* قبل مباراة المريخ المصيرية مع كابوسكورب الأنجولي في لواندا، تقصينا عن الملياردير بينتو رئيس نادي كابوسكورب.. وعلمنا إنه رجل صاحب نفوذ كبير في أنجولا وهو متصاهر مع الرئيس الأنجولي وكان وزيراً للدفاع قبل أن يتجه للأعمال التجارية. * والأدهى علمنا إن الملياردير بينتو رجل فاسد ووصولي كما أنه مقامر كبير وسبق أن خسر مبلغ مائة مليون دولار في لعبة قمار خلال يوم واحد!! كما أكد بعض الرياضيين في دول شمال أفريقيا إن نادي كابوسكورب مشهور بشراء التحكيم حتى في الدوري الأنجولي.. مستغلاً ثراء ونفوذ رئيسه في أنجولا. * عندما علمنا بهذه المعلومات أسقط في يدنا وشعرنا بأن المريخ لا محالة سيغادر دوري الأبطال الأفريقي لأنه غير محظوظ بأداء مباراة الإياب خارج أرضه ومع نادٍ واسع الثراء يقوده رجل وصولي فاسد يشترى الحكام مثلما يشتري الناس الخبز من المخابز! * وبلغ بنا الخوف مداه عندما علمنا إن لجنة الحكام في الكاف قد عينت طاقم تحكيم من ناميبا لإدارة المباراة.. وناميبا هي جارة أنجولا (بالحيطة) والبلدان متشابهان ومتداخلان اجتماعياً وتربطهما مصالح تجارية.. ومن الممكن الانتقال من عاصمة ناميبا إلى لواندا عبر طريق بري أو عبر ساحل المحيط.. كما أن الفساد موجود في بلد مثل ناميبا.. * وحاولنا إنقاذ المريخ من الخطر الذي ينتظره في أنجولا.. فبدأنا نناشد إدارة المريخ للاتصال بمجدي شمس الدين رئيس لجنة الحكام في الكاف، لتغيير طاقم التحكيم الناميبي وتعيين حكم نزيه يخاف الله مثل المصري جهاد جريشة أو الجزائري جمال الحيمودي، أفضل حكم أفريقي.. * لم يتحرك مجلس المريخ بجدية ولم يلتفت مجدي لمخاوفنا من الطاقم الناميبي.. فاكتفينا بنصح الوفد الإداري الذي قاد بعثة المريخ إلى أنجولا ليتحدث في الإجتماع التقليدي ليشيد بالحكم ويعرب عن ثقتهم في اختيار لجنة الحكام بالكاف (التي يقودها مجدي) له كحكم شاب وأن مستقبل التحكيم أصبح في الشباب.. * بالفعل نجح ممثلو المريخ في الاجتماع التقليدي في التأثير على الحكم عبر الإشادة به (وكسير التلج).. وقالوا إن الحكم جاكسون بافازا سعد كثيراً بالإشادة التي وجدها في الإجتماع لدرجة أنه صفق لحديث الوفد السوداني.. * ستر الله المريخ وأنقذه من شرور الملياردير بينتو والتحكيم الأفريقي الفاسد بالإدارة الجيدة للحكم بافازا، كما أن إدارته لأول مباراة له في دوري الأبطال ساعد في حرصه على الإجادة حتى ينال رضي لجنة التحكيم بالكاف التي يرأسها (سوداني)! * قبل أيام فجرت صحيفة (نيو ايرا) الناميبية فضيحة الرشوة الضخمة التي قدمها رئيس كابوسكورب لرئيس لجنة التحكيم في ناميبا المستر (نجاديلا) كي يقتسمها مع الحكم جاكسون بافازا بهدف إغتيال المريخ وإقصائه من المنافسة أمام كابوسكورب.. وتم اعتقال نجاديلا وبافازو وقضيا عدة أيام في السجن قبل أن يطلق سراحهما.. * وبلغت الرشوة 60 ألف دولار، تسلم منها نجاديلا مبلغ 30 ألف دولار.. على أن يتسلم بقية المبلغ عقب المباراة.. وبالفعل تواجد رئيس لجنة الحكام بناميبا في لواندا وتابع المباراة من الاستاد، وبالطبع كان ينتظر خروج المريخ ليتسلم النصف الثاني من المبلغ الضخم.. لكن (بكري بوعقرب) قطع رزقهم الحرام بحول الله وقوته.. * يبدو إن رئيس لجنة الحكام الناميبي السافل الملعون نجاديلا حاول أن يأكل مبلغ الرشوة لوحده ولم يخطر الحكم الشاب بافازا بموضوع الرشوة على أمل أن يتأهل كابوسكورب وينوم بمبلغ ال 60 ألف دولار لوحده.. ولكن إرادة الله أرادت للمريخ أن يتأهل ويتمقلب المرتشي السافل الوقح نجاديلا.. * واضح إن رئيس كابوسكورب الملياردير الفاسد بينتو غاضب من نجاديلا الذي تسلم مبلغ 30 ألف دولار ولم يرجعها بعد خسارة كابوسكورب أمام المريخ.. وبواسطة نفوذه سرب القصة للصحافة الناميبية لتنكشف فضيحة الرشوة، فتم اعتقال الوقح المرتشي نجاديلا وكذلك الحكم جاكسون بافازا والذي ربما لا علم له بالموضوع.. * لولا عناية الله كان يمكن للمريخ أن يروح ضحية الفساد الأفريقي ويطير من المنافسة وبعدها يقيم الهلالاب وصحفهم حلقات التهكم والسخرية المعتادة، ويتكاثر الهجوم على رئيس المريخ جمال الوالي بوصفه بالفشل.. * نحن عاتبون بشدة على مجدي شمس الدين لأن لجنته اختارت للمريخ لمباراته مع كابوسكورب طاقم من دولة مجاورة لأنجولا ورياضيوها غارقون في الفساد.. ولأن مجدي لم يلتفت لمناشداتنا بتغيير الحكام ومطالبتنا بحكم أمين يخاف الله مثل المصري جهاد جريشة أو الجزائري جمال الحيمودي. * ولأن فريق سانجا الكنغولي التعبان أيضاً يستخدم الحكام للقضاء على منافسيه.. لم نتفاجأ باختيار الحكم المصري جهاد جريشة لمباراة الهلال وسانغا في الكنغو!! * واضح إن اختيار جهاد جريشة جاء لحماية الهلال من خطر الكنغوليين في رشوة الحكام.. والكل يعلم إن جهاد جريشة سبق أن فضح نادي مازيمبي الذي قدم له رشوة.. * يا بخت الهلال الذي يحمونه في أدغال أفريقيا بحكام مشهود لهم بالأمانة والخوف من الله.. بينما لا يجد المريخ هذه الحماية من لجنة الحكام.. لكن لا حماية أفضل من حماية الله سبحانه وتعالى.. * أتوقع أن يتم تأمين فريق الهلال بالحماية من خطر التحكيم في مرحلة المجموعات عندما يلعب خارج أرضه.. كما لا نستبعد أن يجد الهلال التسهيلات عندما يلعب على أرضه.. * أما المريخ فسيكون حاميه القوي الجبار.. ولا خوف في ظل حماية الله عز وجل.. * كنت أتوقع أن يدير مباراة الهلال ومازيمبي في الكنغو الحكم الجزائري جمال الحيمودي.. ولكن يستحيل اختيار هذا الحكم بسبب (البونية) الشهيرة التي تلقاها وراء الكواليس في معقل الهلال بأمدرمان وأفقدته الوعي. * يا ترى ما هو سبب تلك البونية؟.. وهل صحيح إن الحيمودي رفض رشوة بين الشوطين؟!
