جنى الهلال فوائد عديدة من لقاء نظيره الأهلي شندي أمس الاول، في نصف نهائي كأس السودان، نحسب انها ستعينه أمام الاتحاد الجزائري في ذهاب نصف نهائي دوري الابطال الأحد المقبل. حقق الهلال المهم من المباراة، فاز بهدف وتأهل للنهائي، وهو ما أسهم في رفع معنويات لاعبيه وجماهيره، ومهد له الطريق لتحقيق لقب البطولة التي عاندته كثيراً في السنوات الأخيرة. استفاد الفريق الازرق فنياً من المباراة، بمواجهته فريقاً قوياً، ومنظماً، كالأهلي شندي،حيث كان الأخير نداً قوياً للهلال، وكشف لجهازه الفني بقيادة الكوكي، العديد من السلبيات التي تحتاج لمعالجة. وقف الكوكي على اداء بعض اللاعبين الذين غابوا لبعض الفترات عن المشاركة مع الفريق، اما بسبب الاصابات او الايقافات، واطمأن تماما على مستوى المدافع المالي سليمانو كانوتيه. قدم كانوتيه مباراة كبيرة أمام النمور، وأكد انه مدافع كبير يمكن الاعتماد عليه أمام اتحاد العاصمة بجوار مساوي في قلب الدفاع، بعد أن اثبت انه يتمتع بالهدوء والانقضاض، وقطع الكرات العالية. لم يخطيء مجلس الهلال عندما أبقى على كانوتيه، وانهى عقد السيراليوني ديفيد سيمبو في فترة التسجيلات الماضية، فالقرار أكد بعد نظره، بدليل تألق كانوتيه أمس الاول، واقدام نجران السعودي على انهاء عقد سيمبو. ومن ايجابيات مباراة الجمعة، انها وضعت حداً لتفوق الاهلي على الهلال، في الثلاث سنوات الأخيرة، وأعادت الامور الى طبيعتها، وبعثت الاطمئنان في نفوس أغلب محبي الفريق الازرق. الكرة اصبحت في ملعب الجهاز الفني للهلال بقيادة التونسي نبيل الكوكي، لتجهيز الفريق بالصورة المطلوبة لمعركة الاحد أمام أحد أبرز وأقوى الفرق المشاركة في دوري الابطال. الاتحاد الجزائري ليس بالفريق السهل، او الذي يمكن تجاوزه بسهولة في الخرطوم، بدليل انه خسر بصعوبة أمام المريخ وبهدف وحيد رغم انه خاض مباراة ام درمان بفريقه الرديف. يجيد الفريق الجزائري اللعب على الهجمات المرتدة، وقد سجل أغلب اهدافه منها، كما انه يعتمد على اللعب بالاطراف، ويملك جناحين سريعين، يتميزان بعكس الكرات المضبوطة والمراوغة المجدية. وفي المقابل فان الهلال، يملك أيضا لاعبين موهوبين يتمتع أغلبهم بالخبرة، ولا تنقصهم الرغبة في تحقيق الانتصارات، لكنهم يحتاجون لمن يوظف قدراتهم وامكاناتهم بالصورة المثلى. ولا نشك في ان مدربهم نبيل الكوكي الذي قضى معهم وقتاً كافياً، وقادهم لهذه المرحلة المتقدمة، فضلاً عن تصدره لبطولة الدوري ووصوله لنهائي كأس السودان، سيستفيد من هذه الطاقات ويوظفها لمصلحة المجموعة. وكما نعلم جميعاً فان الانتصار في مباريات بطولات الكاف لا يعتمد على المدرب واللاعبين فقط، وانما يحتاج لتعاون الجميع، ادارة واقطاب وجماهير، وإعلام، ويبقى دور الجمهور هو الأهم. الفوز بأقل من هدفين على الفريق الجزائري في الخرطوم سيصعب من مهمة الهلال في مباراة الاياب، ولذلك لا بد للفريق ان يعمل على تحقيق فوز كاسح يضمن به الوصول للنهائي من الخرطوم. نقول ذلك لأننا نخشى على الهلال في الجزائر من الاعيب الحكام الافارقة الذين أصبحوا يتحكمون في نتائج المباريات، ويحددون الابطال، بشهادة رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو. لذلك لا بد للهلال ان يستغل الارض والجمهور وكل العوامل التي يمكن ان تساعده على تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراة الخرطوم، والا فانه سيجد نفسه خارج المنافسة. آخر الكلام كعادته كان الفريق المدهش عبدالرحمن سرالختم رئيس نادي الهلال السابق مدهشاً بحق وحقيقة، وهو يصدر بياناً يناشد فيه الهلالاب بالوقوف مع فريقهم في هذه المرحلة. بيان الفريق الراقي جاء في الوقت المناسب، ونتوقع ان يجد القبول والاستجابة من كل الاطراف الهلالية، لأنه صادر من رجل يجد الاحترام والتقدير من الجميع. شكراً سعادة الفريق عبدالرحمن سر الختم على هذا الشعور النبيل، وشكراً وانت تحمل هم الهلال، وتسعى للم الشمل وتهيئة الاجواء، وتؤكد فعلاً ان الكبير سيبقى كبيراً. ننتظر من رموز النادي ورؤسائه السابقين واقطابه وشبابه ان يحذون حذو الفريق المدهش، ويقتربوا أكثر من النادي، حتى ولو بالدعوات،ليحقق الفريق الهدف المنشود. لحق المريخ بالهلال وتأهل لنهائي كأس السودان بعد فوزه أمس على الخرطوم الوطني بهدفين دون مقابل، ليؤكد لقاء العملاقين على النهائي بدنقلا. الفريقان الكبيران قد يلتقيا (مرتين) بعد نهائي كأس السودان، الاولى اذا نجحا في التأهل لنهائي دوري ابطال افريقيا، والثانية في نهاية بطولة الدوري المحلي. واذا حدث ذلك، وقتها سيعلم الحبيب مزمل ورفاقه أيهما أقوى وأحق بنيل البطولات، هلال الابطال أم مريخ الشكاوى والتبريرات. وداعية : وما زال مسلسل (البلنتات) مستمرا! هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته