نتائج المريخ في التجارب الإعدادية هل تنذر بالخطر أم تبشّر بظهور مميز عصام الدحيش: المدرب اختبر كل العناصر ولم يهتم بالنتائج والمباريات الرسمية غير عمر الجندي اختلفت التجارب الإعدادية التي خاضها المريخ قبل انطلاقة هذا الموسم عن التجارب الإعدادية التي خاضها في سابق المواسم عندما كان الأحمر يضرب بقوة في تلك التجارب ويحقق انتصارات كاسحة ومتلاحقة حيث اكتفى المريخ بانتصار وحيد من جملة سبع تجارب إعدادية خاضها مع أندية ليست بالقوة التي تجعلها تنتصر على فريق كبير مثل المريخ أو تخرج بالتعادل الذي حققه المريخ في تحضيرات العام الماضي أمام فريق بقامة شالكة الألماني لكن الخبراء الذين تحدثوا للصحيفة قللوا من تأثير النتائج التي يحققها الفريق في التجارب الإعدادية على مشواره في المباريات الرسمية كما سنطالع ذلك عبر السطور التالية. لم تكن الأندية التي تبارى معها المريخ في إطار تحضيراته للموسم الجديد بالقوة التي تجعلها تستطيع الوقوف أمام الأحمر لذلك تخوف الكثيرون من انعكاس ذلك على مشوار الفريق في الموسم الجديد الذي يستهل الفريق مشواره فيه يوم بعد غدٍ الأربعاء بمواجهة مريخ كوستي لكن الغالبية المتفائلة ترى أن التجارب الإعدادية ليست بمقياس لقوة إعداد الفريق أو تواضعه لأن الغرض منها التجريب والاختبار وبالتالي فإن الأمر سيختلف في المباريات الرسمية التي لا يجرّب فيها الجهاز الفني كل العناصر بل يقحم المجموعة التي اطمأن على جاهزيتها وعلى قدرتها في تحقيق الانتصارات وبالتالي فإن الجماهير تنتظر بفارق الصبر انطلاقة الموسم الجديد حتى تتأكد من أن النتائج التي خرج بها الفريق من تجاربه الإعدادية ليست لديها أي علاقة بمظهر الفريق في المباريات الرسمية، وخاض المريخ سبع تجارب إعدادية لم ينتصر الا في تجربة وحيدة على هجر السعودي بهدفين دون رد وتعرض للخسارة أمام سانت جورج الاثيوبي وقطر القطري في حين تعادل في أربع مباريات أمام أديس أبابا والتعاون والشمال والشحانية، وكان المريخ يعاني بشدة في كل هذه التجارب من ضعف بائن في المنطقة الخلفية جعل الشباك الحمراء تهتز في عدد من التجارب في حين لم يكن معدل التهديف بالقوة المطلوبة والتي تتناسب مع فريق تضم مقدمته الهجومية عناصر بقيمة بكري المدينة وتراوري وعنكبة وعبده جابر، ولم تظهر تشكيلة المريخ حتى نهاية تجارب الفريق الإعدادية بعد أن ظل التجريب حاضراً في جميع المباريات وبالتالي فإن الجماهير تنتظر مباراة مريخ كوستي حتى تقف على المجموعة الجديدة التي وقع عليها اختيار المدرب البلجيكي لوك ايمال لتقديم الفريق بصورة جيدة في الموسم الجديد. كمال عبد الغني: التجارب لا تعطي أي مؤشرات قال كمال عبد الغني أحد فرسان جيل مانديلا إن الانتصار في كل التجارب الإعدادية لا يمنح مؤشراً لقوة الفريق وقدرته على كسب كل المباريات الرسمية مثلما لا تمنح الهزائم والتعادلات مؤشراً سلبياً لتدني مستوى الفريق وخسارته لعدد من مبارياته الرسمية مبيناً أن التجارب الإعدادية دائماً ما تكون للتجريب والاختبار لذلك تُسمى تجربة وليست مباراة مستبعداً أن تكون هناك أي علاقة بين تلك التجارب والمباريات الرسمية التي سيخوضها الفريق في النسخة الجديدة من بطولة الدوري الممتاز وأبان كمال أن الفرق العالمية لا تهتم بتلك النتائج ولا تقف عندها كثيراً مراهناً على أن الفرقة الحمراء ستظهر بشكل مختلف في المباريات الرسمية وستقدم مستوىً فنياً مقنعاً يساعد الفريق على كسب المباريات التي سيلعبها على أرضه ونوّه كمال إلى أن جيلهم الذي حقق كأس مانديلا كان محدوداً للغاية وكانت العناصر المتاحة أمام الجهاز الفني 14 لاعباً فقط لكن الروح القتالية غطّت على هذا النقص وجعلت الفريق يلعب كل مبارياته بقوة ويحقق نتائج طيبة وأبدى كمال عدم تخوفه من غياب الرؤية بشأن التشكيل الذي سيعتمد عليه الفريق في الموسم الجديد برغم أن هذه الأمور يحسمها المدرب قبل انطلاقة المباريات التنافسية التي لا تحتمل الاختبار والتجريب لافتاً إلى أن عضم الفريق السابق الذي ساعد الأحمر في الوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال وقاده للظفر ببطولتي الممتاز والكأس مازال موجوداً في شخص جمال سالم وأمير كمال وعلاء الدين يوسف ومصعب عمر ورمضان عجب وسالمون وراجي وكوفي وأوكراه وبكري المدينة إلى جانب الإضافات الجديدة، وتمنى كمال عبد الغني أن يركز الجهاز الفني على العناصر التي خاضت غمار المباريات التنافسية في الموسم الماضي مع القليل من الإضافات حتى لا تحدث أي هزة في الفريق على مستوى الانسجام والتفاهم. الزين آدم: الخسارة أكبر المكاسب في التجارب قلل الزين آدم نجم وسط المريخ السابق من تأثير نتائج التجارب الإعدادية سلبية كانت أم ايجابية على مشوار الفريق في الموسم الجديد لافتاً إلى أن الجهاز الفني يتعامل مع تلك المباريات باعتبارها إعدادية الغرض منها التجريب والاختبار لا أكثر وأشار الزين إلى أن فوز المريخ في كل التجارب اذا تحقق لا يعني قوة الأحمر ولا نجاح إعداده بل العكس تماماً ربما أعمت تلك النتائج الأبصار من بعض السلبيات وبالتالي يمكن أن تظهر في المباريات الرسمية وتؤثر على النتائج بصورة مباشرة وأضاف: من وجهة نظري الشخصية الخسارة هي أكبر مكسب في التجارب الإعدادية لأنها تلفت نظر المدرب لكل الثغرات التي قادت فريقه لقبول تلك الخسارة وبالتالي تفاديها في المباريات الرسمية مبيناً أن أداء المريخ لسبع تجارب إعدادية دليل واضح على نجاح المعسكر الأحمر والذي يمكن أن ينطلق منه المريخ لتحقيق كل البطولات المحلية والمنافسة بقوة من أجل الظفر بلقب دوري الأبطال. عصام الدحيش: الأخطاء الدفاعية تحتاج لمعالجات سريعة قال عصام الدحيش مهاجم المريخ السابق إن التجارب الإعدادية لا تصلح لإصدار أي حُكم على أي لاعب بالحديث عن مستواه الفني وتميزه أو تواضعه وكذلك الأمر بالنسبة للمستوى الجماعي للاعبين وأشار الدحيش إلى أن أكبر مشكلة ظهرت في المريخ الجديد تمثلت في الأخطاء الدفاعية القاتلة والتي أدت لاهتزاز الشباك الحمراء بعدد كبير من الأهداف السهلة متمنياً أن يستفيد الجهاز الفني من الفترة القصيرة التي تفصل بينهم وانطلاقة الدوري الممتاز في معالجة كل هذه الأخطاء وتقديم الفرقة الحمراء وهي في أفضل حالاتها في المنطقة الخلفية وتوقع عصام الدحيش الا يعاني المريخ من أي مشكلة في الجانب الهجومي في ظل توافر خيارات بمواصفات وقدرات بكري المدينة وتراوري وعنكبة وعبده جابر إلى جانب الدور الكبير الذي يقوم به القادمون من الخلف في تسجيل الأهداف وصناعتها ورأى الدحيش أن المدرب سيصل للتشكيل الأساسي وسيكشف عنه في أول مباراة رسمية لأنه سيكون قد دوّن كل ملاحظاته عن جميع اللاعبين ووقف على العناصر الجاهزة التي ستحصل على الفرصة الكاملة في الأسابيع الأولى. موسى الهاشماب: الرسمي غير الودي قال موسى الهاشماب مدافع المريخ السابق إن المباريات الرسمية تختلف تماماً عن التجارب الإعدادية التي لا تُحظى بالاهتمام الجماهيري ولا تفرض على الفرق المتبارية الاجتهاد وبذل أقصى جهد ممكن من أجل تحقيق نتيجة جيدة وأضاف: المباريات الودية لا علاقة لها مطلقاً بالمباريات الرسمية التي يتعامل معها الجهاز الفني وفق حسابات دقيقة لذلك اتمنى الا نهاجم اللاعبين بسبب نتائج مباريات لعبها الفريق بدافع الاختبار والتجريب حتى يعود الفريق للظهور في مسابقة الدوري الممتاز بشكل مختلف عن الشكل الذي ظهر به الفريق في التجارب الإعدادية.