× المدير الفني واللاعب السابق للمريخ والمنتخب القومي محمد عبد الله مازدا، عندي من الإشراقات الشخصية في بلادنا الحبيبة . × مازدا رجل مؤهل علمياً وتجريبياً، في مجال كرة القدم فنيا وادراياً بكل تأكيد . × ومازدا دون أبناء جيله من اللاعبين والمدربين، ظل متواجدا ماشاء الله في الوسط الرياضي، على مستوى الأندية والمنتخب الأول والاتحاد العام لكرة القدم . × وكنت دائما أشير إلى هذا الرجل القامة في نظري باستمرار إلى أنه من خيرة الكوادر التي نعتمد عليها في ادارة شئون كرة القدم . × كنت أظن ظنا جازما أن مازدا يتمتع بشخصية جادة وصادقة في العمل العام، مثلها مثل الدكتور كمال شداد وأحمد بابكر وآخرين كثر لا داعي لذكرهم الآن . × كان دليلي على هذا الأمر الحساس هو ثقتي في الدكتور كمال شداد الذي ظل يذكر مازدا بالخير ويصفه بأنه من أفضل المدربين . × وشداد عندي لا يمكن أن يثني على شخص من هوى نفس، أو مجاملة أو لتزكية كاذبة ليتولى عملاً عاما بلاً وجه حق أبدا أبدا . × وسلوك مازدا العام وصبره الكبير على الأذى وتضحياته المنظورة من أجل المنتخب، وعدم مهاترته مع زملائه أو الصحافة والصحفيين . × ومازدا كذلك لم تحم حوله أي شكوك من قبل في تواطؤ أو المشاركة في عمل وصف بالفساد . × كل هذه العوامل مع معرفتي به، جعلت عندي مازدا شخصاً كبيراً في تصرفاته، وصادقا في قوله وعمله . × وعندما تم تعيين كابتن هيثم مصطفى كرار مدرباً عاماً لفريق نادي الهلال واختلف الناس حول مؤهلات البرنس وعدم تملكه للرخصة سي، والتي بدونها لا يمكنه العمل في النادي الكبير . × تبرع المدرب الكبير مازدا بشهادته في حق اللاعب وأكد حصوله على الرخصة المعنية . × فصدقنا الأمر، رغم تأكدنا من عدمها من كل القنوات التي لها صلة بالأمر، ولكن اعتبرنا مازدا أصدق أنباء من المصادر الأخرى لثقتنا المطلقة فيه . × خذلنا في ظننا وخدعنا مازدا، ونحن نرى البرنس متحكراً وسط الممتحنين للرخصة سي الأسبوع الماضي يا دوب . × وضحكات البرنس وهو يتسلم الرخصة ومازدا بجانبه ، قتلت فينا التفاؤل والطموح في اصلاح قد يحدث من هؤلاء الرجال الذين جثموا على صدر الرياضة السودانية سنين عددا ، أعوذ بالله . × نحن أسعد الناس بتأهيل هيثم وحصوله على الرخصة التي تسمح له بممارسة عمله الجديد الذي اختاره ، ونتمنى له التوفيق . × ولكن الأمر لا يحتاج إلى إغراق الذمم ونشر الكذب الصراح ، وسط النهار حتى نجلب السخرية لأنفسنا ولمن يثقون في ما نقول ونعمل . × الرأي عندي إذا كان مازدا تهمه ثقة الناس فيه، واحتراما لمسيرته الطويلة وكونه غير محتاج لهذه البهدلة التي ستوصم سيرته بالسواد كلما كان الحديث عن الصدق والأمانة، عليه أن يعتذر عن تصريحاته تلك . × دايماً أقول أن أكثر شيئ نفتقده في السودان وفي كل المجالات هو الصدق والجدية لا غير . × لا يوجد شيئ واحد يجعل الرجل المتعلم الفاهم يكذب أو يتزين بالكذب، مهما كانت الأضرار الشخصية أو المنفعة المجلوبة للفرد . × والذي لا يقول الحق ولا يتحرى الصدق في الأمور البسيطة فهو أجدر بأن يكذب ويكذب في الشأن الأهم والأعظم . الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة أقول ، لقد سعدت أيما سعادة في هذا الأسبوع وأنا أجالس العالمين الجليلين في الشأن الإعلامي البروفسير محمد عثمان صالح ،الأمين العام لهيئة علماء السودان ، والبروفسير سرالختم عثمان الأمين ، مدير مركز بحوث القرآن والسنة، كل في مكتبه، وكم نفعاني بعلمهما رغم قصر المدة، مجتمع هؤلاء كله صدق وعلم ودين وبس .