اليوم انطلاق أولى مواجهات الجولة الثانية في سباق التأهل لنصف نهائي البطولة الافريقية وصافرة البداية في مجموعة الهلال التي تضم نادي مازيمبي الكنغولي المرشح لصدارة المجموعة حسب تصنيف الكاف بحساب النتائج السابقة والهلال المرشح الثاني حسب التصنيف ويليه ناديا سموحة والتطوان المغربي القادمان الجدد بلا رصيد او خبرة الا انهما كذبا كل التوقعات بمغادرة المنافسة مبكرا من الجولة الاولى وكشروا عن انيابهم ولاتزال فرص التأهل متاحة لهما خاصة من جانب منافس الهلال اليوم الذي حرم الفريقين المتصدرين من تحقيق أي منهم فوز عليه لهذا بقيا في ساحة التنافس في الجولة الثانية التي كان يتوقع لهما ان يغادرا من الجولة الاولى او ان يغادر واحد منهما على الاقل الا انهما قالا غير ذلك حيث ان فرق المجموعة تدخل الجولة الثانية ورصيد كل من الهلال ومازيمبي في الصدارة بخمس نقاط لكل وثلاث نقاط لسموحة مع انه تلقى الهزيمة من الفريقين المتصدرين والمرشحين للتأهل ولكنه تلقى الهزيمة من سموحة الذي خسر أمام القمتين مازيمبي والهلال كما بقى التطوان في ساحة التنافس بتعادلين معتبرين مع الفريقين المتصدرين مما يجعلها مجموعة مفارقات غريبة لهذا فهي قابلة للمفاجآت. وفي أولى المواجهات اليوم يلاعب الهلال صاحب الخمس نقاط التطوان المغربي صاحب النقطتين نالهما بالتعادل مع الهلال ومازيمبى بينما سيلاعب مازيمبي سموحة صاحب الثلاث نقاط. وتنبع أهمية اللقائين في بداية الجولة الثانية لهما انها مؤشر لتجنب الهلال ومازيمبي المفاجآت اذا مابقي الفريقان في التنافس على التأهل لأن هزيمتهم اليوم تعني انهما خرجا من المنافسة وان كل من الهلال ومازيمبي ضمنا التأهل بلغة المنطق حيث ان رصيد التطوان سينخفض في حده الاقصى لثماني نقاط حتى لو كسب اللقائين بينما يتجمد رصيد سموحة فى تسع نقاط لو كسب اللقائين ليصبح التنافس بين الهلال ومازيمبي على الصدارة وليس التأهل وبعيداً عن أي مغامرة تهدد التأهل في حالة ان ينهزم أي منهما للتطوان او سموحة ففوز الفريقين في أول لقائين في الجولة يعني حسم التأهل. ومن جهة ثانية فان الهلال لابد ان يدرك انه في مواجهة خصم يلاعبه اليوم لتحديد مصيره يكون او لا يكون لهذا فهي مباراة انتحارية له لهذا فان فوزه أمر لابد منه بصرف النظر عما تنتهي عليه مباراة مازيمبي وسموحة حتى يرتفع برصيده لثماني نقاط تحوجه لفوز واحد في مباراتيه المتبقيتين في حالة تعقد المجموعة بفوز سموحة او تعادله مع مازيميي حيث تصبح المنافسة بين ثلاثة اندية تتمتع بفرصة التأهل وسيكون في هذه الحالة في الموقف الافضل لصدارته المجموعة بثماني مقابل ست لمازيمبى واربع لسموحة او خمس لمازيمبي وست لسموحة في حالة فوزه على مازيمبي مما يعني ان فوزه في أي مباراة او تعادله في المباراتين يضمن له التأهل. لهذا ففوز الهلال اليوم على التطوان لا بديل له فهو طريقه للتأهل في حالة يكسب اي مباراة او يخرج متعادلا في المباراتين حيث يرتفع برصيد ل11 نقطة وعشر في حالة التعادلين. اذن هو لقاء اثبات الذات في مسيرة هذه البطولة ليس في التأهل فحسب بل لتأكيد جدارته على مواصلة التحدي لتحقيق اللقب لاول مرة في مسيرته ومسيرة السودان. فالتطوان اليوم خصم شرس بكل المعايير خاصة وانه صمد أمام مازيمبي والهلال ولم يستقبل أي هزيمة منهما لهذا فالمفاجأة لأي منهم واردة وعلى الهلال الا يكون هو ضحية هذه المفاجأة ومصيره بيده وليس بيد غيره. انه يوم لايقبل الاخطاء الدفاعية يا كوكي ولايقبل اهدار الفرص على النحو الذي شهدناه عبر مسيرة المنافسة بل والدوري المحلي افة الكرة السودانية. والهلال عبر تاريخه في هذه البطولة بلغ النهائي مرتين وصمد في مواجهة أقوى وأفضل ابطال افريقيا الذين غادروا ربع النهائي ليخليا له الطريق وكان ندا قويا في نهائى البطولتين حيث خسر أمام الأهلي المصري بطل افريقيا الاول بتحيز حكم المباراة لاراش في عام 78وقبل ان يتكلف الهلال المليارات التي يتكلفها اليوم وقبل ان تمتلئ كشوفاته بمحترفين محليين واجانب. ويبقى الكوكي اليوم امام اختبار حقيقي في شوط المباراة الثاني شوط المدربين وهو بلاعب فريقاً تفرض عليه مصلحته اليوم ان يكون شرسا تحت كل الظروف لأنه لقاء مصيري يجنب الهلال اي تعقيد في حسابات التأهل لنصف النهائي.