام الترجي التونسي تعتبر مثالية للغاية ولا تدعو للخوف مع التأكيد على أن العامل الأساسي في بلوغ دور المجموعات لتلك الفرق سيعتمد بصورة مباشرة على الوصول لشباك الخصم. * لذلك نؤكّد كامل ثقتنا في لاعبي المريخ على قدرتهم في عبور (فريق) باب سويقة وتجاوزه وبلوغ دور المجموعات بإذن الله لأن التوليفة الحالية في ظل وجود الفرنسي غارزيتو قادرة على صناعة الفارق (شريطة) أن يقترن الطموح بالاداء القوي والمستوى المميز بتونس. * يعود الأحمر لساحة التنافس المحلي مساء اليوم عندما يستضيف فريق النسور الأمدرماني في ختام مباريات الاسبوع الثاني عشر من بطولة الدوري الممتاز. * اللقاء كان من المفترض أن يقام يوم غد الخميس 23/4/2015 وتم تقديمه لمساء اليوم استجابة لطلب الجهاز الفني للفريق والذي يرغب في المغادرة مبكراً إلى تونس تأهباً لموقعة الحسم أمام الترجي التونسي. * لقاء النسور مساء اليوم ومن ثم الميرغني كسلا يوم الأحد القادم يمثلان اعداداً ضمنياً للقاء العودة الافريقي ونحمد الله كثيراً على حصول المريخ على مباراتين رسميتين قبل التوجه الى تونس لإختبار عناصره ورفع معدّلات لياقة لاعبيه. * حاجة أخيرة كدة :: هدف نظيف غير مخيف إلا للمتشائمين.