* اليوم ستنتهي الفترة المخصصة لضم اللاعبين الأجانب في فترة التسجيلات الرئيسية. * في المريخ لا جديد على صعيد الأجانب ما خلا الاستغناء عن الإيفواري ديديه! * لم يوفق النادي إلا في إحضار الغيني كمارا، الذي لم يقنع من شاهدوه، ومن المتوقع أن يكون المهاجم النيجيري سوني والمدافع الغاني كريم الحسن قد وصلا الخرطوم فجر اليوم، توطئة لضم أحدهما للمريخ. * لا مجال لضم الاثنين، لأن المريخ يمتلك خانة وحيدة. * شخصياً سأعتبر المريخ محظوظاً لو أفلح في تسجيل واحد منهما، بسبب ضيق الوقت. * المريخ كان يلاقي عنتاً في التعاقد مع الأجانب حتى عندما كان المال متوفراً على أيام طيب الذكر، الرئيس المحبوب جمال الوالي، فما بالك بمن كلفته الدولة برئاسة النادي في أحرج توقيت، وكفت أياديها عنه، ولم تقدم له مالاً يعينه على أداء مهمته، كما رفض وزير الرياضة الولائي مساعدته بتعيين قطب المريخ آدم سوداكال في منصب نائب الرئيس، فاعتذر عن قبول العضوية. * طالبوا آدم بسيرة ذاتية، وتحدثوا عن قضايا سابقة له، وكأنه وحيد زمانه في ذلك المضمار.. وكأن دخول المحابس في قضايا مالية كان حصرياً عليه. * لو تم تعميم ذلك المطلب على كل من يعملون في الوسط الرياضي لفقد كثيرون مناصبهم فوراً، ونحن نحمد لآدم أنه والى دعمه لتسجيلات المريخ برغم موقف الوزارة غير المبرر منه. * معاناة المريخ الحالية مسئولية المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم. * نعود لأصل الحكاية ونذكر أن ضم الأجنبي يتطلب خوض رالي مرهق مع (سيستم الفيفا)، الذي لا يغفل التفاصيل الصغيرة، ويمكن لأيٍ من مطلوباته أن يوقف المطابقة إذا لم تتوفر بالكامل.. لذلك نرى أن التسرع في الاستغناء عن الإيفواري ديديه ليبري كان خطأً فادحاً نخشى أن يعض المريخ بنان الندم عليه بنهاية اليوم الأخير لفترة الانتقالات. * ستعيش جماهير المريخ على أعصابها طيلة ساعات اليوم، ونرجو ألا يقع الأحمر في الفخ ويخوض النصف الأول من الموسم بلاعبين اثنين من الأجانب، خلافاً للمقرر. * التعثر مستمر حتى في تسجيلات الوطنيين، ونرجو أن يوفق مجلس التسيير في ضم نجمي مريخ كوستي ألوك وعطرون، ويفلح في إقناع مدافع هلال الأبيض بكري بشير بالتوقيع، بعد أن تمنع، وطالب بالكاش الغائب عن ساحة الزعيم هذه الأيام. * يا مسهل القواسي. دفن الرؤوس في رمال الأزمة * نتقبل سياسة التهدئة التي اتبعتها الدولة لإنهاء أزمة الموسم، بعد أن تقبلت مقررات الجمعية العمومية، وقررت عدم نقضها، وطي ملف النزاع لضمان دخول الموسم المقبل بعيداً عن الأزمات والعنتريات. * الصلح خير، وهو سيد الأحكام، حتى في القضاء. * حتى في أدبيات (الجودية) التي يستخدمها السودانيون لحل مشاكلهم، وإصلاح ذات بينهم، يُقال: (المابي الصلح ندمان). * بذلك المفهوم نرحب بمخرجات الاجتماع الذي عقده سعادة الفريق أول ركن بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، مع أطراف الأزمة الرياضية، التي أعقبت انسحاب فريقي الهلال والأمل عطبرة من الدوري الممتاز، احتجاجاً على قرارات أصدرتها لجنة الاستئنافات التابعة للاتحاد السوداني لكرة القدم. * ارتضت كل الأطراف مقررات الاجتماع، وشاركت في مؤتمر صحافي أمَّه وزيرا الإعلام والرياضة الاتحاديان، ورئيس الاتحاد العام، ورئيسا المريخ والهلال، ورئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، مع مدير الرياضة في وزارة الشباب. * كل ما قيل في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الاجتماع كان معقولاً ومقبولاً، لأنه استهدف إطفاء نيران الأزمة، والتمهيد لخوض موسم كروي هادئ ومستقر، بعد زلازل عنيفة، هزت أركان كبرى مسابقاتنا الكروية. * أمر وحيد خلا من المعقولية، ويتعلق بتحميل الصحافة الرياضية كامل مسؤولية اندلاع الأزمة، بادعاء أنها تسببت في انسحاب الناديين. * لو أتى الحديث عن تقويم الصحافة الرياضية في معرض الحديث عن تقييم وتقويم كل أطراف العملية الرياضية السودانية، لكان ذلك مقبولاً ومهضوماً. * من الأوفق والأجدى أن تبدأ الدولة بنفسها، وتوفر للرياضة الدعم الكافي، وتهتم بإصلاح حال البنيات الرياضية المنهارة، وفي مقدمتها المدينة الرياضية، التي بدأ إنشاؤها في عهد الشهيد المشير الزبير محمد صالح، وظلت أطلالاً ينعق فيها البوم أكثر من ربع قرن. * تدعم الدولة الرياضة، وتتولى تمويل المنتخبات الرياضية كي لا تسافر (بالجرورة)، ويتم إعدادها (بعلوق الشدَّة)، فتصبح (ملطشةً) لكل الخصوم. * تؤدي الدولة واجبها تجاه الرياضة، ويتولى الاتحاد العام مسؤولياته، ويصلح خلله، ويعدل قوانينه البالية، ويتخلى عن التعامل مع من يتمردون عليه بقانون المرأة المخزومية، ويحترم نظامه الأساسي ولوائحه، ويقوي مسابقاته الكروية، لتفرز أبطالاً حقيقيين يحسنون تمثيل الوطن في البطولات الخارجية. * بالمثل تتم مطالبة إدارات الأندية بالانضباط، والابتعاد عن العنتريات الفارغة، والقرارات الهوجاء، والكف عن افتعال أزمات تعطل النشاط، مع التعهد بعدم الانسحاب من أي بطولة ينظمها الاتحاد. * بعد ذلك كله يمكن الحديث عن تقويم الصحافة الرياضية، لأنها تتأثر بما حولها، وتمثل مرآة للمجتمع الذي تكتب عنه، ونحن لا ندري كيف يمكن للصحافة الرياضية ألا تتأثر بما يدور في الساحة التي تغطي أخبارها، وتبقى بمعزل عن الفوضى التي تحيط بها؟ * الإصلاح ينبغي أن يأتي شاملاً، ليقيل كل عثرات الرياضة السودانية، ولا يركز على حلقة وحيدة، لأنها متأثرة بما حولها، ومتفاعلة مع النشاط الذي تفرد صفحاتها لتغطيته كل صباح. آخر الحقائق * تسجيلات الوطنيين ستستمر سبعة أيام إضافية. * أما تسجيلات الأجانب فسيتم إغلاق بابها اليوم. * سعت لجنة التسيير إلى التعاقد مع غارزيتو وعقدت معه اتفاقاً مبدئياً، وفوجئت بنقضه. * اللجنة كانت جادة في الاحتفاظ بالفرنسي برغم ضيق ذات اليد، لكنه لم يساعدها. * إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع. * اللجنة التي تعاني الأمرين لإكمال التسجيلات لن تستطيع تحمل كلفة التعاقد مع أي مدرب أجنبي، حتى ولو قبل العمل بربع مرتب غارزيتو. * مد الكراع على قدر اللحاف واجب. * المنطق يؤكد أن الشهور المقبلة ستكون صعبةً على المريخ، بعد أن راحت آمال الحصول على دعم حكومي شمار في مرقة. * لم تتعامل الحكومة مع مجلس ونسي بالطريقة التي تعاملت بها مع مجلس عطا المنان في الهلال. * تفرج أقطاب المريخ على مجلسهم من دون أن يبادروا بدعمه. * ما خلا جمال الوالي وآدم سوداكال لم يقدم أي قطب مريخي مليماً للمجلس. * دفع الوالي مليار جنيه دعماً لتسجيل أمير كمال، ودفع آدم 400 مليون جنيه لإعادة تسجيل راجي، وتكفل بضم لاعب أجنبي. * البقية فراجة. * حتى الجماهير تعاملت مع مشروع الدعم الجماهيري بسلبية غريبة. * إذا لم يفلح سوداكال في ضم أحد اللاعبين اللذين أحضرهما المريخ فسيخوض الفريق النصف الأول من الموسم بلاعبين أجنبيين. * نحفظ له أنه واصل دعمه للمريخ حتى بعد أن رفض الوزير اليسع صديق تعيينه نائباً لونسي. * حتى كوفي وأوكراه نخشى ألا يتمكنا من الاستمرار مع المريخ في ظل الوضع الحالي. * قبل مجلس الهلال الحل الذي طرحه النائب الأول، واحتج عليه بعض إعلاميي النادي. * الحل المذكور ملزم، وعدم الالتزام به له عواقب وخيمة. * صوت العقل يتطلب طي ملف الأزمة، والابتعاد عن سيرة الانسحاب نهائياً. * خبر اليوم: تسجيلات الزعيم في مهب الريح. * آخر خبر: التسيير من دون مال مستحيل.