أوكراه يعتقد أن غارزيتو يرصد هفواته فقط ولا يتحدث عن ايجابياته الثنائي الغاني شعر بإحباط لا مثيل له بعد الاجتماع مع الفرنسي وبفرحة لا توصف بعد البقاء بالكشوفات شمس الدين الأمين لعب الكابتن أحمد عباس أحد فرسان العصر الذهبي بالمريخ دوراً كبيراً في تقديم ثنائي بوزن الذهب لخوض تجربة احترافية مع الفرقة الحمراء هما الثنائي الغاني كوفي وأوكراه حيث لعبا دوراً كبيراً في وصول المريخ إلى مجموعات دوري الأبطال، لكن وبرغم الدور الكبير لهذا الثنائي اجتمعا بغارزيتو فكان القرار الصادم عندما أبلغهما بعدم رغبته في خدماتهما، أحمد عباس وبحُكم قُربه من الثنائي نقل لنا كل شئ عن الكيفية التي استقبلا بها قرار غارزيتو والمستجدات التي طرأت وأبقت عليهما في الكشوفات الحمراء كما سنطالع كل ذلك عبر السطور التالية. في البدء قال أحمد عباس إنه وبحُكم قُربه من كوفي وأوكراه يعتقد أن الثنائي على قناعة كبيرة بأنه لم يقدم للمريخ المستوى المتوقع وأشار إلى أن كوفي واوكراه يعتقدان أن غارزيتو لا يتيح لهما الفرصة الكافية وبالتالي يصبح من الصعب إصدار أي حُكم على أدائهما مع الفرقة الحمراء وأضاف: أوكراه أكد لي بكل صراحة ووضوح أنه لم يقدم للمريخ 50% من مستواه الحقيقي وكذلك كوفي تحدث معي وقال إنه لم يقدم ربع مالديه مع الفرقة الحمراء لأن الفرص التي أتاحها له غارزيتو لم تكن كافية على الاطلاق بل اتفق الثنائي على أنهما يلعبان تحت ضغطٍ لا مثيل له لأن المدرب يتعامل معهما بأسلوب قاسٍ للغاية وأضاف: أوكرا تحدث بصراحة أكثر معي وقال لي إنه يلعب تحت ضغطٍ رهيب لأن الجمهور ينتظر منه الكثير وعندما يتدرج في المشاركة ويصل إلى المستوى الذي يمكّنه من تقديم ما يقنع الجماهير يعيده غارزيتو من جديد إلى مقاعد البدلاء، ليس هذا فحسب، أوكراه يعتقد أن غارزيتو لا يتحدث مطلقاً عن ايجابياته ولكنه يركّز فقط على أخطائه ليتحدث عنها في وسائل الإعلام وفي المحاضرات دون أن يذكر أي ايجابية له الأمر الذي حزّ في نفسه كثيراً ومضى عباس: أوكراه قال لي إنه في الأصل يلعب كصانع لعب حُر لكنه عندما جاء للمريخ أصبح يلعب تحت ضغطٍ رهيب لأن غارزيتو يطالبه بالتدّخل وكسب الكرات المشتركة رغم أنه لم يحدث وأن قام بهذا الدور في مشواره كلاعب كرة قدم كان في يومٍ من الأيام الحائز على جائزة النجم الأفضل في الدوري الغاني ويرى أوكراه أن المباراة الوحيدة التي أتاح له غارزيتو فيها فرصة أن يشارك كلاعب حُر وهي مباراة أهلي مدني قدم فيها أفضل مالديه وكان النجم الأول فيها بلا منازع، وأبان عباس أن أوكراه يرى أنه وبجانب قدراته الجيدة في صناعة اللعب هو كذلك هداف من طراز فريد واستطاع أن يحقق لقب الهداف بالدوري الغاني الذي يعتبر أقوى بكثير من الدوري السوداني لأنه كان يلعب خلف المهاجمين مباشرةً وبحرية كبيرة ساعدته في صناعة الأهداف وتسجيلها وقال اوكراه إنه واثق من أنه سيعود ليكون النجم الأبرز في الفرقة الحمراء لو أتاح له غارزيتو أن يشارك كلاعب حُر والا يصيبه بالإحباط بانتقاده بمناسبة وبدون مناسبة حتى ينطلق ليقدم أفضل مالديه مع المريخ. كوفي واثق من أنه سيساعد المريخ على التتويج قال أحمد عباس إن كوفي تحدث معه كثيراً عن أنه واثق من قدرته على مساعدة المريخ في تحقيق دوري الأبطال لو وجد فرصة المشاركة بصورة منتظمة إلى جوار زميله اوكراه في وجود بكري المدينة في المقدمة الهجومية حتى يكتسب أداء المريخ طابع السرعة الذي يربك الخصوم ويرفع من القدرات الهجومية للمريخ. إحباط كبير وعن الطريقة التي استقبل بها الثنائي الغاني الاجتماع الذي عقده معهما الفرنسي غارزيتو وأبلغهما من خلاله بعدم رغبته في خدماتهما قال أحمد عباس: لا أنكر لكم أنهما شعرا بإحباط ما بعده إحباط بعد الاجتماع الذي عقده معهما غارزيتو وأخطراني بتفاصيل ما دار في الاجتماع وطمأنتهم قليلاً بأنني سأتحدث مع مجلس الإدارة وسيكون له دور كبير في استمراريتهما مع الفرقة الحمراء وأضاف: الثنائي كان حزيناً للغاية ولم يتوقعا مطلقاً أن يفكر غارزيتو في الاستغناء عن خدماتهما برغم المساعدات الكبيرة التي قدماها له في المباريات الصعبة في مجموعات دوري الأبطال ولكن فرحتهما كانت كبيرة عندما وقفت كل الظروف ضد غارزيتو وحرمته من الاستغناء عن خدماتهما. احتفال كبير قال أحمد عباس إن أوكراه استقبل قرار استمراريته مع الفرقة الحمراء بفرحة كبيرة ووعد بأن يرد الجميل للجماهير التي تمسكت باستمراريته مع الفرقة الحمراء في حين أقام كوفي احتفالاً بالبقاء في كشوفات المريخ ووعد اوكراه بأن يقدم المستوى الذي يعبّر عن قدراته الحقيقية والذي يحرج غارزيتو مع الجماهير ويؤكد بأنه لاعب كبير يستحق أن يبقى في الكشوفات الحمراء في حين وعد كوفي بأن يفعل كل شئ من أجل مساعدة المريخ في الحصول على لقب دوري الأبطال، وأقر أوكراه أنه وحتى بعد أن تجاوز الإصابة كان يعاني من أثرها النفسي وبالتالي كان يخشى من العودة لمربع الإصابة من جديد وأضاف: بعد أن انتهى النصف الأول من الموسم دون إصابات تذكر أصبحت ثقتي كبيرة في نفسي وفي شفائي التام من الإصابة وبالتالي سألعب بقوة وشراسة حتى أسهم مع زملائي في حصول المريخ على لقب دوري الأبطال. غارزيتو سيحاول فرض ديديه لكنه لن يكون بمستوى أوكراه أو كوفي توقّع أحمد عباس أن يحاول غارزيتو فرض الايفواري ديديه في تشكيلته بحُكم أنه اللاعب الذي قدمه للمريخ ومن أجله كان يخطط للإطاحة بكوفي لكن عباس قال إنه واثق من أن ديديه لن يكون أبداً بتميز كوفي أو اوكراه وراهن عباس على أن الثنائي الغاني لن يُصابا بالإحباط بسبب ما بدر من غارزيتو بل توقّع أن يعودا برغبة أكثر في الإجادة والتألق لإحراج غارزيتو والتأكيد على تميزهما، وراهن عباس على أن غارزيتو لو منح أوكراه وكوفي الفرصة الكافية ستكون النتائج مدهشة وسيحدثان نقلة كبرى في مستوى المريخ ونتائجه واستغرب عباس للروح العدائية التي يتعامل بها غارزيتو مع كوفي واوكراه وقال إن المدرب ينبغي أن يكون صديقاً للاعبين لا عكس ذلك حتى يهيئ لهم أفضل الأجواء لتقديم أفضل مالديهم للفريق. لم أشتم غارزيتو لكن رأيي أنه ضعيف في شوط المدربين نفى أحمد عباس أن يكون قد أساء للفرنسي غارزيتو أو قام بشتمه في أي فضائية لكنه عاد وأقر بأنه قال إن غارزيتو ضعيف في شوط المدربين وأبان أنه متمسك بهذا الرأي لأنه يعبّر عن رأيه الشخصي مستدلاً على ذلك بأن كل تبديلات غارزيتو دائماً ما تكون فاشلة وتعيد المريخ للوراء وتابع: من حق غارزيتو أن يتخذ أي قرار وأن يشرك من يعتقد بأنه الأفضل ومن حقي أن أعبّر عن رأيي، وعن الاتجاه لتعيينه مديراً للكرة قال أحمد عباس إن الحديث عن تعيينه مديراً للكرة غير صحيح لكنه عاد وأشار إلى أن المنصب عُرض عليه بواسطة عدد من أعضاء مجلس الإدارة لكنه لم يرد عليهم حتى الآن وأشار عباس إلى أن المريخ بحاجة لمجهودات كل أبنائه في المرحلة المقبلة حتى يحقق لقب دوري الأبطال.