* نحترم بشدة رأي الرجل المحترم والهرم المريخي الكبير الفريق منصور عبدالرحيم المعارض لفكرة ضم لاعبي الهلال المشطوبين هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف.. وشخصياً ومن ناحية أدبية أتفق معه في رأيه حول اللاعبين لأن هيثم ارتبط سنوات طويلة بالهلال.. أما علاء بسبب موقفه السابق وغير اللائق مع المريخ عندما تركه وذهب للهلال. * لكن ومن خلال نظرة متعمقة للأمور ومجريات الأحداث والوضع الجديد في المريخ بعد استقالة الوالي وبتقييم لسباق التنافس الكروي، ومن خلال حجج العديد من الأصدقاء ومشجعي المريخ التي طرحوها لنا، بدأت أميل للمؤيدين لضم هيثم وعلاء للمريخ.. * أولاً المسألة كلها عقود وحقوق وواجبات وتنافس في الساحة وتسابق يتعلق بكرة القدم، وليست أموراً عائلية وأسرية لنتحدث عن أخلاق علاء الدين وموقفه السلبي المعروف تجاه المريخ. * كل الناس يخطئون، ولكن يمكن تجاوز ذلك بإعتذراهم.. فعلاء الدين يمكن أن يعتذر للأسرة المريخية.. مثلما فعل عصام الحضري وعاد أكثر إخلاصاً ووفاء وغيرة.. وصدق من يقول (من كان منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر).. * كنت أعتقد إن هيثم لن يستطيع ارتداء شعار المريخ، ولكن إذا كانت للاعب الرغبة الصادقة والقوية في الإنضمام للمريخ بعد أن لفظه الهلال وبمباركة شيخه الورع، فليس هناك ما يدعو لرفضه.. وهيثم كما نعلم صانع ألعاب فذ ويمكن أن يستفيد منه المريخ لموسم واحد على الأقل، وقد أكد اللاعب قدرته على العطاء وهو شخص راشد يعني ما يقول. * ظل المريخ يعاني من مشكلة فنية كبيرة في صناعة اللعب ومحور الارتكاز.. وهيثم أفضل صانع لعب، وعلاء المحور المميز بلا شك يساعدان في حل المشكلة ولو لموسم واحد على الأقل.. * هناك نقطة مهمة جعلتني اتحمس لضم اللاعبين.. فأعتقد إن انضمامهما يمكن أن يدعم خزينة المريخ عبر شباك الجماهير وخلال فترة وجيزة بمبالغ كبيرة وذلك بأداء مبايات حبية ومباريات منتخبات داخلية عقب المعسكر الخارجي.. فالجمهور بلا شك سيكون نهماً لرؤية البرنس بشعار المريخ وكذلك عودة علاء الدين لعرينه.. وحتى الجمهور الأزرق سيحرص على التدافع والمشاهدة، بل أكثر من ذلك نتوقع أن ينضم مع اللاعبين للأحمر عدداً كبيراً من عشاق الأزرق.. وبقليل من التنظيم والاحتياطات الأمنية المشددة سيدر الشباك مبالغاً طائلة. * وشخصياً أتخوف على المريخ في المرحلة القادمة من الجانب المالي بعد ذهاب الوالي.. وبالتالي فضم هيثم وعلاء سيخفف كثيراً من الأزمة المالية المتوقعة مع بدايات الموسم وبعد انتهاء التسجيلات.. وسيساعد ذلك على دفع مستحقات الحضري وكلتشي وبقية المحترفين الأجانب والوطنيين.. * من ناحية الخانات لن تكون هناك مشكلة كبيرة حيث يمكن قبول طلبات استعارة بعض لاعبي المريخ مثل نصرالدين الشغيل، وعدم التجديد لموتيابا المصاب، هذا بجانب خانة سفاري.. والمعروف إن المحترفين الثلاثة الجدد يحلون في خانات ساكواها وليما ووارغو.. * لقد كتبت أكثر من مرة بأن ضم أي لاعب مشطوب، مثل هيثم وعلاء لا يخرق الاتفاقية مع الهلال، واستندت في ذلك على حديث سابق لجمال الوالي عندما سألوه عن موقف المريخ من مهند الطاهر المطلق السراح وقتها.. فتحدث الوالي مؤكداً احترام الاتفاقية وعدم مفاوضة أي لاعب مفكوك من الهلال وكذلك عدم التدخل والمزايدة في أي لاعب يطلبه النادي الآخر رسمياً.. ولكنهم يمكن أن يضموا أي لاعب يتخلى عنه الهلال رسمياً.. وقصدت بذلك امكانية ضم المريخ لسادومبا بعد أن أعلن الهلال التخلي عنه.. بينما لا يجوز للمريخ التدخل لكسب عمر بخيت الذي لم يتخل عنه الهلال.. حركة التسجيلات! * 48 ساعة فقط ويقفل باب التسجيلات الرئيسية، والتي مرت أيامها سريعة، ولم تشهد حراكاً كبيراً كما كان يحدث في السنوات السابقة، وذلك بسبب الظروف الإقتصادية في البلد وتضاعف سعر الدولار ثلاثة أضعاف سعره الذي كان مستقراً في السابق قبل إنفصال الجنوب.. * ينتظر البعض أن تشهد ساحة التسجيلات حركة كثيفة خلال الساعات القادمة وحتى منتصف الليل يوم الخميس.. ولكننا لا نتوقع شيئاً من هذا القبيل إلا على مستوى اللاعبين المغمورين ولاعبي الأندية الصغرى والمشاطيب. * فريقا القمة وعلى غير العادة صرفا النظر عن تسجيلات اللاعبين الوطنيين.. حيث لم يضم الهلال من الوطنيين سوي لاعبه السابق سامي عبدالله وتعاقد مع لاعبه المستعار من الخرطوم كايا.. بينما اكتفى المريخ باللاعب مرتضى كبير، وربما ضم لاعباً آخر من الوطنيين. * أما على مستوى المحترفين الأجانب يلاحظ تخلص القمة من بعض المحترفين السابقين الذين يكلفون مبالغاً كبيرة بالعملة الصعبة، وتعويضهم بلاعبين لا يكلفون كثيراً خاصة نادي المريخ.. * تسجيلات الأندية الأخرى غير القمة أيضاً جاءت خجولة ومعظمها تحولات للاعبي الممتاز المفكوكين الذين لم تحفل بهم القمة، ويبدو نادي المريخ الفاشر هو الأكثر حراكاً في التسجيلات لأنه يجد دعماً حكومياً كبيراً من ولاية شمال دارفور.. وحتى يوم أمس الأول ضم مريخ الفاشر 7 لاعبين جدد، وأعاد قيد لاعبين اثنين وقد كسب حارس اتحاد مدني المعروف أحمد موسى وجدد إعارة حارس الموردة عبدالعزيز، وأمن الطرفين بمشرف زكريا (هلال الجبال) وعبدالرحمن كنو (الأمل)، كما كسب قلب دفاع أهلي مدني المتألق مالك محمد وكذلك أسامة التعاون من أهلي شندي.. وكسب محور أهلي الخرطوم محمد الجيلي الذي كان مرشحاً للمريخ.. وأيضاً كسب لاعب وسط الأفيال اللامع حسن كمال، وجدد لمهاجمه الفاضل جكو ولا زال يسعى لكسب المزيد ليكون مريخ الفاشر قد سجل فريقاً كاملاً! * فريق الموردة وبعكس ما كان متوقعاً جاءت تسجيلاته معقولة حيث استعاد خدمات نجمه السابق صالح عبدالله ونجح في التجديد لأحمد عادل وعثمان حجو ودعم دفاعه بمدافع الأفيال الكبير وليد سعد، وكذلك ضم المدافع والارتكاز الخبرة ميسرة فضل الله وكسب مهاجم النيل والمريخ السابق أسامة التعايشة.. وخطف حارس مرمى العلمين المتميز حاتم الجيلاني بعد سباق مع الخرطوم الوطني.. وقد يفاجئ الجميع بالمصريين محمد الشرقاوي من وادي دجلة ومحمد فوزي من المنصورة حيث تقدما بطلبي انتقال للموردة. * الخرطوم الوطني ضم حارس هلال الساحل المعروف عاطف عبدالله، ومدافع نيل الحصاحيصا الكبير معاوية الأمين وزميله الدولي أحمد مارتن، وخالد رجب والنيجيري اوتومالا من هلال كادوقلي وكذلك نيجيري الأمل سنوسي امينو.. وجدد لصلاح الأمير وامين إبراهيم وكذلك ريتشارد جاستن بتحويل الهوية من الجنوب. * أهلي شندي نجح في المحافظة على لاعبيه الذين كانت تطمع فيهم القمة وعلى رأسهم فارس عبدالله الذي جدد لأربعة أعوام، كماجدد الأهلي للغاني يعقوبو والحارس عصام وخطف نجم أهلي الخرطوم مدثر العلمين من القمة كما خطف نجم أهلي مدني عماري ولاعب الجيلي الهمام، ونجح في احضار نجم القطن الكاميروني المعروف اسماعيل بابا. * هلال الجبال الذي فقد هجومه النيجيري اولاغو واتومالا ونجمه مرتضى كبير بجانب مشرف زكريا وخالد رجب عمل على التعويض بضم الكاميروني مورس والتشادي مايو من ود هاشم سنار، كما أعاد ماجد علاء الدين وضم شقيقه نجم شباب المريخ الرهيف الحريف وليد علاء الدين، وكذلك مصعب كبير شقيق مرتضى كبير، وجدد لحارسه حافظ، كما ضم لاعبين مغمورين من نيالا والكاملين. * أندية الأمل وأهلي الخرطوم ونيل الحصاحيصا والنسور وأهلي مدني والاتحاد وأهلي عطبرة بدأت التسجيلات بشكل خجول ويتوقع أن تنشط خلال هذين اليومين.. وقد تلاحظ هدوء حركة استقدام اللاعبين النيجيريين والاتجاه للمصريين.. وأعتقد إن مشاركة عصام الحضري في الدوري السوداني ووجود عدد من المدربين المصريين شجع اللعيبة المصريين على الحضور إلى السودان.