التجربة التدريبية الجديدة التي سيخوضها الإسباني (جوسيب جوارديولا) مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي ابتداءَ من الموسم (2016-2017) ستكون واحدة من التجارب المحفوفة بالمخاطر نسبة للسجل المميز لجوارديولا مع فريقي برشلونة وبايرن وميونخ. * خطورة التجربة تكمن في إختلاف الدوري الإنجليزي تماماً عن الدوريين الإسباني والألماني لأنه ببساطة شديدة يعتبر واحداً من الدوريات (العسيرة النجاح التدريبي) قياساً على تجارب أسماء كبيرة عجزت عن تحقيق النجاح كمورينهو (فترته الثانية مع البلوز) والهولندي لويس فان خال والسويدي اريكسون والإسباني بينيتيز والبرازيلي سكولاري. * انتداب السيتي للإسباني جوارديولا يستهدف في المقام الاستراتيجي الأول تحقيق دوري أبطال أوروبا والذي عجز عنه الفريق رغم الصرف الدولاري المهول على الأجهزة الفنية وانتقالات اللاعبين المليونية. * شخصياً أجد أن تجربة جوارديولا مع السيتي ستكون بمثابة (الإختبار) الحقيقي لإمكانياته كمدير فني لأحد الفرق الكبرى لأنني ووفقاً لتحليل شخصي أجد أن الأرقام التي حققها بيب مع البارسا ثم البايرن لم تكن (صنيعته) لأنه كان محظوظاً للغاية كونه وجد فرقاً جاهزة وبطلة دون عناء. * بل أن التأثير الفعلي للنتائج الإيجابية خلال تجربتيه ببرشلونة وبايرن ميونخ لم يكن على أقدام نجوم قام بإنتدابها بنفسه بل أسماء وجدها مسبقاً بتلك الفرق كميسي وانييستا واكزافي وبيدرو وبويول وفالديز وأبيدال مع (البارسا). * ولام وروبن وريبيري ومولر والابا وبواتينج ومانويل نوير وليفاندوفيسكي مع (البايرن ميونخ). * صحيح أن هناك بعض الأسماء التي انتدبها جوارديولا للفريقين خلال مشواره التدريبي معهما ولكنها لم تمثّل ولا حتى 30% من العمود الفقري الموجود مسبقاً للفريقين. * جوادريولا جاء للبارسا في الموسم (2008) ووجد فريقاً حاز على دوري أبطال أوروبا قبل موسمين فقط (2006) وكوكبة نجوم تصنع الفارق مع أي جهاز فني مهما كان تواضعه. * فترته مع البايرن لم تختلف عن نظيرتها مع البارسا لأن المدير الفني الإسباني الحالي للبايرن تعاقد مع البافاري وهو فريق في كامل جاهزيته النجومية والفنية والنتائجية بدليل أن المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه التعاقد مع بيب كان البايرن متوجاً (بالثلاثية). * الثلاثية المذكورة كانت دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني وكأس ألمانيا وهو سجل مهول يؤكّد على جودة الخام الموجود حتى قبل حضور المدرب الإسباني. * وبنظرة على حصيلة جوارديولا مع البايرن سنجد أنه عجز عن التتويج بلقب دوري الأبطال (موسمين على التوالي) أما الظفر بالسوبر الأوروبي ومونديال الأندية ولقب كأس ألمانيا فكلها حصيلة ممتدة لنجاحات الفريق المتوج بالثلاثية قبل حضوره وليس بسبب نهجه الفني. * العديد من المحللين الأوروبيين انقسموا حول امكانيات جوارديولا كمدرّب وربط البعض تشكيكه في خبرته التدريبية بقيادته لفرق زاخرة بالمواهب والنجوم المهولة التي تصنع الفارق بدون مدرّب حتى. * بل أنهم استشهدوا بعدد من المباريات المهمة مع برشلونة سواء على صعيد دوري الأبطال أو المنافسة المحلية بأن بيب كان يسقط سقوطاً مريعاً في إختبار المباريات التي تتطلّب تدخلاً فنياً تكتيكياً قياساً على مستوى وحجم الخصم. * كمثال المدرّب الألماني السابق للبايرن المعتزل (يوب هاينكس) وصف جوارديولا (بالمحظوظ والجبان) في واحد من أكثر التصاريح المثيرة للجدل حيث قال أن الإسباني محظوظ بتدريبه (للفرق الجاهزة) وصاحبة الصيت المالي وفاقداً للجرأة بعدم إقدامه على تدريب الفرق المتوسطة والمتوسطة الامكانيات. * بيب فشل في التتويج مع البايرن المدجج بالنجوم بدوري أبطال أوروبا وهى الغاية التي يسعى إليها ملاَك السيتي والبريمر ليج منافسة لا تحتمل التفريط والصبر والإنتظار لأن السيتي لا يعتبر واحد من الفرق (تحت التشييد) لأنه فريق مكتمل مالاً ونجوماً فقط ينتظر (بصمة) المدرّب المحظوظ كإختبار تدريبي من أعلى طراز. * المدفع يكتم توليد الليستر، وتوتنهام يسير بهدوء شديد والليفر ينفجر غضباً في أستون فيلا المريض. * حاجة أخيرة كده :: عقب سداسية سيلتا فيغو (هذا الفريق غير قانوني) بالتأكيد فهو برشلونة !