كوفي.. الرقم الصعب في تشكيلة الأحمر واللاعب الأكثر تأثيراً في نتائجه الأفريقية ديديه لا يشارك كمهاجم صريح والغاني أفضل من يلعب خلف المهاجمين مرّ التعاقد مع المدافع المالي الياسو دون أن يثير الكثير من الجدل برغم الحديث الذي سبق تلك الخطوة عن إصابة اللاعب والشكوك حول قدرته في تقديم مستوى جيد مع الفرقة الحمراء وذلك لأن الياسو وقّع في خانة الكيني وانغا الذي أصبح بعيداً عن التشكيل الأساسي وبالتالي لن يخسر المريخ شيئاً بخروجه من كشوفاته خاصة اذا خالف الياسو التوقعات ونجح في حل المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المريخ في المنطقة الخلفية، وبرغم الترحيب الكبير بالتعاقد مع النجم الايفواري ديديه الا أن الأمر ربما اختلف لأنه سيوقّع في خانة لاعب قد لا تقبل الجماهير مطلقاً التفريط في خدماته. كانت خارطة التسجيلات الحمراء تشير إلى أن المريخ سينهي خدمات وانغا ليتعاقد مع ديديه وبالتالي كان هناك ترحيب شديد بالنجم الايفواري لأنه صاحب اسم أكبر بكثير من وانغا أهّله للعب للترجي والصفاقسي وهي أندية كبيرة في تونس لا تتعاقد الا مع المميزين برغم أن ديديه انتهى به المطاف في حمام الأنف التونسي، ولكن الخطوة التي أقدم عليها المريخ أمس بالتعاقد مع الياسو في خانة وانغا جعلت تلك الصفقة المثيرة للجدل تمر بسلام خاصة وأن هناك توقعات تشير إلى أن المريخ سيتراجع عن التعاقد مع ديديه في آخر لحظة حتى لا يفقد نجماً بمواصفات وتأثير كوفي الذي وضع بصمته بقوة في نتائج الفرقة الحمراء الأفريقية والمحلية وكان كلمة السر في وصوله إلى مرحلة المجموعات وفي صدارته لمسابقة الدوري الممتاز. نجاحات أفريقية قد لا يحققها ديديه بصمة كوفي في نتائج الفرقة الحمراء في دوري أبطال أفريقيا كانت واضحة بقوة حيث ساعد هذا اللاعب المريخ في تخطي الدور التمهيدي في مباراة الإياب المصيرية أمام عزام التنزاني عندما تولى صناعة الهدف الأول لبكري المدينة بصورة مدهشة ثم عاد ليكسر عناد عزام التنزاني بصناعته للهدف الثاني لضفر والذي عادل به المريخ نتيجة مباراة الذهاب وأحبط به الفريق التنزاني فاستقبل الهدف الثالث وغادر البطولة الأفريقية ولولا البصمة التي وضعها كوفي في تلك المباراة لغادر الأحمر دوري الأبطال من الدور التمهيدي ولغادر غارزيتو مع الاحباط الكبير الذي كان سيسيطر على الجماهير لو لم يخطف الأحمر بطاقة التأهل. بصمة واضحة أمام كابوسكورب في مرحلة دور ال32 تكفل كوفي في مباراة كابوسكورب الأنغولي بتسجيل هدف جميل للمريخ ثم عاد وصنع الهدف الثاني الذي سجله أحمد ضفر فلعبت هذه الثنائية دوراً كبيراً في إقصاء كابوسكورب الأنغولي من جولة الذهاب وبرغم أن كوفي لم يسجل أو يصنع في مباراة الترجي لكنه كان من أميز اللاعبين في جولتي الذهاب والإياب، وظن الكثيرون أن ديديه مهاجم صريح وفي ظل معاناة المريخ الكبيرة لمهاجم هداف ارتفعت أسهمه لكن المباريات التي شارك فيها هذا اللاعب تؤكد بأنه يلعب خلف المهاجمين من الجهة اليسرى أي في ذات الوظيفة التي يلعب فيها كوفي وبمنطق بسيط لا يمكن أن يسقط المريخ من حساباته لاعب عرف قدراته وقيمته للتعاقد مع لاعب ربما لا يستطيع أن يقدم له ذات المستوى المميز الذي قدمه كوفي فضلاً عن الجدل الكثيف الذي يمكن أن يثيره الاستغناء عن هذا اللاعب بعد الخدمات المميزة التي قدمها للأحمر. المجلس يرفض التدخل مجلس المريخ لديه قناعة كبيرة بأن كوفي لاعب مميز وصاحب قدرات فنية عالية ربما لا تتوافر في القادم الجديد لكن مجلس الإدارة اختار أن ينأى بنفسه عن الدخول في أي صدام مع المدير الفني غارزيتو بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في دوري أبطال أفريقيا، فبرغم اعتراضات غالبية الأعضاء على الياسو لم يتدخل المجلس في الشأن الفني وأكمل التعاقد معه وبالتالي يتوقع أن تكتمل صفقة ديديه على حساب كوفي برغم الجدل الكبير الذي ستثيره ووقتها سيصبح غارزيتو وديديه على المحك حتى يثبت الفرنسي ما أكده في حديثه بضرورة الاستغناء عن كوفي لأن المرحلة المقبلة أكثر صعوبة وتتطلب عناصر بمواصفات خاصة وديديه من تلك العناصر التي يمكن أن تصنع الفارق في البطولات الأفريقية ولكن حال لم يثبت ديديه ذلك سيجد غارزيتو نفسه في مواجهة صعبة مع جماهير المريخ التي كانت تنظر للفرنسي بالكثير من الإعجاب والتقدير. التجنيس صعّب مهمة المجلس كان مجلس المريخ يرغب في تجنيس كوفي لتفادي الاستغناء عنه ولتحقيق مطلب غارزيتو بالتعاقد مع الأجانب الذين شدّد على ضرورة التعاقد معهم لكن الدولة وضعت توصيات اتحاد كرة القدم السوداني بمحاربة التجنيس من أجل المنتخب الوطني موضع التنفيذ وبالتالي انتهت كل محاولات التجنيس من العملاقين إلى فشل ذريع بعد أن وجّهت الدولة ادارتي الهلال والمريخ بالتركيز على المواهب الشابة في الفرق السنية من أجل مستقبل أفضل للكرة السودانية على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية وبالتالي فشلت محاولات التجنيس بترحيب كبير من المتابعين للعبة بعد أن اندفعت الأندية السودانية في تعاقداتها مع عدد كبير من المحترفين الأجانب الذين لم يحققوا الإضافة المطلوبة.