تضارب في تاريخ وصول الأجانب وعدد من الوطنيين في إجازة بالخارج غارزيتو يصل اليوم ومعسكر المنتخب قد ينسف فكرة قصر قرطاج يبدو أن كل الطرق تقود المريخ إلى إعداد مرتبك تسبّب فيه بالدرجة الأولى الجهاز الفني الذي اختار موعداً بعيداً لانطلاقة إعداد الفريق للنصف الثاني من الموسم، فحتى الأندية التي لا تنتظرها أي استحقاقات خارجية في دوري الأبطال انطلق إعدادها قبل أيام ووصل إلى مراحل متقدمة في حين أن المريخ الذي تنتظره استحقاقات خارجية على درجة عالية من الأهمية لا أحد يعلم حتى الآن موعد وصول جميع أجانبه وعودة عدد من نجومه من إجازة بالخارج والأسوأ من ذلك ربما نسف المنتخب الوطني فكرة معسكر تونس وبالتالي فإن الأحمر على موعد مع معاناة كبيرة في تحضيراته للنصف الثاني من الموسم. عندما يصل الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء إلى الخرطوم برفقة ابنه انطونيو سيجد أن كل الأمور سارت عكس ما خطّط لها، فالعناصر التي كان يرغب في ضمها في فترة الانتقالات التكميلية لم يستطع تسجيل أي لاعب منها غير الإيفواري ديديه والمعسكر الخارجي الذي رسم ملامحه ثم سافر إلى بلاده على أمل أن يعود ليغادر بعد ساعات معدودات إلى معسكر خارجي أصبحت كل الظروف تقود إلى إلغائه، فالفكرة من معسكر تونس تقوم على أن المنتخب الوطني سيعسكر هو الآخر هناك وسيكتفي الجهاز الفني بالمنتخب الوطني بمراقبة نجومه بالمريخ في تحضيرات الفرقة الحمراء لكن وفي ظل المعاناة المالية الكبيرة التي تهدد سفر منتخبنا الوطني الأول إلى تونس ربما اتجه المنتخب الوطني إلى معسكر إعدادي في أسمرا والتي لا تكلّف الا القليل من المال بحيث تعتبر أرخص حتى من المعسكرات الداخلية ووقتها لن يترك الجهاز الفني للمنتخب الوطني نجوم المريخ المختارين في قائمته ليسافروا إلى تونس الأمر الذي سيسدد ضربة قوية لإعداد الفرقة الحمراء، ويتوقع أن يحاول غارزيتو الوصول إلى تفاهمات جديدة مع مازدا لأن الفرنسي سيصل الخرطوم وفي حساباته ما تم الاتفاق عليه في وقتٍ سابق بينه ومازدا بإقامة معسكر مشترك للهلال والمريخ والمنتخب الوطني الأول في تونس بحيث يتيح هذا المعسكر للاعبي المريخ المشاركة مع فريقهم في فترة الإعداد بصورة طبيعية مع مراقبتهم بواسطة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول للتأكد من جاهزيتهم. تضارب في موعد عودة الأجانب تم الاتفاق على وصول جميع الأجانب بالفرقة الحمراء اليوم عدا الغاني كوفي الذي تأجلت عودته إلى يومين عن الموعد المحدد ولكن حتى الآن هناك تضارب كبير في موعد عودة المحترفين الأجانب وبالتالي قد يتأخر عدد من المحترفين مثل جمال سالم الذي تنتظره مباراة مع المنتخب الأولمبي اليوغندي عصر اليوم أمام نظيره الرواندي وهناك المصري أيمن سعيد الذي ينتظر أن يغادر المريخ إلى تونس عبر الخطوط المصرية حتى يقابل البعثة الحمراء في مطار القاهرة ويغادر برفقتها إلى تونس ولا أحد يدري اذا ما كان الجهاز الفني للمريخ سيمضي قدماً في ترتيبات معسكر تونس في كل الأحوال حتى لو لم يقم المنتخب الوطني الأول معسكره الإعدادي هناك وحتى لو رفض الجهاز الفني لصقور الجديان التخلي عن لاعبي المريخ للمشاركة مع الفريق لأن المريخ لديه عدد من المحترفين الأجانب واللاعبين المحليين الذين يمكنهم أن يكملوا فترة الإعداد على أمل أن يصل اللاعبون الستة الذين يشاركون مع المنتخب الوطني الأول إلى درجة جيدة من الجاهزية بحيث لا تحدث أي فوارق في الإعداد بين نجوم الفرقة الحمراء الذين يتدربون مع الفريق والبقية الذين وقع عليهم الاختيار للمنتخب الوطني الأول. المجلس يلتزم بتوصية غارزيتو حرص الرئيس جمال الوالي على الانتظار حتى يصل الفرنسي غارزيتو ليغادر بعد الاجتماع به في رحلة بالخارج وسيتفاكر الوالي مع غارزيتو حول متطلبات المرحلة المقبلة وكيفية تجهيز الفريق بصورة مثالية لمجموعات دوري الأبطال وبالتالي سينفّذ الوالي كل ما يطلبه غارزيتو سواء في معسكر تونس أو أي معسكر آخر ولكن يبقى التنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول حال إلغاء معسكر تونس ليس بيد مجلس الإدارة واذا اتجه المنتخب لمعسكر آخر وأصر مازدا على اصطحاب لاعبي المريخ بالمنتخب وقتها سيندم غارزيتو كثيراً على التوقيت المتأخر الذي اختاره لانطلاقة تحضيرات الفرقة الحمراء حيث كان الواجب يفرض أن يرسل غارزيتو ابنه وأن ينطلق الإعداد البدني في وقتٍ مبكر أكثر ولو تمت هذه الخطوة لما تأثر المريخ كثيراً بالغاء المعسكر الإعدادي للمنتخب التونسي من عدمه. في انتظار مدرب الحراس من الموضوعات التي ينتظر أن يحسمها غارزيتو في اجتماعه مع الرئيس جمال الوالي تعيين مدرب حراس بعد استقالة الجزائري حكيم سبع مع التطرق لقضية المحترف المالي تراوري وضرورة أن يقبل غارزيتو الاعتذار الذي تقدم به اللاعب على الملأ في مؤتمر صحفي بالمكتب التنفيذي وكذلك سيناقش معه فترة الإعداد وتعيين مدير كرة جديد وغيرها من الملفات المهمة.