الهلال وصيفاً في القسم الأول من الممتاز وثلاثة مدربين أشرفوا على الفريق (8) انتصارات و(6) تعادلات ومكسيم النجم الأول بلا منازع أنهى الهلال القسم الأول من النسخة رقم (20) من بطولة دوري سوداني الممتاز في المركز الثاني بعد أن جمع 30 نقطة من 14 مباراة لعبتها في البطولة حيث حقق الفوز ثماني مرات وتعادل في ست مباريات فيما لم يتذوق الفريق طعم الخسارة في الدورة الأولى وتساوى حامل اللقب مع نده المريخ في عدد النقاط بينما يتفوق الأحمر بالأهداف ولم يقدم الأزرق أداءً مقنعاً في معظم المباريات التي خاضها في القسم الأول وإن كان حافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدوري حتى نهاية الدور الأول وقد تعاقب على تدريب الفريق ثلاثة مدربين هم البلجيكي باتريك والوطني الفاتح النقر والتونسي نبيل الكوكي وشهد القسم الأول تألقاً لافتاً للكاميروني مكسيم الذي كان النجم الأول للفريق خلال النصف الأول من الموسم. بداية متعثرة جاءت بداية الهلال متعثرة في بطولة الدوري الممتاز حيث استهل مشواره في رحلة الدفاع عن لقبه بالتعادل سلبياً مع مضيفه أهلي شندي وعاد بنقطة واحدة قبل أن ينجح في تحقيق انتصار كبير وبثلاثة أهداف نظيفة على ضيفه الأمل عطبرة في الجولة الثانية ثم عاد إلى مربع التعادلات من جديد وتعادل سلبياً مع الخرطوم الوطني في الجولة الثالثة على ملعب إستاد الخرطوم ثم فاز بعد ذلك على هلال كادوقلي بهدف قبل أن يتعادل سلبياً للمرة الثالثة في الأبيض في الجولة الخامسة مع الوافد الجديد هلال كردفان، وتعادل الأزرق بعد ذلك ثلاث مرات أمام مريخ كوستي بإستاده بأمدرمان بهدف لكل ومن دون أهداف أمام مريخ الفاشر بملعب النقعة بالفاشر وأخيراً أمام المريخ في إستاده بذات النتيجة، وقد فرّط الفريق في ملعبه مرتين وهو يتعادل أمام مريخ كوستي والمريخ ليهدر أربع نقاط ثمينة كان يمكن أن تجعله في الصدارة بارتياح. مشاركة واسعة للشباب فتح مدربو الهلال الثلاثة الذين تعاقبوا على إدارته فنياً خلال الأشهر الأربعة الماضية باب المشاركة واسعاً أمام اللاعبين الشباب حيث وجد أطهر الطاهر ووليد علاء الدين ومحمد عبد الرحمن فرصتهم وقدموا أداءً مقنعاً وكذلك وجد لاعبون آخرون من الفريق الرديف فرصة المشاركة مثل المدافع معتصم عبد القادر وعماد الصيني وبشة الصغير. مكسيم النجم الأول تم تصنيف حارس الفريق الكاميروني مكسيم فودجو بأنه واحداً من أبرز انتدابات الهلال خلال السنوات الأخيرة وأفضلها وقد فرض اللاعب نفسه وحجز مقعده مبكراً وتألق بشكل لافت وأنقذ مرماه من العديد من الأهداف وحافظ على شباكه نظيفة في القسم الأول من بطولة الدوري الممتاز حيث لم يستقبل مرماه سوى هدفين في مباراتي الميرغني كسلا ومريخ كوستي، ويُعتبر مكسيم من أكثر لاعبي الفريق مشاركة وقد شارك في 13 مباراة من 14 مباراة لعبها الفريق في البطولة حيث لم يترك الفرصة لجمعة جينارو سوى مرة واحدة في مباراة النسور في الجولة السادسة من البطولة. ثلاثة مدربين أشرفوا على الفريق قاد الأزرق خلال النصف الأول من دوري سوداني الممتاز ثلاثة مدربين كان أولهم البلجيكي باتريك اوسيموس الذي تمّت إقالته بعد مباراة هلال الأبيض في الجولة الخامسة للبطولة بسبب تواضع مستوى أداء الفريق وتدهور نتائجه وقد كلفت إدارة النادي الكابتن الفاتح النقر المدير الفني للفريق الرديف بقيادة الفريق إلى حين التعاقد مع خليفة البلجيكي وقد قاد النقر الفريق في أربع مباريات في البطولة ليترك المهمة بعد ذلك للتونسي نبيل الكوكي الذي أكمل المشوار حتى نهاية القسم الأول وما يزال يواصل مهامه مديراً فنياً للفريق حتى الآن. الوسط يتفوق يُعتبر خط وسط الهلال من أفضل خطوطه، إذ أنه قام بأدوار مهمة كان لها تأثيرها الايجابي على مستوى الأداء والنتائج رغم أن الفريق فشل في المحافظة على الصدارة، وقد سجل نجوم خط الوسط الأزرق 11 هدفاً من أصل 17 سجلها لاعبو الفريق في الدور الأول للبطولة، وقد تصدر بشة قائمة هدافي الهلال بستة أهداف ويأتي بعده وليد علاء الدين وسيدي بيه وصلاح الجزولي برصيد هدفين لكل فيما سجل الشغيل هدفاً وكذلك مساوي وكيبي وكاريكا ومحمد عبد الرحمن. حالة طرد واحدة حصل لاعبو الهلال على البطاقة الصفراء عشر مرات خلال النصف الأول من الممتاز فيما تم إقصاء مدافع الفريق سيسيه بالورقة الحمراء في مباراة المريخ في ختام النصف الأول من البطولة وهي البطاقة الحمراء الوحيدة التي حصل عليها لاعبو الأزرق في القسم الأول. المهاجمون يتواضعون تواض لاعبو خط هجوم الفريق بشكل غير مسبوق وسجلوا خمسة أهداف فقط من أصل 17 هدفاً سجلها الفريق في النصف الأول من البطولة رغم أن معظمهم ظل يشارك باستمرار، وتصدر لاعب خط الوسط بشة قائمة هدافي الفريق بستة أهداف فيما سجل صلاح الجزولي هدفين وهدف لكل من كاريكا وكيبي ومحمد عبد الرحمن، ووجد مهاجمو الأزرق انتقادات حادة من أنصار الفريق والإعلام المُوالي فيما أكد المدير الفني للفريق نبيل الكوكي صراحةً حاجته إلى ثلاثة مهاجمين من العيار الثقيل ولفت في أكثر من مناسبة إلى معاناة الفريق هجومياً، وينتظر أن تلبّي إدارة النادي مطلب المدرب التونسي أثناء فترة التسجيلات التكميلية التي انطلقت منتصف الأسبوع الحالي.
