جمال الوالي ينقذ رحلة المريخ إلى نيجيريا ويتحمل التكلفة الكاملة بمفرده الرئيس السابق يسلّم البعثة نثرية معسكر القاهرة إلى أمين المال بالدولار شمس الدين الأمين مثلما أنقذ المعسكر الإعدادي للفرقة الحمراء وهيأ للمريخ فرصة إقامة معسكر نموذجي بفندق موفمبيك تدخل السيد جمال الوالي مجدداً وأنقذ رحلة المريخ لنيجيريا وتحمل كامل تكلفة تذاكر سفر بعثة المريخ إلى نيجيريا حيث عاد مصطفى توفيق المدير التنفيذي بنادي المريخ للخرطوم أمس وبمعيته جوازات أفراد البعثة للحصول على تأشيرة الدخول لنيجيريا واستلام تذاكر سفر البعثة الحمراء التي تكفل بها الوالي في مبادرة ليست بغريبة على هذا الرجل الذي ظل يمثل الداعم الأكبر للمريخ حتى بعد أن أصبح بعيداً عن ساحات العمل التنفيذي بالنادي وكانت رحلة المريخ إلى نيجيريا تواجه الكثير من المخاطر لولا أن الوالي تدخّل في توقيت مناسب وأنقذ الموقف وأكمل كافة الترتيبات المتعلقة بسفر البعثة الحمراء استشعر مجلس إدارة نادي المريخ خطورة الموقف عندما أصبح فريق الكرة على موعد مع انطلاقة مسابقة دوري الأبطال حيث الرحلات المليونية والنثريات الدولارية في وقتٍ كانت فيه لجنة التسيير تعاني في توفير رواتب اللاعبين ونثرياتهم ولذلك تحركت في كل الاتجاهات حتى توفّر المال اللازم لسفر بعثة المريخ لنيجيريا بعد أن فقدت الأمل تماماً في إقامة معسكر خارجي وأطلقت لجنة التسيير مشروع مليار العبور باعتباره المبلغ الذي يكفي لسفر البعثة الحمراء لنيجيريا إلى جانب النثريات وغيرها من المنصرفات المتعلقة بالرحلة وكان التفاؤل سيد الموقف في أن يتفاعل المقتدرين من رجال المال والأعمال بنادي المريخ مع هذا المشروع الحيوي وأن يقدموا له الدعم المطلوب غير أن المشروع انتهى إلى فشل ذريع ولم يتبرع أي إداري أو قطب مريخي باستثناء المهندس عبد القادر همد ليتدخل جمال الوالي الرئيس السابق وينقذ الموقف ويتحمل كامل نفقات المعسكر الإعدادي للمريخ بالقاهرة حيث وفّر تذاكر سفر البعثة الحمراء للقاهرة وسلّم رشيد الطاهر أمين مال المريخ مبلغ 30 ألف دولار عبارة عن تكلفة إقامة البعثة الحمراء هناك، وكانت بعض الروايات تحدثت هنا وهناك عن دفع جمال الوالي مبلغ عشرة آلاف دولار فقط كنثرية للبعثة الحمراء وأن المجلس تحمل المبلغ المتبقي غير أن المعلومات المؤكدة التي تحصلت عليها الصدى من مصدر مالي أشارت إلى أن جمال الوالي سلّم البعثة مبلغ 30ألف دولار وأن المستندات التي تثبت صحة هذا الحديث موجودة حيث تسلم هذا المبلغ رشيد الطاهر أمين مال المريخ من أحد الشخصيات من طرف جمال الوالي وبعد أن تسلم رشيد الطاهر التذاكر من موفد جمال الوالي تسلم أولاً مبلغ عشرة آلاف دولار وتم إرسال المبلغ المتبقي والبالغ قدره 20 ألف دولار لبعثة المريخ في القاهرة يوم أمس وتسلمه الكابتن عادل أبوجريشة حتى يقابل منصرفات المعسكر الإعدادي في فندق موفمبيك وكافة النثريات التي تخص هذا المعسكر. التزام تام بتذاكر رحلة نيجيريا مثلما تكفل جمال الوالي بكل منصرفات المعسكر الإعدادي للفرقة الحمراء بموفمبيك تكفل كذلك بالتكلفة المالية التي تخص سفر بعثة المريخ إلى نيجيريا وكان المجلس يتحرك في كل الاتجاهات من أجل الحصول على الدعم المطلوب لسفر البعثة أو التعاون مع احدى الوكالات لسفر البعثة لنيجيريا مع سداد قيمة التذاكر بعد عودة البعثة الحمراء إلى الخرطوم وأداء مباراة الإياب غير أن معرفة كل الوكالات بالضائقة المالية التي يمر بها المريخ منذ قدوم لجنة التسيير جعلت كل الوكالات تتفادى الدخول في أي التزامات مالية مع لجنة التسيير إلى أن تصدى السيد جمال الوالي للمسئولية وتحمل كامل منصرفات سفر بعثة المريخ إلى نيجيريا لتكشف الملحمة الأخيرة عن قصور واضح من رجال المال والأعمال في المريخ عن تقديم الدعم لناديهم الأمر الذي سيجعل المريخ يعيش محنة حقيقية في توفير المال اللازم وحتى اذا عاد الوالي من جديد للرئاسة ووجد نفسه يدفع لوحده لن يستطيع أن يسيّر الأمور إلى مالا نهاية بعد أن انتهت كل محاولات المشاريع الاستثمارية التي كان يعول عليها أهل المريخ في تحرير النادي من جيوب الأفراد إلى فشل ذريع وآخرها مشروع الدعم الجماهيري والذي بدأت أمواله تدخل خزانة نادي المريخ وكانت المحصلة النهائية فشلاً ذريعاً وبالأرقام. محصلة محبطة لمشروع الدعم الجماهيري أورد الأستاذ أبوبكر الأمين المسئول باللجنة الإعلامية لمشروع الدعم الجماهيري حقائق محبطة عن محصلة المريخ لفترة أربعة أشهر من انطلاقة المشروع وبدء التبرعات بصورة شهرية منتظمة وكانت مجمل ما تحصل عليه المريخ من عائدات التبرعات عبر جميع شركات الاتصالات ولفترة أربعة أشهر مبلغ 21 مليون جنيه فقط أي ما يعادل الراتب الشهري لمحترف المريخ كريم الحسن حيث بلغت أنصبة المريخ من عائدات شركة زين لأشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر من العام الماضي مبلغ 15 مليون جنيه فقط إلى جانب مبلغ ستة ملايين جنيه من شركة سوداني وهي محصلة محبطة لأبعد الحدود ومن شأنها أن تطلق رصاصة الرحمة الأخيرة على هذا المشروع الذي كان الحالمون يتوقعون أن يدر على خزانة المريخ مبلغ مليار جنيه شهرياً بالاستفادة من مشاركة عدد كبير من الجماهير حتى عبر الباقات المخفضة التي لا تتجاوز مبلغ خمسة جنيهات في الشهر، اللافت في الأمر أن نصيب خزانة الدولة من التبرعات وصل إلى 33% وشركات الاتصالات 25% والوسيط الذي يدير العملية بين المريخ وشركات الاتصالات 1% حيث تحصل هؤلاء جميعاً على مبلغ 42 مليون جنيه مقابل 21 مليون للمريخ الأمر الذي أحبط القلة التي اشتركت في هذا المشروع والتي شعرت بأنها تدعم الدولة وشركات الاتصالات لا المريخ .