* مارس (2013) الضائقة المالية تتسبب في تعثّر إعداد المنتخب الأول وإلغاء المعسكر التحضيري الذي كان مزمعاً إقامته باثيوبيا استعداداً لمواجهة غانا في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر من العام 2013. *مارس (2014) الإتحاد السوداني لكرة القدم يجري تعديلات على برنامج الدور الأول لبطولة الممتاز عقب (إلغاء) معسكر المنتخب الوطني الذي كان مقرراً إقامته بسيشل بسبب (ضائقه مالية). *يناير (2015) صرف الإتحاد العام النظر عن معسكر المنتخب التحضيري بالإمارات والذي كان سيؤدي خلاله ثلاث تجارب ودية مع السويد وفنلندا ونيجيريا بسبب قيام قمة درع الإستقلال في الرابع والعشرين من نفس الشهر وسيقوم الإتحاد بإرسال خطاب (إعتذار) لشركة التسويق الرياضي التي قدمت له الدعوة لمعسكر دبي !! ? الرابع من يونيو (2015) فشل الاتحاد السوداني لكرة القدم، في إقامة المعسكر الإعدادي المعلن للمنتخب الوطني ( صقور الجديان) بتونس، ليكتفي الجهاز الفني بالتدريبات التي تجري هذه الايام بالخرطوم ويشارك فيها 11 لاعباً، سينضم إليهم لاعبو الهلال والمريخ بعد العودة من معسكر تونس، استعداداً لمواجهة المنتخب السيراليوني في الرابع عشر من الشهر الحالي في الجولة الأولى للتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات الجابون 2017 بسبب (الضائقة المالية). *سيناريو مكرر جداً لعدد من السنوات فالمنتخب الوطني يعتبر (آخر) أولويات (الدولة) ومن بعده (الاتحاد السوداني لكرة القدم) بعد أن أصبح أمر مشاركاته في المنافسات القارّية والاقليمية بآلية (تحصيل حاصل وأداء واجب) دون الاكتراث لأمره أو السعي لرفعته وكأنه منتخب دولة مجاورة ولا يدافع عن ألوان هذا الوطن الحبيب. *يتسابق الوزراء والولاة ورئاسة الجمهورية على دعم الأندية ورعايتها متى ما حققت نتائج طيّبة في المنافسات الأفريقية وتقدّم لها المليارات لإبرام الصفقات في إشارة واضحة لحجم (القصور) الذي ينتاب المنتخبات الوطنية وخصوصاً الأندية في ظل (التمييز الفاضح) للاندية. *الدولة تصرف صرف من لا يخشى الفقر على الدور الحكومية والمؤتمرات والسفريات والنثريات ومع ذلك تقف متفرجة على حالة المنتخب الأول الذي بات (يتسوّل) الدعم ولا يجد الاموال لإقامة معسكراته وسداد التزاماته في مشهد يؤكّد عدم الإكتراث لنتائجه يفوز يفوز يخسر يخسر. *ومن حقنا أن نسأل عن دور ما يسمى (بوزارة الشباب والرياضة) في قضايا المنتخب الأول طالما أنها تقيم الإحتفالات وتكرّم الأندية بمبالغ طائلة وتكتفي بجمل (وزارة الشباب والرياضة سعيدة بتأهل المنتخب الأولمبي) أو (وزارة الشباب والرياضة تشيد بفوز صقور الجديان على النسور النيجيرية) !! *خلال الإحتفال الذي أقيم قبل شهر تقريباً لتكريم ناديي المريخ والهلال عقب وصولهما لمجموعات دوري أبطال أفريقيا وجّه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن (بكري حسن صالح) بتقديم دعم مالي بمبلغ (4) مليون جنيه بواقع (مليون) للمنتخب الأولمبي عقب بلوغه نهائيات كل الألعاب الأفريقية و(مليون) للمنتخب الوطني الأولي دعماً لمشواره في تصفيات أفريقيا المؤهّلة لنهائيات الكان 2017 ومليون للمريخ ومثله للهلال. *ويبدو أن توجيهات نائب رئيس الجمهورية لم تجد حظها من التنفيذ ولم تتعد حاجز (الإستهلاك الإعلامي) بحرص الدولة على دعم الأندية والمنتخبات الوطنية بينما الواقع يقول خلاف ذلك والدليل معاناة المنتخب الأولمبي وإلغاء معسكر منتخب الأول !! *مثل هذه التوجيهات يفترض أن تنفّذ على وجه السرعة مع توفّر عنصر المتابعة من قبل النائب الأول لأن جميع دول العالم هي المسؤولة الأولى عن معسكرات منتخباتها ودعمها المالي لتحقيق نتائج ترفع من إسمها في سماء كرة القدم. *حاجة أخيرة كده :: الاستئنافات (تأجيل) جديد !!