الأزرق يستعيد اللقب ويحرز الكأس للمرة الحادية عشر سقوط أفيال الجزيرة وعودة ذئاب كوستي لأوكارها والساحلي يلعب الملحق لأول مرة محترفو هجوم المريخ يتصدرون قائمة الهدافين بقيادة كلتشي ورقم قياسي في الأهداف مأمون أبوشيبة اختتمت منافسة الدوري الممتاز للعام 2012م يوم 19 نوفمبر وكانت قد اُفتتحت يوم 29 فبراير مما يعني أن المنافسة استغرقت 8 شهور و20 يوماً مع فترة توقف في شهر رمضان وقد عانت المنافسة من ربكة البرمجة في أسابيعها الأخيرة بسبب مشاركات ثلاثة أندية سودانية لمرحلة متقدمة من البطولات الأفريقية وهو مالم تتحسب له اللجنة المنظمة للمنافسة. استعاد الهلال لقب البطولة وبدون هزيمة ليكون الفريق قد أحرز اللقب للمرة الحادية عشر مقابل 6 بطولات لنده المريخ أي يتقدم الهلال بفارق خمس بطولات، وشهدت المنافسة هبوط فريقي جزيرة الفيل مدني والرابطة كوستي الذي عاد أدراجه للدرجة الأولى بكوستي بعد موسم واحد قضاه في الدرجة الممتازة بينما يلعب هلال الساحل مباراتي البقاء أو الهبوط في مواجهة الاتحاد مدني ثالث الدوري التأهيلي.. نال هداف المريخ النيجيري كلتشي اوسونو لقب هداف البطولة برصيد 19 هدفاً. الهلال بطلاً بدون خسارة استعاد الهلال لقب الممتاز ليكون قد فاز به 11 مرة مقابل 6 مرات لنده المريخ وقد توج الهلال بطلاً هذا الموسم بدون هزيمة بعد أن كسب 22 مباراة وتعادل في 4 مباريات محققاً 70 نقطة بفارق 5 نقاط عن نده المريخ، وقد حقق الفريق اللقب رغم المشاكل والصراعات الإدارية التي لاحقته طوال الموسم بجانب مشكلة مدير الجهاز الفني مع قائد الفريق هيثم مصطفى ولكن كفاءة المدرب غارزيتو وقوة هجوم الفريق ساعد كثيراً في استعادة اللقب من الديار الحمراء. المريخ يفقد اللقب فقد المريخ لقبه كبطل للممتاز في النسخة السابقة بعد نتائجه الغريبة وخسارته مرتين على أرضه في الافتتاح والختام أمام الأمل وأهلي شندي بجانب خسارته في الدور الأول أمام نده الهلال وتعادله مع الرابطة الهابط في كوستي، وقد فقد المريخ اللقب رغم تميزه في الهجوم باحراز الفريق 73 هدفاً كرقم قياسي لم يتحقق من قبل في الممتاز، ويعزّي الكثيرون لفقدان المريخ للقب لعدم كفاءة الجهاز الفني وتهاون لاعبيه وفقدانهم للروح القتالية والاصرار، بجانب انتهاء العمر الافتراضي لبعض اللاعبين الكبار. نمور شندي ينتزعون المركز الثالث انتزع أهلي شندي المركز الثالث من الخرطوم الوطني بعد فوزه المستحق على المريخ في عقر داره في ختام جولات المنافسة ليكون فريق الأهلي قد كسب 11 مباراة وتعادل 8 مرات وخسر 7 مباريات جامعاً 41 نقطة، وهو الفريق الوحيد بخلاف القمة الذي يملك رصيد أهداف موجب وسيمثّل أفريقياً للمرة الثانية في الموسم الجديد. الكوماندوز في الرابع فريق الخرطوم الوطني أحد الفرق المميزة في الممتاز احتل المركز الرابع برصيد 40 نقطة وقد فقد المركز الثالث بسبب الخسارة المفاجئة التي تعرض لها المريخ في استاده أمام أهلي شندي.. فريق الخرطوم حقق 12 فوزاً وخسر 10 مباريات وتعادل في 4 وسيمثّل في البطولة الكونفدرالية العام القادم. الجوارح في المركز الخامس كان فريق النسور الأمدرماني يتطلع لأحد مركزي التمثيل الأفريقي ولكن تلقى الفريق لثماني هزائم في الدور الثاني جعلته يكتفي بالمركز الخامس برصيد 34 نقطة وكان الفريق قد حقق 10 انتصارات وتعادل 4 مرات وخسر 12 مباراة. الفرسان في السادس احتل فريق الأهلي الخرطوم المركز السادس بفارق الأهداف عن النيل والأمل وكان الفريق قد كسب ثماني مباريات وتعادل في 9 وخسر مثلها ويملك الفريق هجوماً جيداً ولكن دفاعه (مش ولابد). النيل فريق التعادلات فريق النيل الذي احتل مركزاً متقدماً في الدور الأول أصابه نحس غريب وهو يفشل في تحقيق أي فوز في الدور الثاني عدا مرة واحدة ليتأخر مركزه إلى السابع بأفضلية الأهداف المحرزة عن فريق الأمل وفريق النيل هو أكثر الفرق تحقيقاً للتعادل في دوري هذا الموسم حيث تعادل 12 مرة بينما كسب 7 مباريات وخسر مثلها. الفهود في الوسط فريق الأمل عطبرة لم يكن موسمه جيداً حيث فقد تميزه باحتلال مركز متقدم في كل موسم والمشاركة أفريقياً، ولكنه في هذا الموسم تراجع ليقبع في المركز الثامن بمنطقة الوسط وبرصيد 33 نقطة حيث كسب 9 مباريات وتعادل في 6 وخسر 11 مباراة وكان الأمل قد خسر أربع مباريات متتالية في نهاية الدور الأول ولكنه استعاد توازنه في الدور الثاني وابتعد عن المنطقة الخطرة. هلال الجبال راسخ في الممتاز منذ صعوده للممتاز في موسم 2008 رفض هلال كادوقلي العودة للدرجة الأولى وفي كل موسم يؤمّن بقاءه بجدارة، وفي هذا الموسم دخل هلال الجبال دائرة الهبوط ولكنه انتفض في مبارياته الأخيرة وارتفع برصيده إلى 32 نقطة محتلاً المركز التاسع مؤكداً أحقيته بالاستمرار في الدرجة الممتازة وكممثل وحيد لولايتي كردفان، وكان هلال كادوقلي قد كسب 9 مباريات وتعادل في 5 وخسر 12 مباراة. القراقير والمعاناة السنوية فريق الموردة الذي كان يمثّل أحد أضلاع مثلث القمة الأمدرماني فقد الكثير من أراضيه وأصبح يكافح في كل موسم من أجل البقاء بالممتاز ويعاني فريق الموردة من شح الموارد بعد أن أصبحت كرة القدم لعبة مكلفة ودخلت في عهد المحترفين الأجانب.. هذا وقد احتل الفريق المركز العاشر برصيد 29 نقطة بعد أن كسب 8 مباريات وتعادل في 5 وخسر 13 مباراة. سيد الأتيام فلت بالمواجهات كاد فريق أهلي مدني العائد لحظيرة الممتاز أن يقع في خطر ملحق البقاء أو الهبوط بعد أن احتل المركز الحادي عشر برصيد 27 نقطة متساوياً مع هلال الساحل ولكن الأهلي فلت بالمواجهات المباشرة مع هلال الساحل حيث كان قد فاز عليه في مدني 4/صفر بينما كسب الساحلي في بورتسودان 2/صفر.. أهلي مدني كسب 7 مباريات وتعادل في 6 وخسر 13 مباراة. الساحلي في الملحق فريق هلال الساحل الذي لم يسبق له الهبوط من الدرجة الممتازة ظل خلال السنوات الأخيرة يعاني من أجل البقاء وعادة ما يفلت ولكنه في هذا الموسم وقع في براثن الملحق حيث سيواجه ثالث الدوري التأهيلي فريق اتحاد مدني الذي هبط الموسم السابق ويناضل من أجل العودة للممتاز.. وكان هلال الساحل قد احتل المركز الثاني عشر برصيد 27 نقطة بعد أن كسب 7 مباريات وتعادل في 6 وخسر 13 مباراة. الرابطة زيارة سريعة ومغادرة احتل فريق الرابطة كوستي المركز قبل الأخير برصيد 26 نقطة ليودّع المنافسة بعد أن مكث موسماً واحداً في الدرجة الممتازة، وبهبوطه تخرج مدينة كوستي وولاية النيل الأبيض من حظيرة الممتاز لتنطبق على فريق الرابطة مقولة (الصاعد هابط..!!) وكان الفريق كسب 6 مباريات وخسر ضعفها وتعادل 8 مرات. الأفيال تودّع هبط فريق جزيرة الفيل مدني للدرجة الأولى بعد أن تذيل ترتيب المنافسة برصيد 14 نقطة فقط وأقل بفارق 12 نقطة من فريق الرابطة كوستي الذي احتل المركز قبل الأخير، وقد كسب الأفيال ثلاث مباريات فقط من مجموع 26 مباراة وتعادلوا في خمس مباريات وخسروا 18 مباراة وأحرز هجوم الفريق 19 هدفاً وولجت شباكه 49 اصابة كأسوأ دفاع.. يذكر أن هبوط الأفيال يحدث للمرة الثانية وكان الفريق قد صعد للممتاز عام 2005م وهبط بعد 4 مواسم أي في عام 2008 ثم عاد للممتاز بعد غياب موسم واحد ليمكث ثلاثة مواسم ويهبط للمرة الثانية هذا الموسم. كلتشي هدافاً للدوري نال محترف المريخ النيجيري كلتشي اوسونوا لقب هداف البطولة برصيد 19 هدفاً أحرز منها 12 هدفاً في الدور الأول و7 أهداف في الدور الثاني وجاء في المركز الثاني زميله الزامبي جوناس سكواها برصيد 14 هدفاً منها 11 هدفاً في الدور الأول وثلاثة أهداف في الدور الثاني وحل ثالثاً زميلهما الايفواري اديكو برصيد 13 هدفاً سجل منها 5 أهداف في الدور الأول و8 في الدور الثاني ويشاركه في الرصيد هداف الهلال المالي ابراهيما سانيه برصيد 13 هدفاً سجلها كلها في الدور الثاني. تحت المجهر * أقوى هجوم المريخ (73 هدفاً) بفارق 11 هدفاً عن هجوم الهلال (62 هدفاً). * أقوى دفاع الهلال (12 هدفاً) بفارق ثلاثة أهداف عن دفاع المريخ (15 هدفاً). * الهلال الأكثر تحقيقاً للفوز (22 مباراة) ثم المريخ (21 مباراة) ثم الخرطوم (12 مباراة). * جزيرة الفيل الأكثر تعرضاً للهزائم (18 مباراة). * فريق التعادلات هو النيل الذي تعادل في 12 مباراة. * أقوى هجوم بعد القمة الخرطوم الوطني (33 هدفاً). * أقوى دفاع بعد القمة أهلي شندي (23 هدفاً). * أضعف هجوم جزيرة الفيل والرابطة (19 هدفاً) لكل منهما. * أضعف دفاع جزيرة الفيل (49 هدفاً) ثم دفاع هلال الساحل (43 هدفاً). * كل الفرق فارق أهدافها سالب عدا الهلال والمريخ وأهلي شندي. * الهلال أكثر فريق احتسبت له ركلات جزاء (8 ركلات) وأهلي الخرطوم أكثر فريق احتسبت عليه ركلات (10 ركلات). * فريقا الخرطوم الوطني والنسور لم تُحتسب لهما ركلات جزاء.