* لا شيء اسمه الهزيمة بشرف، ولا خروج برأس مرفوعة، تلك فرية يطلقها أصحاب الأصوات العالية ليقنعوا بها الناس لابتلاع الخيبات والتعايش مع المواجع، كان الهلال قريباً من التأهل لكن غارزيتو أبى، كان الأزرق على مرمى صمود فقط من الوصول ولكنه اختار أن يمضي في الطريق الأصعب ويصل إلى ركلات الترجيح القاتلة التي ما ابتسمت لنا يوماً..!! * لعب الفرنسي لأول مرة في مشواره على التعادل فحصد السراب وأهدى الجمهور هذه الحسرة القاتلة، ولو أنه لعب بالطريقة التي "ورم بها فشفاشنا" هنا وهو يهاجم بمناسبة وبدون مناسبة لقضى على أحلام الماليين و"الشمس حية" لكنه اختار الفلسفة في أكثر المراحل واقعية وخرج بنا من أوسع الأبواب..!! * لم أشاهد في حياتي تحكيماً أفضل من الذي أدار مباراتنا أمس أمام دجوليبا، كان الحكم مثالياً وممتازاً جداً لكن إرادتنا في الفوز كانت ضعيفة، والتمثيليات "البايخة" التي مارسها لاعبو الهلال بالسقوط المستمر وترتنا نحن قبل أن توتر اللاعبين في الملعب لأن السقوط دائماً حيلة العاجزين ونعتقد أن إيكانغا كان أعجزهم عن المواصلة مع الفريق..!! * لو كنت مكان الحكم أمس لأشهرت البطاقة الحمراء في وجه "عادل إمام" الهلال إيكانغا الذي "كرهنا التمثيل" بكثرة سقوطه ولو أنه تفرغ تماماً لأداء دوره كلاعب لاستفدنا منه أكثر وأكثر..!! * لم يكن مهند الطاهر في يومه كعادته في المواعيد الكبيرة، وكتبنا في هذه المساحة في الأمس القريب أن مزاجية مهند الطاهر هي التي تتحكم في أدائه وبالتالي تؤثر على صناعة اللعب في الوسط، وكان مهند بالأمس "أحسن منه أنا"، وحتى التمثيلية التي مارسها ولم تنطلي على الحكم للحصول على ركلة جزاء كانت سيئة الإخراج، مهند الطاهر الذي يمتاز بمضرب قوي ويسارية قاتلة لم يفتح الله عليه بتسديدة واحدة تحلل حافز تسجيله الضخم فكان اللاعب رقم 12 في فرقة دجوليبا..!! * مساوي كان حاضراً وأدى واحدة من أجمل مبارياته مع الأزرق وهو يقف سداً في وجه الهجمات المالية، تصدى للزحف الأخضر ومنع المهاجمين في مناسبات عديدة من الوصول إلى شباك الهلال، وإلى جانبه عبد اللطيف بوي وكايا، كايا لم يكن في أفضل حالاته أبداً ولكن ضعف الخبرة يغفر له المستوى الذي قدمه مع الفريق..!! * لن نلوم الهجوم في ظل غياب الدعم المنتظر من الثنائي مهند ونزار اللذان كانا خارج التغطية تماماً بل شكلا عبئاً ثقيلاً على عمر بخيت وإيكانغا، افتقد الهلال صناعة اللعب لذلك كان من الطبيعي أن يكون سادومبا وكاريكا ومن بعدهما سانيه بلا أدوار أكثر من مساندة الوسط وصناعة الهجمات "بالتيلة"..!! * خسر الهلال لأنه أراد أن يخرج بنتيجة ليوباردز التعادلية، وغارزيتو بكل خبرته لم يفطن إلى أن مباريات هذه المرحلة لا يمكن أن تتخطاها بأقل مجهود مهما فعلت لأن الطموحات والدوافع هي التي تسوق الأندية، والبذل هو الذي يحقق المراد ولكنه أرادها هكذا ووقف يتفرج على فريقه تحت الضغط دون أن يشكل أي تهديد يذكر على مرمى أصحاب الأرض..!! * خرج الهلال بسوء التخطيط فقط، فلا حكم تدخل لمصلحة أصحاب الأرض ولا بشراء ذمة أحد، اقتلع دجوليبا الفوز من أعين الأزرق وأجبره على الاحتكام لركلات الترجيح، ليطيح سادومبا واحدة ويكمل يوسف محمد "كالعادة" الثانية، ما بالنا لا نتعلم من تجاربنا ونترك يوسف محمد الضعيف في ركلات الترجيح يتحكم في مصائر مشوار الأزرق أينما ذهب؟؟ * لن نلوم النيجيري كذلك لأن من يعرفون الفتى تراجعوا للصفوف الخلفية فاضطر إلى تنفيذ التوجيهات وأهدر..!! * خرجت القمة السودانية من أسهل كأس كان في متناولها..!! * ولن يتكرر هذا في المستقبل القريب..!! * خلاص انتهت الحدوتة..!! اللون الأزرق * كانت سخرية إعلام الهلال من خروج المريخ مقززة وهي تتباري في التهكم على الحضري والهدف الذي ولج مرماه في الكنغو وأطاح المريخ..!! * باتت المانشيتات وعنوان الصحف مساحة لتفريغ العواطف الفاسدة وحاشا للصحافة أن توظف لمثل هذا النوع من الهتر..!! * لن نتحدث هنا عن وطنية أو خلافه ولكننا نتحدث بأخلاق الصحافة وتربيتها ورساليتها التي علمتنا أن الخبر مقدس والرأي حر..!! * سيبقى الحضري كبيراً لأنه حارس بتأريخه المجيد ولو أنه اكتفى بما أحرزه مع فريق الأهلي ومنتخب بلاده لكفاه..!! * سيبقى كبيراً لأنه حارس فلتة وضع بصمته بقوة في الفرقة الحمراء وإن كان الوصول إلى الدور نصف النهائي انجازاً فقد ساهم الحضري فيه بما يفوق ال90% ، وتلك هي الحقيقة مجردة لمن أرادها، أما من يريد الحديث من خلف النظارات المظللة بالعاطفة فعليه أن يبحث عن هذا في مكان آخر وليس عندنا..!! * خرج المريخ وتلاه الهلال، لو كان الهلال جيداً لعبر.. ولو كان المريخ قادراً لوصل.. كلاهما استحق الخسارة وخرج..!! * وما تقولوا لي خرجنا بشرف أو مرفوعي الرأس لأن الخروج بهذه الحالة بعد الخسارة تعني أحد أمرين: إما أن يكون "قلبنا ميت".. أو إننا ما "بنختشي"..!! * وفي الحالتين أنا ضايع..!! * عزاؤنا الوحيد أننا قاب قوسين أو أدنى من الممتاز ما يعني أننا لن نخرج من مولد الموسم بدون حمص..!! * لكن شبعنا من الممتاز يا عالم..!! * ليومين على التوالي تنوم الخرطوم بالشماتة على الآخر..!! * ولا خيراً في هذا ولا ذاك..!! * استقيلوا يرحمكم الله فالممتاز يحققه أي أربعة يجلسون على الكراسي..!! * نتمنى أن يطبب الميرغني الكسلاوي جروحنا الليلة أمام الرومان..!! * لن نحتمل أكثر من هذا أيها الأنيق..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!