عبده جابر يعلن عن نفسه بقوة أمام الخرطوم الوطني ويتفوق على ديديه سانتو: جابر مميز في اللمسة الأخيرة ويقوم بالمطاردة وتسجيل الأهداف وصناعتها برغم أن عبده جابر كان المنقذ الوحيد لغارزيتو من أزمة التهديف التي عانى منها الفريق في النصف الأول من الموسم عندما كان المريخ يحتاج لأكثر من خمس فرص حتى يسجل في مباريات الدوري الممتاز الا أن غارزيتو ومع انطلاقة النصف الثاني حوّله إلى مقاعد البدلاء ولجأ إلى توليف ديديه في المقدمة الهجومية برغم أن الأخير لم يثبت بأنه يستحق أن يشارك في التشكيل الأساسي، فهو لا يصنع ولا يسجل ولا يقوم حتى بالمطاردة الدفاعية. بعد المردود المتواضع الذي قدمه ديديه أمام الأمل والذي جعل غارزيتو في وضعية لا يُحسد عليها من الحرج لم يجد المدير الفني للفرقة الحمراء خياراً غير تحويل ديديه إلى مقاعد البدلاء بعد أن أصبح الهمس جهراً بأن نجم غارزيتو المدلل يشارك في كل الأحوال حتى وإن تواضع في جميع المباريات ودافع غارزيتو عن نفسه في مواجهة هذا الاتهام ونفى أن يكون ديديه ابنه المدلل مؤكداً أن كل لاعبي المريخ أبنائه لكنه يضطر لإشراك النجم الإيفواري في المقدمة الهجومية لأنه لا يمتلك غير خيار وحيد في الهجوم في إشارة منه إلى بكري المدينة برغم وجود لاعب بمواصفات وقدرات عبده جابر الذي يعتبر من أفضل الهدافين في الدوري السوداني، ووضع تصريح غارزيتو عبده جابر على المحك حتى يثبت بأن المريخ لديه ثنائية مميزة في المقدمة الهجومية ولا يحتاج إلى توليف أي لاعب من الوسط لأن جابر يستطيع أن يقوم بهذا الدور بتفاهم كبير مع بكري المدينة واستطاع عبده جابر أن يؤدي مباراة الخرطوم دون أن يتأثر مطلقاً بابتعاده عن المشاركة لفترة طويلة فكانت لمساته الساحرة حاضرة ولعب بدقة كبيرة في الاستلام والتمرير وكانت تحركاته مزعجة وخطيرة وفشلت كل محاولات دفاع الخرطوم الوطني في السيطرة على انطلاقات عبده جابر الذي لا يكتفي بالتحرك عندما تصله الكرة بل يمارس اللعب الضاغط على المدافعين حتى ينفّذ كل ما يطلبه المدير الفني فكان الفارق الكبير في المستوى الفني والبدني في مصلحة عبده جابر الذي لا يُقاس ما قدمه في هذه المباراة بما ظل يقدمه الإيفواري ديديه في جميع الفرص التي سنحت له محلياً وأفريقياً، ولو حصل عبده جابر على نصف تلك الفرص لحلّق وحيداً في صدارة الهدافين في الدوري الممتاز ولسجل أكثر من هدف مع الاحمر في دوري الأبطال. دقة متناهية في الهدف الأول ظلت ركلات الجزاء تمثل مصدر معاناة حقيقية لغارزيتو بعد أن حصل الأحمر في بداية الموسم على أربع ركلات محلياً وأفريقياً دون أن يفلح في التسجيل منها حتى جاء علاء الدين ليضع حداً لمعاناة المريخ مع تنفيذ تلك الركلات بالتسجيل في شباك الترجي ولكن علاء الدين انضم إلى قائمة مهدري ركلات الجزاء عندما فشل في تسديد الركلة الثانية في شباك وفاق سطيف فكان أن تحول غارزيتو في مباراة الأمس أمام الخرطوم إلى خيار عبده جابر الذي نفّذ الركلة بدقة متناهية وببرود واضح وأهدى فريقه الهدف الأول ولم يكتف بذلك بل قام بتحركات مزعجة وخطيرة وكاد أن يسجل أجمل الأهداف في الممتاز عندما حوّل الكرة المعكوسة التي وصلته من مصعب بتسديدة قوية لكن الحظ السيئ جعل الكرة تمر جوار القائم وكانت كل تمريرات عبده جابر سليمة وظهر بمستوى بدني ممتاز يؤهله لأن يكون ضمن خيارات غارزيتو في جميع المباريات المحلية والافريقية. سانتو: مهاجم بمواصفات خاصة أشاد فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ السابق باللاعب عبده جابر وقال إنه من نوعية اللاعبين الذين يحتاجهم الأحمر بشدة حتى يسهم في وضع حد لظاهرة ضياع الفرص السهلة لأن عدم تخصص ديديه في الجانب الهجومي جعله يفشل في تسجيل أي هدف مع المريخ محلياً وأفريقياً الأمر الذي يؤكد أن العودة لخيار عبده جابر المهاجم المتخصص كان قراراً موفقاً من غارزيتو الذي يجب أن يركّز أكثر على عبده جابر حتى يمثل الثنائية المطلوبة مع بكري المدينة وحتى يستفيد من تحركاته بكري في الحصول على الفرص التي تتيح له الوصول إلى شباك الخصوم وأفاد سانتو أن ديديه وطالما أنه في الأصل لاعب وسط متخصص في صناعة اللعب ينبغي أن يعود للمشاركة في وظيفته الأساسية سيما وأن الأحمر يبحث عن صانع الألعاب الذي يدعم المهاجمين بالتمريرات المريحة ولو حقق ديديه ذلك يمكن أن يتوج عبده جابر هدافاً للممتاز لأن الأخير لا تنقصه اللمسة الأخيرة في ترجمة الفرص المتاحة لأهداف فضلاً عن مهارته الجيدة التي تساعده على القيام بالتحركات الخطيرة والمزعجة واستخدام الحلول الفردية في المراوغة والتخلص وأهم من ذلك كله أنه يطارد المدافعين ويسدد بدقة متناهية في شباك الخصوم ومهاجم تتوافر فيه كل هذه المواصفات لا ينبغي أن يكون بعيداً عن التشكيل الأساسي للفرقة الحمراء في جميع المباريات المحلية والأفريقية، وتوقّع سانتو أن يهتم غارزيتو أكثر بعبده جابر في مقبل المباريات سيما وأن اللاعب لم يتأثر مطلقاً بابتعاده عن المشاركات لفترة طويلة واستطاع أن يثبت أفضليته التامة على ديديه في الشق الهجومي. قطب المريخ علي حامد الفادني: دعمي لن يتوقف وملتزم بسفر أكبر عدد من المشجعين للجزائر أكد القطب المريخي علي حامد الفادني أن دعمه للمريخ لن يتوقف حتى يدفع ضريبة عشق الأحمر على أكمل وجه مبيناً أنه على موعده بالإسهام في سفر أكبر عدد من المشجعين للجزائر من أجل مساندة المريخ بقوة في مباراته المصيرية أمام مولودية العلمة والتي ينشد فيها الأحمر النصر حتى يعود للخرطوم ببطاقة الترشح إلى نصف نهائي دوري الأبطال وأضاف: مساعدة عدد كبير من المشجعين في السفر إلى الجزائر أقل ما يمكن تقديمه لجماهير المريخ الوفية وقود كل المعاركة الأفريقية وكلمة السر في كل الانتصارات التي حققها الأحمر في دوري الأبطال وآخرها الفوز التاريخي الذي تحقق على وفاق سطيف بفضل هدير الجماهير وأشار الفادني إلى أن الوفد المغادر سيكون من لجنة التعبئة المريخية لأن شباب التعبئة يقومون بعمل كبير لا ينشدون من ورائه غير خدمة المريخ ومساندته في جميع المباريات الأفريقية والمحلية لذلك يستحقون شرف التواجد مع المريخ في كل زمان وأي مكان لأنهم ظلوا أكثر حرصاً على مناصرة الأحمر في جميع مبارياته بالولايات والدول الأفريقية المختلفة. واثق من العودة ببطاقة التأهل أكد علي حامد الفادني ثقته الكبيرة في لاعبي المريخ وقدرتهم على القتال في المباراة المصيرية التي تنتظرهم أمام مولودية العلمة حتى يحسم الأحمر أمره بيده دون أي مساعدة من الفرق الجزائرية الثلاثة التي فشلت تماماً في الصمود أمام المارد الأحمر مبيناً أن الاتحاد ولولا المساعدة التي وجدها من الحكم المالي لما أفلح في التغلب على المريخ وهو يلعب بأرضه ووسط جماهيره وتمنى علي حامد الفادني الا تقف الجماهير كثيراً في محطة الخسارة التي تعرض لها الفريق مؤخراً أمام الأمل مؤكداً أن الدوري ملحوق وأن حالة التشاؤم التي سيطرت على الكثيرين غير مبررة لأن الأحمر قادر على العودة من بعيد حتى يحكم قبضته على صدارة الممتاز ويتمسك بالصدارة حتى التتويج باللقب. الأحمر الأميز أفريقياً قال علي الفادني إن كل المباريات التي لعبها المريخ في النسخة الحالية من دوري الأبطال أكدت بأنه الفريق الأميز على الاطلاق في القارة السمراء غير أنه عاد وأشار إلى ضرورة عدم التركيز على هذه الأفضلية باعتبارها أنها ستعين المريخ على كسب كل مبارياته وأضاف: حتى مباراة العلمة التي ودّع فيها المنافس دوري الأبطال لن يستطيع المريخ أن يكسبها اذا لم يتعامل مع المنافس باحترام لذلك من السابق لأوانه الحديث عن أن الأحمر تأهل لنصف النهائي وينبغي التعامل مع كل مرحلة على حدا ويمكن الحديث عن كيفية الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا حال نجح الاحمر في تخطي عقبة المولودية وحلّق في نصف النهائي. موجود في قلب الحدث نفى علي الفادني أن يكون قد ابتعد عن المريخ في الفترة الأخيرة وقال إنه ظل موجوداً في قلب الأحداث وعلى تواصل دائم مع مجلس ادارة المريخ ومع الرئيس جمال الوالي الذي يستحق أن يهديه اللاعبون الأميرة السمراء لأنه قام بعمل كبير وصبر واجتهد حتى بنى للاحمر فريقاً قوياً وقادر على مقارعة الكبار وتحقيق الإنجازات وأبان الفادني أنه كان في قلب المعركة في مباراة وفاق سطيف وسيحرص على قيادة التشجيع في مباراة اتحاد العاصمة متمنياً أن تكون تلك المباراة لحسم صدارة المجموعة لا من أجل القتال للتأهل لنصف النهائي وأعلن الفادني عن مفاجآت داوية عقب التأهل إلى نصف النهائي رافضاً الإعلان عن تلك المفاجآت مؤكداً أنه سيعلن عنها في وقتها.