عفواً لغيابي عنكم القراء الاعزاء فلقد احترقت بطارية اللابتوب واليوم أعود للوفاء بما وعدت به حول وضعية اللاعب الهاوي والمحترف وحقوق كل منهما وما يفرق بينهما وما هي حقوق الاندية في الحالتين وهل للاتحاد سلطة علي أي منهما. بداية لابد ان أشير الي ان الاتحاد السوداني نصبت قيادته نفسها امبراطورية قائمة لذاتها وسلطة بل ومتسلطة علي أصحاب الحق الاندية واللاعبين مع انهم ليس الا خداما لهم بالوكالة خاصة الاندية المكون الرئيسي للاتحاد وهي التي تأتي بهم لحماية مصالحهم فكيف يحق لهم مصادرتها لحماية مخالفاتهم كما يفعلوا مع تحكيمية لوزان والاحتفاظ بمواقعهم في القيادة وهم يسخرونها لممارسة تجارة خلص بهم أو أهلهم نرتبط بالاتحاد وهو ما يحظره عليهم القانون مستغلين فساد بلاتر وفرقته الذين حان يوم حسابهم والذين كانوا يغضون الطرف عن مخالفاتهم حرصاً على مصالحهم الانتخابية ورغبتهم في احتكار اصواتهم ولأي مصالح مشتركة من مزايا ونعم الاتحاد الدولي بعد أن اصبح أغنى مؤسسة في العالم باستغلال البث والاعلان والرعاية وغيرها من مصادر الدخل. الاتحاد السوداني هو أكثر الاتحادات في العالم مخالفة للوائح الدولية ولقانون البلد ومصادرة لحقوق الاندية واللاعبين بل وحقوق الانسان وهو ما سأفرد له حلقات خاصة لكثرة هذه المخالفات وخطورتها بسبب تواطؤ بلاتر –قبل أن يرحل- ولغفلة الدولة ولضعف أندية الممتاز خاصة على مستوى الهلال والمريخ اللذين يسخر الاتحاد صراعهم غير المؤسس والمنحرف عن مصلحة وترقية الكرة لبسط امبراطوريته غير الشرعية والحديث هنا سيطول فانتظروه. وعلي رأس هذه المخالفات وهو موضوع هذه الحلقات يتعلق بأوضاع اللاعبين محترفين أجانب ومحليين والهواة بصفة خاصة استجابة للاخوة الذين طلبوا هذا تحديداً لأهميته ولابد هنا ان نقف أولاً مع قوانين الاتحاد الدولي في نظامه الأساسي الذي له الحاكمية الأعلى ولوائحه لنرى كيف حكم هذه الاوضاع حتى نقف على حجم المخالفات التي ارتكبها الاتحادج في حقهم. أولاً الاتحاد ضمن نظامه الأساسي نصوصاً قاطعة حدد فيها هوية اللاعب محترفاً او هاوياً وحدد حقوق كل منهم والتي لا يجوز لأي جهة ان تصادر أيا منها ولعل أهم ما فيها انه لم يخول الاتحادات اي سلطة للتدخل او التغول على هذه الحقوق فهي فقط رقيب على الالتزام بها وليس سيداً مشرعاً فيها. أهم ما جاء في النظام الأساسي ولائحته الدولية التي تنظام لتسجيل وانتقالات اللاعبين ما يلي_: ا- انه حدد ان يكون اللاعب اما محترفاً يلعب لناديه بموجب عقد احتراف يتقاضى بموجبه عائداً مادياً مقابل اللعب له للفترة المحددة في العقد او هاوياً يلعب له متطوعاً دون اي مقابل مادي خاص وليس هناك هوية ثالثة لأي لاعب. ب- اللاعب المحترف هو الذي يحدد مع النادي فترة عقده بالتراضي بين الطرفين وفق شروط للفيفاً والاتحاد ليس طرفاً في تحديد المدة او شروط التعاقد التي تحكم عقد الاحتراف بين الطرفين. - واما اللاعب الهاوي والذي هو موضوع هذه الحلقات فان اللائحة الدولية حددته بأن الذي يلعب للنادي بدون عقد ودون دفع مقابل مادي له كأجر على اللعب لهذا فان اللائحة الدولية لم تمنح النادي الذي يلعب له اللاعب هاوياً اي حق في ان يكون طرفاً مفاوضاً في احترافه وتوقيعه عقد مع أي نادي لأنه ليس طرفاً ولكن اللائحة كفلت للنادي الحق ان يدفع له تعويضاً مادياً في حالة احترافه في أي نادي وحددت من هو النادي الذي يستحق التعويض من بين الأندية التي لعب لها هاوياً ان كانت أكثر من نادي مما يعني انه لا يحق له ان يلزمه بقيد زمني للعب له طالما انه لا يملك ان يحول دون توقيعه عقد احتراف للانتقال متى اتفق علي ذلك مع أي نادي محلي او اجنبي وهذ يعني تلقائيا ان الاتحاد ليس طرفاً حتى يقيد اللاعب بفترة زمنية ليلعب هاوياً لأي نادي. وكونوا معي لتروا ان الهلال كان بيده ان يلقن الاتحاد درساً في شيبوب اذا كان الأخير حقاً موافقاً على اللعب له محترفاً بعقد احتراف لأن أي مادة في اللوائح المحلية تقف في طريق هذا الحق باطلة لمخالفتها اللوائح الدولية ولحقوق الانسان ولقانون العمل ولشرع الله.. والى الحلقة القادمة.