كوفي وأوكراه.. رحلة إحباط قادمة أم إجادة تامة للانتصار على رؤية غارزيتو طبيب نفسي: مواجهة غارزيتو للثنائي قد تفجّر طاقاتهما للرد عليه بقوة وليد الطاهر قبل أن يضمن غارزيتو التعاقد مع خيارات جديدة في فترة الانتقالات التكميلية تصنع له الفارق وترجّح كفة فريقه في المباريات الصعبة التي تنتظره في مجموعات دوري الأبطال بادر باستدعاء كوفي وأوكراه واعتذر لهما عن عدم مواصلة مشوارهما مع الفرقة الحمراء لأن هناك عناصر جديدة تتطلبها المرحلة في طريقها للكشوفات الحمراء وأن وجود كوفي وأوكراه في خانات الأجانب هي التي دفعته لتلك الخطوة لكن واجهت المصاعب الخيارات التي قدمها غارزيتو فبقي كوفي وأوكراه ولكن بعد أن علما من غارزيتو مباشرةً أنه لا يرغب في خدماتهما، ترى كيف سيتعامل الثنائي الغاني مع هذا الواقع الجديد؟ هل سيُصابان بالإحباط؟ أم سيستفزهما حديث غارزيتو للرد عليه بمستوى فني عالٍ؟ هذا ما سنعرفه عبر السطور التالية: سبقت أوكراه ضجة لا مثيل لها من واقع أن المريخ لم يتعاقد مع لاعب عادي بل كسب النجم الأفضل في الدوري الغاني في موسم 2014 وهداف المنافسة في الوقت ذاته والذي أهّلته قدراته العالية لخوض تجربة احترافية في أوروبا ولكن الكل كان يعلم أن أوكراه قادم للمريخ بإصابة مزمنة يحتاج معها إلى بعض الوقت حتى يعود من جديد لرحلة الإجادة والتألق ونظراً لموهبته العالية ارتضى المريخ التعاقد معه وعمل على علاجه وتجهيزه وتدرّج أوكرا في المشاركة ولكن برغم أن اللاعب تجاوز الإصابة وأثرها النفسي لكنه لم يقدم المستوى الذي يتحدث عن لاعب يصنع الفارق وبالتالي كان يجلس على مقاعد البدلاء وهو في قمة جاهزيته لأنه لا يلعب الكرة الايجابية التي تنعكس على الفريق بصورة عامة بل يميل للاحتفاظ بالكرة ولا يوظّف سرعته الفائقة في الوصول لمرمى الخصوم وبالتالي كانت محصلته لا تتناسب على الاطلاق مع اسمه الكبير وبالتالي لم يفاجئ غارزيتو جماهير المريخ عندما وضعه ضمن الخيارات التي لا يرغب فيها بل واجه غارزيتو اوكراه بذلك وبالتالي أصبح الساحر الغاني الذي كان يعتقد أن موهبته لا تقف الا في حدود الدوريات الأوروبية في حيرة من أمره بعد أن ارتضى اللعب للمريخ ومع ذلك لم يرضى به المدير الفني للفرقة الحمراء، ترى كيف سيتعامل اوكراه مع هذا الوضع الجديد؟ هل سيُصاب بالإحباط وسينظر إلى غارزيتو نظرة مختلفة تحول بينه وتقديم أفضل مالديه مع الفرقة الحمراء أم أن ما أقدم عليه غارزيتو سيستفز الموهبة العالية للساحر الغاني حتى يقدم مستواه الحقيقي ووقتها لن يستطيع غارزيتو مهما اجتهد أن يقدم من هو أفضل من اوكراه. كوفي عرف قدره لا يوجد لاعب عارضت جماهير المريخ رحيله مثل الغاني فرانسيس كوفي، فما أن وضع غارزيتو هذا اللاعب ضمن العناصر التي لا يرغب فيها بالفرقة الحمراء الا وجاهرت الجماهير برفضها التام لقرار غارزيتو بل خسر المدرب الفرنسي الكثير من شعبيته بسبب محاولته إقصاء كوفي من الكشوفات الحمراء خاصةً بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية أن الخيارات التي قدمها غارزيتو بدلاً عن كوفي غير مؤهلة للعب كرة القدم ناهيك عن تقديم مستوى أفضل من الذي قدمه الغاني الموهوب، وتفوق كوفي على مواطنه اوكراه بشكل لافت برغم أنه جاء بهدوء يسبق العاصفة لأن كل الأضواء كانت مسلّطة على اوكراه فقدم كوفي نفسه كأحد مفاتيح اللعب المهمة بالفرقة الحمراء وأثّر في نتائج الفريق محلياً وأفريقياً صناعةً وتسجيلاً وبالتالي لم يتوقع أحد أن يكون كوفي على رأس الخيارات المستبعدة، وعندما فشلت محاولات غارزيتو في إنهاء تعاقد كوفي احتفت الجماهير بهذا اللاعب وكأنه وُلد من جديد في الكشوفات الحمراء لذلك فإن كوفي وبرغم مرارة حديث غارزيتو معه بأنه لا يرغب في خدماته لكنه يمكن الا يتأثر نفسياً بما بدر من المدرب الفرنسي لأنه عرف قدره تماماً وسط جماهير المريخ التي دافعت عنه واحتفلت باستمراريته في الكشوفات الحمراء ومارست ضغوطاً عنيفة على مجلس الإدارة حتى لا يرحل كوفي وبالتالي سيكون النجم الغاني الموهوب مُطالباً برد الجميل للجماهير وإسقاط حديث غارزيتو المحبط والتركيز على تقديم مستوى مدهش يؤكد بأن جماهير المريخ لم تنحاز له عندما جاهرت برفضها لأي خطوة تقود لخروج كوفي من الكشوفات الحمراء. طبيب نفسي: الحل بيد غارزيتو استفسرت الصدى الدكتور عبد الرحمن محمد مختص في الطب النفسي والذي عمل في وقتٍ سابق بالجهاز الطبي لنادي المريخ والذي علّق على الخطوة التي أقدم عليها غارزيتو بمواجهة كوفي واوكراه بعدم رغبته في خدماتهما لتدور الأيام ويجد غارزيتو نفسه وجهاً لوجه مع العناصر التي أخطرها بعدم رغبته في خدماتها وقال عبد الرحمن: التأثير سيكون حاضراً بكل تأكيد سلباً أو ايجاباً، فأي لاعب يشعر بأنه غير مرغوب فيه الطبيعي أن يكون مُحبطاً وسيتأثر نفسياً بكل تأكيد ولكن ربما حدثت مفاجأة اذا استفز حديث غارزيتو الثنائي الغاني ودفعهما للتفكير في الرد بقوة على هذا المدرب لإحراجه أمام الجماهير وتصويره في مظهر المدرب الذي لا يعرف قيمة لاعبيه وهذا هو الاتجاه المتوقع، ورأى عبد الرحمن أن غارزيتو يستطيع أن يحتوي هذه المشكلة وأن يدفع الثنائي الغاني لتقديم أفضل مالديهما مع الفرقة الحمراء بالجلوس معهما فور وصولهما الخرطوم وإبلاغهما بالأسباب التي دفعته للتفكير في تلك الخطوة بأن يتحدث لكل لاعب عن السلبيات التي لا يريدها فيه والميزات التي كان ينشدها في العناصر التي رشّحها وأن يمنح ثقة كبيرة لكوفي واوكراه في الاستفادة من سلبيات المرحلة الماضية ووقتها يستطيع الثنائي الغاني أن يتفهم رأي غارزيتو وأن يعودا لتقديم مستوى مميز مع الفرقة الحمراء. الدكتور عبد الرحمن محمد: كوفي وأوكراه يبحثان عن تجربة احترافية أكبر من المريخ مضى الدكتور عبد الرحمن محمد في تحليله لاحتمالات ما سيحدث على مستوى كوفي واوكراه بناءً على مواجهة غارزيتو للنجمين بعدم رغبته في خدماتهما وقال: أوكراه أوصلته موهبته للاحتراف في الدوريات الأوروبية وكوفي ايضاً يريد أن يصل إلى تجربة احترافية أوروبية وبالتالي فإن الثنائي يعلم جيداً أن الإحباط والتمرد على المريخ وعدم الاستفادة من ظهور الفرقة الحمراء في مجموعات دوري أبطال أفريقيا التي تُحظى بنسبة مُشاهدة عالية يقلل كثيراً من فرص تسويقهما وبالتالي لم يتذمر كوفي أو اوكراه حتى الآن وهذا هو الاتجاه المتوقع حيث لا يتوقع أن يحدث أي صدام وأن يتعامل كوفي واوكراه مع غارزيتو وكأنه لم يواجهما من قبل ويخطرهما بعدم رغبته في خدماتهما للاستفادة من فرصة ظهور المريخ في مجموعات دوري الأبطال للحصول على فرص احترافية أفضل بكثير من المريخ. محمد الطيب: غارزيتو يريد عناصر نوعية والجماهير تبحث عن أصحاب الموهبة انحاز محمد الطيب المدرب المعروف لغارزيتو في رأيه الذي طالب فيه باستبعاد كوفي واوكراه وتقديم عناصر جديدة للبطولة الأفريقية وقال إن هذا الرأي صادر من مدرب بدرجة خبير وهو الأولى بمعرفة احتياجات فريقه وبالتالي كان ينبغي أن تجد توجيهات غارزيتو الاستجابة السريعة من مجلس إدارة نادي المريخ وأضاف: يبدو أن غارزيتو وبحُكم معرفته بالمباريات الصعبة في مجموعات دوري أبطال أفريقيا كان يحتاج إلى لاعبين بمواصفات أعلى من أوكراه وكوفي من حيث التأثير الايجابي الذي يصب في مصلحة الفريق بصورة عامة لأن غارزيتو لديه تحفظات واضحة على الثنائي الغاني وجاهر بذلك قبل فترة التسجيلات وتابع: لاحظت رفض الصحفيين والجماهير لخطوة الاستغناء عن كوفي واوكراه وهذه آراء عاطفية لا تستحق الأخذ بها لأن المشجع السوداني يميل دائماً إلى اللاعب الذي يعتمد على موهبته وحلوله الفردية في المراوغة والتخلص حتى وإن كانت تلك الحلول لا تفيد المجموعة في شئ والصحفي السوداني كذلك عاطفي مثل المشجع ولكن المدرب لديه رؤية عامة للاعب قائمة على جوانب فنية بحتة ومن هذه النقطة بالتحديد كان الاختلاف الكبير بين غارزيتو والجماهير حول الثنائي الغاني. مجلس المريخ تحايل من أجل حماية الثنائي الغاني اتهم المدرب محمد الطيب مجلس إدارة نادي المريخ بالتحايل بصورة فنية ماهرة من أجل المحافظة على كوفي واوكراه وعدم الأخذ بتوصية غارزيتو بطريقة ماكرة لا تقود للصدام بين إدارة النادي والمدرب الفرنسي الذي سيصل إلى قناعة بأن المجلس كان راغباً في تنفيذ توصيته لولا أن السيستم أراد غير ذلك برغم أن الحقيقة حسب تحليلي ليست كذلك وأضاف: مجلس المريخ تحايل بصورة واضحة ونجح في إبقاء كوفي وأوكراه ولكن كان الواجب يفرض على المجلس أن يحترم رأي المدير الفني وأن ينفّذ توصيته لأن هذا المدرب عاش في بيئة أفريقية ويعرف طبيعة التنافس القوي في دوري الأبطال وكان يمكن للمجلس أن يحاسبه بكل (قوة عين) لو أنه نفّذ له مطالبه في فترة التسجيلات التكميلية. المريخ الآن أمام واقع يتطلب المواجهة لأن غارزيتو غير راغب في الرباعي قال محمد الطيب إن المريخ الآن في مواجهة واقع يتطلب أعلى درجات الشجاعة لأن المدير الفني لديه أربعة لاعبين في كشفه جاهر بعدم رغبته في خدماتهم بل تحدث مع هؤلاء اللاعبين صراحةً بذلك مثل كوفي واوكراه وتراوري وايهاب زغبير وأسوأ شئ في كرة القدم أن يلعب اللاعب لنادٍ وهو يعلم أن المدير الفني لا يرغب في خدماته ولكن في الوقت نفسه غارزيتو ليست لديه خيارات بديلة وعليه أن يواجه هذه الأزمة بشجاعة وأن يجلس مع كل لاعب ليتحدث مع تراوري عن عدم انضباطه الذي يظلم به موهبته وعن أنه سيكون خياره الأول لو لعب بانضباط وأن يتحدث مع أوكراه عن سرعته الفائقة وحلوله الفردية الناجعة التي لا يستفيد منها المريخ لأنه لا يلعب بايجابية ولا يتعاون مع المجموعة ويلعب لنفسه وأن يتحدث كذلك مع كوفي عن قدراته الفنية التي تصنع الفارق وعن تأثيره في نتائج الفريق وعن موهبته العالية وسرعته الفائقة لكن يبقى لاعباً غير مفيد بالدرجة المطلوبة لأنه لا يعود للقيام بالواجبات الدفاعية وعندما يخطر غارزيتو أي لاعب بالعيوب التي جعلته يضعه ضمن المغادرين أنا واثق من أن هذه الجلسة ستنهي كل شئ وسيعود كل لاعب لتقديم المستوى الذي يقضي على كل الملاحظات التي قدمها المدير الفني. في السودان.. اللاعب على العين والرأس والمدرب مُهان قال محمد الطيب إنه حزين جداً لمساعي إدارة نادي المريخ لنصر تراوري على غارزيتو بالإعلان عن أن اللاعب اعتذر وينبغي أن يعود دون أخذ رأي غارزيتو في تلك الخطوة وأضاف: لا أدري لماذا كلما اقترب المريخ من إنجاز خارجي دبّت فيه الخلافات والمشاكل وباعدت بينه وتحقيق هذا الإنجاز، أعلم أن هناك إداريين احتفلوا صراحة باعتذار تراوري وببقاء كوفي رغم أنف غارزيتو وهذا يترجم نظرتنا في السودان للمدرب باعتبار أن دوره هامشي وأن اللاعب الكل في الكل وشاهدت هذا بأم عيني عندما كان غارزيتو مدرباً للهلال وحارب هيثم مصطفى وأسقطه من حساباته وكنت جالساً بالقُرب من غارزيتو والجماهير ترجمه بالحجارة لمجرد أنه أبعد لاعباً غير منضبط وأكد محمد الطيب أنه ومالم يبتعد أصحاب الجلاليب والعِمم من الشأن الفني لن تحقق أنديتنا أي إنجاز خارجي.
