من بعيد عدنا.. المنصة موعدنا كوفي أعاد الأحمر بقوة.. أمير يسجل وبكري ينهي مغامرة العلمة بثنائية ولا أحلى الجزائر – وليد الطاهر لم يمنع التأهل المريخ من أن يواصل ضرب المنافسين بقوة عندما استطاع أن يفرض الخسارة على العلمة في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدفين وذلك بعد مباراة ماراثوينة كان مسرحها ملعب العلمة في العاشرة والنصف من مساء أمس, بدأ المريخ المباراة بمستوى متواضع للغاية وتأثر أداء لاعبيه بالأمطار التي هطلت بغزارة مع انطلاقة المباراة فاهتزت شباكه بهدفين في نصف الساعة الأولى من انطلاقة المباراة ونجح الفريق الجزائري في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدفين دون رد, غير أن الأحمر عاد من بعيد في الشوط الثاني ليقول كلمته بقوة عندما استطاع أمير كمال أن يدرك التعادل في الدقيقة 66 برأسية من أمير كمال مستفيداً من عكسية كوفي المحسنة, وفي الدقيقة 70 أدرك بكري المدينة التعادل من عكسية من كوفي الذي أحدث انقلاباً واضحاً في مستوى فريقه, وفي الدقائق الأخيرة ارتكب دفاع العلمة ركلة جزاء مع ديديه سجل منها بكري هدف الفوز الغالي الذي رفع رصيد المريخ إلى عشر نقاط وبقي العلمة من دون رصيد. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى, أمير كمال وعلاء الدين يوسف في متوسط الدفاع, رمضان عجب ومصعب عمر على الأطراف, سالمون وأيمن سعيد في الوسط المتأخر, شيبوب وراجي في صناعة اللعب, بكري المدينة وعبده جابر في المقدمة الهجومية, جاءت بداية المريخ في المباراة سيئة للغاية وزاد الحال سوءً بسبب الأمطار التي هطلت بغزارة وأفقدت اللاعبين السيطرة على الكرة بسبب الانزلاق المتكرر وبالمقابل كان العلمة أكثر تركيزاً واستطاع أن يضع المريخ تحت ضغط متصل مستغلاً الأخطاء الدفاعية القاتلة عوضاً عن الأداء المتواضع لوسط الفرقة الحمراء, وفي ظل هذا الوضع أصبح العلمة في وضع هجومي مميز فشكلت طلعاته الهجومية خطورة حقيقية على مرمى جمال سالم, وكاد العلمة أن يصل إلى مرمى المريخ في أول خمس دقائق للمباراة من كرة وصلت إلى المهاجم وهو في حالة إنفراد تام بالحارس جمال سالم لكن تسديدته مرت جوار القائم ورد المريخ بهجمة خطيرة من ضربة ثابتة نفذها بكري المدينة مرت بقليل فوق العارضة. الهدف الأول بكر العلمة بخطف هدفه الأول في الدقيقة 14 من خطأ مشترك بين دفاع المريخ والحارس جمال سالم عندما وصلت تمريرة من الوسط مباشرة وسقطت خلف المدافعين وتأخر سالم في الخروج من مرماه ليخطفها مهاجم العلمة في الشباك, وتسبب الهدف المبكر للعلمة في هزة عنيفة في أداء الفرقة الحمراء, وبالمقابل سيطر العلمة بشكل أفضل وضع المريخ تحت الضغط المتصل وتعددت الأخطاء الدفاعية وأخفق مصعب تماماً في القيام بالأدوار الرقابية ولم يجد المساندة المطلوبة من أيمن سعيد الذي لعب منذ الدقائق الأولى تحت تأثير الإصابة عندما كان قريباً من الوصول إلى شباك العلمة عندما أرسل قذيفة قوية من خارج المنطقة ارتدت من حارس العلمة ولم تجد المتابعة. الهدف الثاني من هجمة منظمة للعلمة بدأت من منتصف الملعب وفشل أيمن سعيد في المطاردة بسبب الإصابة وصلت الكرة إلى نجم العلمة عبد الملك وخرج جمال سالم من مرماه في توقيت غير مناسب فلم يجد صعوبة تذكر في إيداعها الشباك وكان ذلك في حدود الدقيقة 26, وكاد بعدها العلمة أن يعزز تقدمه بهدف ثالث من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء نجح جمال سالم بصعوبة في تحويلها إلى ركنية ليخرج أيمن سعيد في الدقيقة 28 متأثراً بالإصابة وحل ديديه بديلاً له واستطاع الأخير أن يعيد المريخ إلى المباراة بقوة وأحدث نقلة كبرى في الأداء الهجومي للأحمر بعد أن شارك في وظيفته الأساسية في الوسط المهاجم ليدعم بكري المدينة وعبده جابر بالعديد من التمريرات المريحة التي لم تجد الترجمة الصحيحة, وسنحت فرصة مثالية لبكري المدينة لتسجيل الهدف الأول للأحمر من كرة تبادلها أكثر من لاعب وصلته في وضعية سانحة للتسجيل غير أنه سدد بلا تركيز فوق العارضة وفي الدقيقة 37 أهدى ديديه فرصة مثالية لراجي الذي سدد بقوة غير أن دفاع العلمة نجح في التصدي لها, وبعدها بدقيقة واحدة مرر شيبون كرة جميلة لبكري المدينة ليضعه في حالة إنفراد تام بالمرمى لكنه لم يفلح في الاستفادة منها, وكان المريخ الأفضل في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط غير أن فرصه ضاعت تباعاً لينتهي الشوط الأول بتقدم العلمة بهدفين دون رد. الشوط الثاني شهد هذا الشوط إنقلاباً هائلاً في أداء الفرقة الحمراء بفضل التبديل الموفق لغارزيتو عندما حل كوفي بديلاً لشيبوب وتحرك الساحر الغاني في مساحات واسعة من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وأعاد المريخ بقوة إلى المباراة وجعل العلمة يلعب تحت ضغط هجومي متواصل غير أن مسلسل إهدار الفرص السهلة تواصل بصورة مزعجة حيث مرر كوفي في الدقيقة 47 كرة مريحة لبكري المدينة ووضعه في حالة إنفراد تام بالمرمى لكنه لم يفلح في الاستفادة منها, وتراجع العلمة بكلياته دفاعاً مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة حقيقية على مرمى المريخ وكاد الفريق الجزائري أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 51 من تمريرة قوية مرت بقليل فوق العارضة. فرص ضائعة بعد مرور ربع الساعة الأولى من هذا الشوط تراجع العلمة بكلياته للمنطقة الخلفية من أجل امتصاص الضغط الهجومي المتصل من جانب المريخ وأرسل ديديه تمريرة ذكية لبكري المدينة جعلته في حالة إنفراد تام بالمرمى لكنه لم يستفد منها وبعدها بدقيقة أرسل ديديه تسديدة قوية حولها حارس العلمة إلى ركنية بتألق لافت. أمير يسجل انتظر المريخ حتى الدقيقة 66 ليصل إلى شباك العلمة بتوقيع مدافعه أمير كمال من عكسية نفذها كوفي بدقة متناهية حولها رأسية في زاوية صعبة لحارس العلمة, ورفع الهدف الذي سجله أمير كمال من معنويات لاعبي المريخ الذين تحركوا هجوماً في رحلة البحث عن هدف التعادل فأصبح دفاع العلمة يلعب تحت ضغط لا مثيل له وبدا واضحاً أن هناك المزيد من الأهداف الحمراء. الهدف الثاني في الدقيقة 70 تمكن بكري المدينة من تسجيل أجمل أهداف المباراة من عكسية أرسلها كوفي داخل منطقة الجزاء فوصلته داخل المنطقة ليستدير بسرعة ويرسل قذيفة قوية لم يرها حارس العلمة إلا وهي تهز شباك بعنف, وبعدها بدقائق سجل سالمون الهدف الثالث عن طريق سالمون من ضربة ثابتة نفذها كوفي غير أن الحكم ألغى الهدف استجابة لرأية مساعده. هدف النصر في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة قاد كوفي هجمة خطيرة وتخطى أكثر من لاعب مررها لديديه الذي توغل بها داخل المنطقة وراوغ أحد مدافعي العلمة لكنه تعرض لإعاقة من الخلف فاحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة تصدى لها بكري المدينة بنجاح وسجل منها هدف الفوز الغالي الذي انتهت عليه المباراة.