منذ الهدف البديع الذي سجله الرسام البرازيلي اندرزينهو في شباك المغرب التطواني في الجولة الثالثة لدوري الابطال والذي كفل للهلال التعادل بأرض الخصم، أصبح هناك شعور بالفخر لدى أغلب الانصار بفريقهم واعتقادهم بأنه بات قادراً على تحقيق لقب الاميرة السمراء. ازدادت مساحة التفاؤل لدى الانصار بعد عودة الفريق من تطوان بأيام قليلة وتحقيقه فوزاً مهماً على هلال الابيض 3/1، ثم على النسور 4/1 في المباراة التي قدم فيها أبو الهل عرضاً ساحراً بفريق كان غالبيته من الشباب، ومن الذين غابوا لفترات طويلة. واليوم ينتظر عشاق الازرق فريقهم الذي سيواجه ضيفه المغرب التطواني في الجولة الرابعة لدوري الابطال، في الجوهرة الزرقاء، للاحتفال مع لاعبيه بنقاط المباراة، والاعلان غير الرسمي للصعود لنصف النهائي في انتظار مازيمبي في الجولة المقبلة للاعلان عنه رسمياً. تعادل الهلال مع المغرب التطواني، وفوزه على هلال الأبيض والنسور وتسجيله ثمانية أهداف في ثلاث مباريات واسترداده صدارة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن المريخ ساهم في رفع الروح المعنوية لكا ما هو أزرق. ولذلك نتوقع ان تشهد مباراة الليلة حشوداً جماهيرية غير مسبوقة وحضوراً لافتاً، وتشجيعاً داو، ولا نستبعد ان يكسر دخل المباراة كل الارقام المسجلة في هذا الملعب والملاعب السودانية الأخرى. كما نتوقع ان يقدم الفريق الازرق مستوى لافتاً وفوزاً باهراً، يرفع به من شأنه على المستوى الافريقي، ويحافظ به على صدارة المجموعة الاولى، ويقربه من نصف النهائي، ويقوي حظوظه في الفوز باللقب. على لاعبي الهلال ومدربهم ان يعلموا ان الانتصارات لا تأتي بالتمني والترشيحات، او بالتشجيع من المدرجات، فهي تحتاج الى ارادة وعزيمة قوية، وتركيز عال خلال دقائق المباراة الرسمية والوقت بدل الضائع. التطواني فريق كبير وخطير، ويكفي ان نشير الى انه هو من أبعد الأهلي القاهري عن البطولة، وتعادله مع الهلال في تطوان لا يعني انه ضعيف، أو يمكن صيده بسهولة في الخرطوم وبعدد وافر من الاهداف. لعب التطواني مباراته مع الهلال في ملعبه، وهو يفتقد الى أربعة من لاعبيه الأساسيين، لأسباب مختلفة، وقد علمنا ان المدرب سيدفع بهم في مباراة الليلة، وهو ما قد يجعله يظهر بشكل مختلف. نتوقع أن يلعب الفريق المغربي من أجل الفوز وليس سواه لأن الخسارة او التعادل في الخرطوم سيقللان من حظوظه في الاستمرار والمنافسة على اللقب، ان لم ينهيا أمله تماما في بلوغ نصف النهائي. المطلوب من لاعبي الهلال عدم التهاون أمام مرمى الخصم، او التفريط في الفرص المضمونة، ونحذرهم من الافراط في الثقة، والاستهتار بالخصم، والعمل على الاستفادة من الضربات الركنية والكرات الثابتة. في مباراة تطوان استفاد الهلال من خطأ بالقرب من مرمى الفريق المغربي سجل منه البرازيلي هدفاً جميلاً، عادل بها النتيجة ورفع رصيده الى خمس نقاط في الصدارة بفارق الاهداف عن مازيمبي. وفي الكنغو سجل قائد الفريق الازرق سيف مساوي هدفاً رأسياً من ضربة ركنية قبل نهاية المباراة بسبع دقائق، كفل لفريقه الفوز على سانقا بولندي ذهابا، ثم قضى عليه في الاياب بهدف، وتأهل بعد ذلك لدوري المجموعات. لكنه في المقابل اضاع فرص احراز اهداف كثيرة من الضربات الركنية العديدة التي كسبها في تلك المباراة، وفي اغلب المباريات التي لعبها سواء كانت في الدوري المحلي او دوري الابطال. كذلك نطلب من اللاعبين ان يلعبوا بمبدأ السلامة ونحذرهم من الافراط في الالعاب الخشنة، حتى لا يعرضوا أنفسهم للبطاقات الملونة التي قد تحرم بعضهم من اللعب في الجولات المقبلة، والهلال في أشد الحاجة لخدماتهم. ينبغي ان نواجه مازيمبي في الجولة المقبلة بمعنويات عالية وصفوف مكتملة، حتى نرد له الصاع صاعين، وهذا يتطلب من الفريق الفوز في مباراة اليوم، ومن الشغيل واتير وفداسي المهددون بالايقاف اخذ الحيطة والحذر، واللعب بمبدأ السلامة. ليس لدينا ما نقوله لمدرب الفريق التونسي نبيل الكوكي، لثقتنا في قدرته وكفاءته وأهليته لقيادة الفريق، وقناعتنا انه سيدخل بالتشكيلة المثالية وسيلعب بالطريقة التي ستضمن له الفوز. وفق الله هلال السودان في هذه الجمعة المباركة وهو يخوض مباراة مهمة امام ضيفه المغرب التطواني، ونسأله تعالى ان يرزقه بنصر عزيز ومؤزر. وداعية : وما التوفيق الا من عند الله. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته