* عقب الإحتفالية الكبرى التي شهدها ملعب (الأولدترافورد) معقل مانشستر يونايتد الإنجليزي والتي كانت بتاريخ (19 مايو 2015) إحتفالاً بآخر مباريات المدير الفني أسطورة المانيو الأسكتلندي (السير أليكس فيرجسون) أمام وست بروميتش ألبيون والتي انتهت بالتعادل يومها بنتيجة (5-5 ). * عقب تلك الإحتفالية تبادرت لأذهان المتابعين العديد من الأسئلة على شاكلة (من سيخلف السير) أو (هل سيواصل المانيو هيمنته) في ظل صحوة السيتي وأموال البلوز؟ * من وجهة نظري أن السؤال الصعب لم يكن يتعلّق بإسم المدير الفني الذي سيخلف فيرجسون وإنما كان يتمحور حول قدرة مانشستر يونايتد على مواصلة سطوته المحلية وتألّقه الأوروبي بتواجده المستمر في دوري الأبطال. * صعوبة السؤال المذكور مبنية على ما حدث للند اللدود للمانيو وهو نادي (ليفربول) الذي وصل ذروة سطوته خلال فترتي (السبعينات) و (الثمانينات) بالهيمنة على البطولة المحلية قبل التحوّل لبطولة الدوري الممتاز إضافة (لأربع) بطولات لدوري أبطال أوروبا حققها الفريق خلال تلك الحقبة. * لم يعرف الليفر بعدها طعماً لمنصات التتويج ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز فآخر لقب حققه الفريق كان في العام (1990). * صحوة وسطوة مانشستر يونايتد إقترنت بإنتداب الأسكتلندي السير اليكس فيرجسون في العام (1986) والذي سطّر تاريخاً جديداً مع النادي الشهير بعد أن توج بعدد (13) لقب لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز و(لقبين) دوري أبطال أوروبا، ولقب لكل من كأس الكؤوس الأوروبية والسوبر. * إضافة (لخمس) ألقاب لكأس الإتحاد الإنجليزي، و(أربع) بطولات للكابيتال ون و(11) درع خيرية وكأس العالم للأندية في العام (2008). * عقب مغادرة السير تولى الأسكلتندي الآخر (ديفيد مويز) وإستلم قيادة المانيو وهو (حامل للقب بطولة الدوري الإنجليزي) ولكن مويز لم يقو على تحقيق النجاح وخلافة فيرجسون بل أنه حقق أسوأ النتائج حيث إحتل الفريق المرتبة (السابعة) وفشل في التأهّل لدوري أبطال أوروبا. * أقيل مويز في (أبريل 2014) أي قبل خواتيم الدوري بأسابيع وخلفه اللاعب الدولي السابق الويلزي (رايان جيجز) لإكمال الموسم. * تعاقد النادي بعدها للموسم (2014-2015) مع الهولندي لويس فان غال والذي وجد التأييد والصبر خلال موسمه الأول بإعتبار أن عمله سيظهر فعلياً خلال الموسم الجاري (2015-2016). * حصيلة فان غال خلال الموسم المنصرم كانت إحتلال المرتبة (الرابعة) في بطولة الدوري وعودة الفريق للظهور من جديد في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الجاري. * لكن الظهور المذكور لم يرتق لمستوى طموح الجماهير عقب فشل الفريق في بلوغ دور ال (16) والتحوّل (للدوري الأوروبي) بعد أن حل ثالثاً في ترتيب مجموعته التي نال فيها بطاقتي العبور كل من باير ليفركوزن الألماني وآيندهوفن الهولندي. * فان غال يترنّح الآن فترتيب الفريق في روليت منافسة الموسم الحالي هو (الخامس) قبل أن تكتمل الجولة (الثامنة عشر) والتي افتتحها المانيو بخسارة جديدة أمام (ستوك سيتي). * المشهد المانشستراوي يتجه الآن لإقالة جديدة لفان غال وفي الأنباء أن مورينهو هو البديل الناجع لحل معضلة الفريق الإنجليزي الشهير. * ولكن الحل المذكور لا يعتبر حلاً وإنما (ضمادة) لإخماد ثورة الجماهير عقب التدني المريع في مستوى الفريق. * مشكلة مانشستر يونايتد (معنوية) في المقام الأول لان عناصر الفريق نفسها ومن خلفها الجماهير توشّحت بقناعة نهائية مفادها أن أي جهاز فني بإستثناء (فيرجسون) لن يحقق النجاح. * إضافة لذلك فهناك مشكلة (عمود فقري) لأن رحيل فيرجسون إقترن بنهاية جيل ذهبي (نيفيل اخوان – براون – فيرديناند – سكولز) ومغادرة جيل صنعه السير نفسه (فان بيرسي – اوشي – فليتشر – افرا – فيديتش – اندرسون – ناني). * معاناة مانشستر يونايتد ستتواصل سواء إستمر (فان غال) أو تم التعاقد مع (مورينهو) لأن عمق المشكلة (قناعات) وثقافة نفسية اللاعبين ونهج إدارة كروية نجح فيها السير وفشل فيها مويز وفان غال. * حاجة أخيرة كده :: هل يكتب ليستر سيتي تاريخاً جديداً في بطولة البريمر ليج؟