نقضى النصف الأول من جولة الإياب لدوري أبطال أوروبا مرحلة الدور ثمن النهائي ال (16) وكما توقعنا لم تحمل الجولة في طياتها أية مفاجآت غير متوقعة أو نتائج مغايرة لما حدث في مرحلة الذهاب. ? كتبنا في هذه المساحة أن فرق (تشيلسي الإنجليزي – روما الإيطالي – زينيت الروسي – جينت البلجيكي) ستكتفي بالظهور في هذا الدور وستمنح فرق (ريال مدريد الإسباني – باريس سان جيرمان الفرنسي – بنفيكا البرتغالي – فولفسبورج الألماني ) تذكرة العبور للدور ربع النهائي بكل طوع واستسلام. ? الرباعي المتأهّل للدور ربع النهائي أثبت هيمنته وسطوته مواصلاً نتائجه الإيجابية داخل وخارج الأرض. ? وصدقاً لما أشرنا إليه سابقاً فإن الرباعي المذكور حقق نتيجة الفوز (ذهاباً وإياباً) لأن الواقع كان يشير لتلك النتائج بصورة جازمة دون أن يتخلل الأمر أية مفاجآت غير متوقعة. ? الأبيض الملكي بكل هدوء وبأقل مجهود أسقط روما بهدفين نظيفين بينما كرر فولفسبورج الألماني فوزه على جينيت البلجيكي بهدفين نظيفين على ملعب (فوكسفاجن أرينا) بعد أن حقق عليه الإنتصار بنتيجة (3-2) ببلجيكا. ? تتويج بنفيكا بلقبي الدوري البرتغالي لآخر موسمين على التوالي منحه الأفضلية الفنية المطلقة على مضيّفه زينيت الروسي الذي تأرجحت مستوياته خلال المواسم الحالي ببطولة دوري بلاده المحلية محتلاً فيها الترتيب (الرابع) حتى الآن بفارق (9) نقاط عن المتصدّر. ? الفريق البرتغالي لم يحتاج سوى لخمس دقائق ليقلب تأخّره أمام الفريق الروسي بهدف لإنتصار بهدفين ارتقى من خلاله للدور ربع النهائي (دور تكسير العظام). ? أما النتيجة التي خرج بها الفريق الباريسي (باريس سان جيرمان الفرنسي) أمام أحد أثرياء أوروبا (تشيلسي الإنجليزي) فلم تكن مفاجأة للحد البعيد قياساً على المستوى المميز الذي يقدّمه أبناء (الخليفي) مقارنة بالمستوى المتدني الذي يقدّمه أبناء الروسي (رومان ابراموفيتش). ? حالة البلوز تستحق الدراسة بحق كونه حقق الدوري الإنجليزي الموسم المنصرم (2015) بنفس كتيبة لاعبيه الحالية بينما يحتل خلال الموسم الحالي الترتيب (العاشر) ويقاتل من أجل الظهور في الدوري الأوروبي وليس دوري أبطال أوروبا الموسم القادم. ? فوز باريس سان جيرمان كما أسلفنا لا يعد مفاجأة لأن هذا الفريق يخطو بثبات نحو تحقيق الحلم الأوروبي بعد أن ضخ مبالغ مهولة لتعاقدات لاعبيه خلال السنوات الأخيرة ولكنه يفتقد فقط لكاريزما الثبات أمام فريق مثل (برشلونة). ? الاسبوع القادم كذلك نكاد نجزم بأنه لن يشهد أية تغيرات على ما حدث في جولة الذهاب لأن تأهّل (السيتي والبارسا والبايرن) يعتبر مسألة وقت فقط إضافة لأتليتكو مدريد الإسباني الذي لن يجد الكثير من الصعوبة في مباراته أمام آيندهوفن الهولندي. ? فمع احترامنا لكل من اليوفي والآرسنال ودينامو كييف الأوكراني وآيندهوفن الهولندي فإن مشوارهم قد انقضى وتبقى فقط مراسم الدفن رغم تحديات فينجر وتفاؤل المدير الفني ليوفنتوس الايطالي (ماسيميليانو أليغري). ? ولكننا إن وضعنا في الميزان الرباعي المتأهّل لمرحلة ربع النهائي (الريال – باريس – بنفيكا – فولفسبورغ) سنجد أن هذه الفرق لا تملك سلاح القوة لمجابهة قوة البايرن والبارسا وبعض الشئ السيتي بإستثناء فريق (باريس سان جيرمان) الفرنسي. ? فريال مدريد كمثال وعقب تحقيقه للفوز على روما حمل اداؤه عنواناً كبيراً بعدد من المواقع العالمية مفاده (ريال زيدان الكثير من الفردية القليل من الكرة). ? وهى جزئية تؤكّد أن أبناء الفرنسي زين الدين زيدان سيعانون خلال المرحلة المقبلة في تخطى فرق بوزن برشلونة والسيتي والبايرن وحتى اتليتكو مدريد مالم تخدمه القرعة وتوقعه مع أحد أندية الهامش من وجهة نظر شخصية كبنفيكا وفولفسبورغ الألماني. ? عموماً هي جولة وانقضت بعبور مستحق بعد أن كانت اللافتة الرئيسية لجولة الإياب للرباعي المتأهّل تحتوي على مضمون (تحقيق الفوز داخل الأرض وإذلال الخصم خارجه) يعني فوز رايح جاي. ? حاجة أخيرة كده :: زالاتان لاعب يزداد (إخضراراً) كلما زاد (خضرمةً).