نعم.. تخلفت عن مرافقة بعثة المريخ لمصر بسبب مستحقاتي المالية المجلس وعدني بتسليمي حافز تسجيلي قبل السفر.. أقدّر ظروف الأحمر ولكن الكرة أكل عيشي وائل السر كشف مصعب عمر نجم الطرف الأيسر بالفرقة الحمراء عن الأسباب التي دفعته للتوقف عن ممارسة نشاطه مع الفريق والغياب عن مباراة المريخ أمام النسور والتخلف عن مرافقة البعثة الحمراء للقاهرة وأكد مصعب صراحةً أن السبب الرئيسي وراء عدم سفره هو عدم وفاء المجلس بمستحقاته المالية لأنه أعاد تسجيله للأحمر بناءً على وعود بتسليمه مستحقاته مع انطلاقة الموسم الجديد لكن انطلق الموسم ووصل إلى خواتيم الدورة الأولى وانتقل المريخ إلى ساحات التنافس الأفريقي دون أن تكون هناك أي مبادرة من المجلس لتسليمه مستحقاته الأمر الذي أوصله مرحلة الإحباط التام ودفعه للتوقف عن ممارسة نشاطه مع الفريق كما تحدث مصعب عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية . في البدء قال مصعب إنه ورغم عدم تسلمه المستحقات المالية لتجديد تعاقده مع المريخ لكنه لم يتمرد يوماً على الأحمر وظل حريصاً على المشاركة في كل التدريبات وقدم خدماته للفريق في جميع المباريات وكان مجتهداً من أجل تقديم عطاء أفضل ومساعدة فريقه على تحقيق نتائج مميزة في الدوري الممتاز وأشار مصعب إلى أن المجلس وعده بتسليمه حافز إعادة تسجيله مع انطلاقة الموسم ولكن لم تحدث تلك الخطوة ورغم ذلك لم يتوقف لأنه كان يعلم جيداً الظروف التي يمر بها المريخ والتي تفرض عليه أن يصبر أكثر وأضاف: كذلك وعدني المجلس مجدداً بتسليمي حافز إعادة تسجيلي قبل سفر البعثة الحمراء إلى القاهرة في طريقها إلى نيجيريا ولكن حتى اكتمال ترتيبات السفر لم تكن هناك أي خطوة جادة من المجلس لتسليمي ولو القليل من مستحقاتي المالية وفي النهاية كرة القدم مصدر رزق وأكل عيش بالنسبة لشخص مثلي يعول أسرة ولديه التزامات لا تقبل التأجيل وبعد أن فشلت في الحصول على مستحقاتي المالية بكل الطرق وجدت نفسي مجبراً على التوقف لأن للصبر حدود ولذلك أقولها وبكل أسف إنني لم أرافق بعثة المريخ إلى القاهرة بسبب عدم تسلمي مستحقاتي المالية، ومضى مصعب: صحيح أن للمجلس ظروف أقل ما يمكن أن يُقال عنها إنها صعبة للغاية ولكن حتى في المرات التي توافر فيها المال الذي يكفي لتسليمي القليل من مستحقاتي تم صرف تلك الأموال في بنود غير مُلحة وكان يمكن تأجيلها وشعرت أن صبري لا يحل المشكلة فتوقفت عن ممارسة نشاطي لأنني في النهاية لا استطيع أن أجامل في أكل عيشي. حزين جداً للغياب قال مصعب إنه أقدم على هذه الخطوة وتوقف عن ممارسة نشاطه مع الفرقة الحمراء قبل السفر إلى القاهرة ولم يشارك في مباراة النسور ولم يذهب برفقة الفرقة الحمراء للمعسكر الإعدادي وهو مجبر لأن لديه التزامات أسرية لابد أن يقوم بها واذا لم توفّرها له كرة القدم فلا داعي لبذل كل هذا الجهد وقال مصعب إنه كان حريصاً على تقديم خدماته لفريقه في جميع المباريات التي خاضها في الممتاز وكان يقاتل بإصرار حتى يخرج الأحمر منتصراً ولم يحدث أن قدم مردوداً متواضعاً لأنه لم يتسلم مستحقاته المالية وأضاف: كنت أغالب إحباطاتي وعدم صرف مستحقاتي وأنسى كل ذلك وأبذل قُصارى جهدي من أجل تقديم عطاء جيد تقديراً للجماهير التي وقفت خلفي ودعمتني وساندتني وصبرت كثيراً على الوعود المتكررة وأنا أشاهد المال يُصرف في بنود مستحقات اللاعبين أولى بها ولكني في النهاية لا أحدد أولويات الصرف ولا أتدخل في الشأن الإداري وعندما وجدت أن المجلس غير مهتم على الإطلاق بتسليمي مستحقاتي المالية أقدمت على هذه الخطوة وأنا حزين للغاية لعدم تقديم خدماتي للفريق في أولى مبارياته في دوري الأبطال. قدمت تضحيات كبيرة للمريخ قال مصعب إنه قدم العديد من التضحيات من أجل المريخ وكان اللاعب صاحب المديونية الأعلى من بين جميع اللاعبين الذين أعاد الأحمر تسجيلهم لأنه وافق على تجديد الولاء مقابل القليل من المال وفضّل الانتظار حتى يرد المجلس التحية بأحسن منها ويسلّمه مستحقاته المالية في الوقت المحدد وعندما آن وقت السداد ولم يلتزم المجلس بوعده لم يتوقف عن ممارسة نشاطه لأنه كان على دراية بحجم المعاناة التي تواجه المجلس في توفير المال ومضى مصعب: ضحيت كثيراً من أجل المريخ وقبلت الإعارة لأهلي الخرطوم وعندما طلب مني الأحمر العودة عُدت بلا تردد وقدمت كل ماعندي للفرقة الحمراء وانتهت فترتي ووافقت على تجديد تعاقدي دون أن اتسلم الجزء الأكبر من مستحقاتي وأتمنى أن تقدّر الجماهير الظروف القاهرة التي أجبرتني على التوقف عن ممارسة نشاطي مع المريخ رغم معرفتي بحساسية هذه المرحلة ولكني أرى أن المجلس كان بامكانه أن يسلّمني ولو القليل من مستحقاتي لأن لي ظروفاً تفرض عليَّ أن أوفّر المال لأسرتي وحتى اذا سافرت مع المريخ في هذه الظروف سأكون عبئاً عليه ولن استطيع أن أقدم له شيئاً لذلك فضّلت أن أتوقف عن ممارسة نشاطي بعد أن فشلت كل الطرق الأخرى في حصولي على مستحقاتي .