* خلال الفترة الماضية ضجت الساحة الحمراء بتصريحات (ساخنة) لأعضاء لجنة التسيير بنفيهم لوجود أية مشاكل مالية يمر بها الفريق ورفض معظمهم إطلاق وصف (أزمة مالية) على وضعية الأحمر عقب تقلّد لجنة التسيير لزمام الأمور بالنادي الكبير والرائد إلا في نظر (البعض). * الطاهر هواري عضو لجنة التسيير: (نحن على استعداد لتقديم جرد حساب لكل الذين يتحدثون عن أزمة مالية في المريخ حتى يقف هؤلاء على المبالغ المالية التي أنفقتها لجنة التسيير المريخية). * المهندس أسامة ونسي (رئيس لجنة التسيير) ينفي وجود أية عوائق مالية ومحي الدين عبد التام (نائب الأمين العام للجنة التسيير) ينفي أيضاً وجميع أعضاء لجنة التسيير ينفون ويصرون على أن كل الأمور المالية عال العال. * حديثي هنا لا يحمل أية ضغينة على عناصر وأعضاء قبلوا (التكليف) في أحلك الظروف واجتهدوا لقيادة سفينة المريخ لبر الأمان ولكنني ضد (المكابرة) وعدم إيضاح ما يمر به الأحمر لأهل المريخ حتى يعلموا حجم تقصيرهم ومدى ابتعادهم عن دعم الأحمر. * كما أسلفت سابقاً مأخذي على لجنة التسيير هو قبول (التكليف) وغياب (الدعم الحكومي). * نعم، فالحكومة عبر تشريعاتها المنظمة للرياضة أقحمت النصوص التي تخوّل لها صلاحية تكوين لجان التسيير (بمعزل) عن مشاورات وآراء رواد وأقطاب وشورى النادي وعدم الإلتزام الصريح بالدعم. * فالتعيين المذكور يأتي بالجوديات دون دراسة أو تقنين ويقحم عناصر تفتقر للقدرات المالية والفطانة الفكرية في لجان تسيير الأندية. * المهم، قضية اللاعب مازن شمس الفلاح وما أعقبها من تبعات بأديس أمر لا أجد أن اللاعبين مذنبين فيه (إطلاقاً) لأنه خارج عن الإرادة بسبب الإدارة المتمثّلة في لجنة (التسيير). * أي إستهجان لتصرف اللاعب مازن شمس الفلاح ولاعبي الفريق بأديس (ممن لم يتسلّم مستحقاته) لا محل له من الإعراب لأن العمل الإحترافي لا يحتمل تأجيل (المستحقات) ولا يعترف (بالعواطف) وكلمة (تضحيات). * كل شخص يشغل إحدى الوظائف بإحدى القطاعات لن يتوانى في (التوقف) عن ممارسة عمل (مجهد) في حالة عدم إستلامه لمستحقاته المالية لأنه ببساطة شديدة مواجه بإلتزامات مالية (يعول أسرة – يسدد فواتير كهرباء – يدفع إيجار – مصاريف جامعية.... إلخ من إلتزامات). * *فأي عقل هذا الذي يقبل أن تمارس لجنة التسيير الوعود الفضفاضة مع اللاعبين في أهم مرحلة (مرحلة البناء والتجهيز) ولا تفي بمستحقاتهم المالية سواء على صعيد المرتبات الشهرية أو مقدم العقود. * قائد المريخ راجي عبد العاطي صرّح للصدى أمس الأول بأن جميع اللاعبين يشاركون بجدية كبيرة في التدريبات رافضين رهن إعدادهم بإستلام مستحقاتهم ولكن في المقابل أصيبوا (بالإحباط) جرّاء الأنباء الواردة من الخرطوم والتي تحدثت عن منح اللاعب مازن شمس الفلاح مستحقاته طرف النادي عن طريق القطب المريخي * الفادني. * *حديث راجي يحمل في جوفه نقطة مهمة جداً وهى أن لجوء لجنة التسيير لسداد مستحقات لاعبين دون غيرهم سيفتح باب التشكيك لدى اللاعبين بأن هناك (تمييز) صريح وهذه الجزئية تحديداً ستكون بمثابة (برميل البارود) القابل للإشتعال في أية لحظة وبالتأكيد سينعكس سلباً على المستطيل الأخضر وعلاقة اللاعبين ببعضهم البعض. * لا مكان للعواطف في عالم كرة القدم الإحترافي ولا مجال للتضحيات فهؤلاء اللاعبين هم (موظفين) في نادي المريخ يقتاتون من تلك الوظيفة وعلى لجنة التسيير أن تفي بكل المتأخرات المعلّقة حتى يبدأ الأحمر موسمه بشهية مفتوحة وتركيز تام. * من العيب أن نلوم أي لاعب يطالب بمستحقاته في ظل الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد وليس من المقبول أن تتحدث لجنة التسيير عن عدم حصول مصعب عمر على أي جنيه ورغم ذلك جدد ولاءه للأحمر لأن تلك الخطوة (فشلة) من قبل اللجنة أكثر ما هي (تفاني) من قبل الخلوق مصعب. * حاجة أخيرة كده :: المهنة (لاعب) ! إنتهى البيان