كان الحكم أمس يحسب حتى خمسة ويصفر وصافرته تصادف حالة دوماً فمباراة الأمس كانت رتيبة بمعنى الكلمة لا تكتيك ولا تكنيك حضر المريخ قليلاً بحضور اوكرا وخرج معه أظن أن المريخ سينتصر بهدفين في كل مباراة يحرزها احد مهاجميه المباراة القادمة لعنكبة والأخرى للبكري لكن لو تعاون المهاجمون فلن يقل المريخ عن احراز خماسية في كل مباراة. فالمريخ يفتقد التجانس وباص القون وحده اوكرا من يمرر ويغيب الوسط تماماً ابراهومة للأسف مركب مكنة مهاجم وعمر بخيت يدمن ارجاع الكرة وسالمون لا يزال في نيجيريا وعلاء الدين يحاول ادراك ثأر له مع الحكام وشمس الفلاح ومصعب يسيران بالمثل الدفاع خير وسيلة للهجوم فمن اين تأتي للهجوم كرات يترجمها لن نقول ان الوقت مبكر للحكم على المريخ فالرابطة كوستي عاد مؤخراً بلا إعداد ولا ديالو للأسف ليس هناك بصمة تدريبية والمدرب الذي يشبه الوحش في السينما حامل المطرقة يبدو مسالماً جداً. أجلس كوفي بجواره ولأجل كوفي أبعد غارزيتو وسحب اوكرا ولسحب اوكرا طرد دييغو ثم دفع بضفر كوسط متقدم كما كان يفعل الفرنسي لعله وجد كاتلوج غرزة فطبقه. المستوى الباهت الذي قدمه المريخ أمس هو مقدمة لما يمكن ان يلقاه المريخ خارج الخرطوم. فالجمهور الذي لم يهدأ أمس سيغيب في الولايات في خارج السودان لذلك على ايميل ان يقوي نت فريقه. وعلى الاخ عنكبة ان يهدأ قليلا... لولا هدف المالي الاول المبكر لعانى المريخ الأمرين. وليس هناك عيب في الخسار حتى او التعادل. لكن كل العيب في هذه العشوائية التي ظهر بها المريخ أمس. لا جملة واحدة يمكن القول بأنها وصية للمدرب حتى المخالفات خارج الخط تنفذ بطريقة غريبة وبليدة. مثل هذا المستوى يبعث على القلق. فالمريخ يملك هجوماً كاسحاً ووسطاً كسيحاً. لذلك ستستمر المعاناة اللهم الا اذا رجع راجي لمستواه قبل خمس سنوات. او تم ادخال كوفي وحتى ينفرد المريخ بالصدارة من الاول فعليه ان يراهن على لاعبيه لا سقوط الغير. وعلى المجلس ان يحمي المريخ برفض البرمجة التي يريد ناس زكي فرضها. ومع ذلك فان النقاط هي مطلب الدوري ونالها المريخ أمس. ولكن..!