غانا تتطلع إلى بلوغ النهائي على حساب الخيول البوركينية.. ونيجيريا تتحدى مالي الرئيس الغاني يعد البلاك ستارز بحضور النهائي.. وكواسي ابياه يقول: سنستمر في التعامل بواقعية وهدفنا امتاع الجماهير وسنكون أوفياء لمبادئنا في مواجهة المنافسين اسامواه جيان: سنظهر بوجه مختلف الليلة.. وبوركينا منتخب صعب المراس ومُخطئ من يعتبره غير مرشح للفوز ولا مجال للخطأ أمام الخيول سيدو كيتا: لدينا منتخب شاب أحاول مساعدته بخبرتي.. لم نكن مرشحين وقلبنا الطاولة على الجميع ونحتاج إلى العمل الجدي والشاق لنحقق هدفنا ستيفن كيشي: أظهرنا شخصيتنا الحقيقية.. ولاعبونا نجوم هوليود وبلدنا لم تكن رؤوفة نحوهم واذا سألتم عن الفنيات فأوبي ميكيل (اوكوشا) جديد بائعو الفوفوزيلا يشكون من الكساد بعد مغادرة الجماهير الجزائرية.. وعنصرية السود أضاعت منتخب جنوب أفريقيا والتشاؤم والتفاؤل يطارد المرأة في المدرجات يبدو منتخبا غانا ونيجيريا مرشحان للفوز على بوركينا فاسو ومالي الليلة في دور الأربعة من بطولة أمم أفريقيا التي تقام بجنوب أفريقيا حالياً وتطمح المنتخبات الأربعة إلى متابعة المشوار وبلوغ النهائي فيما يرى المتابعون أن النجوم السوداء والنسور الخارقة الأقرب إلى النهائي وقال ستيفن كيشي مدرب نيجيريا إنهم أظهروا شخصيتهم الحقيقية مؤخراً وقدموا مردوداً جيداً وأثنى على اللاعبين وقال إنهم كانوا أبطالاً ووصفهم بنجوم هوليود لكنه لام الجماهير والاعلام في نيجيريا ونوّه إلى أن نيجيريا لم تكن رؤوفة باللاعبين واعتبر كيشي أن منتخبه يمتاز بالقوة والمهارة وشبّه جون اوبي ميكيل باوكوشا وعلى الجانب الآخر قال سيدو كيتا قائد منتخب مالي إن النسور لم تكن مرشحة لبلوغ هذه المرحلة وقال إنهم كافحوا لكنه اعتبر أنهم في حاجة إلى العمل الجدي والشاق ليحققوا اهدافهم ووصف منتخب بلاده بأنه شاب يسعى إلى مساعدته بخبرته وأكد رئيس غانا رغبته في حضور النهائي في حال تجاوزت النجوم السوداء الخيول البوركينية لكن مدرب غانا اعتبر أن المهمة صعبة بيد أنه دعا اللاعبين إلى تقديم أفضل المستويات وأكد أنهم مصرون على مبادئهم في مواجهة المنافسين وسيتعاملون ببرود أعصاب مع التواضع والاحترام والروح القتالية وحذّر اسامواه جيان مهاجم غانا زملاءه من الخيول البوركينية وذكر أن من يعتقد بسهولة المهمة مُخطئ وطلب من زملائه عدم ارتكاب أخطاء ومن جهتهم شكا بائعو الفوفوزيلا من الكساد بعد خروج الجزائر بالذات ومغادرة مشجعي محاربي الصحراء الذين كانوا يقبلون على شراء الفوفوزيلا وكشفت تقارير في جنوب أفريقيا عن سبب خروج الأولاد وقالت إن العنصرية أطلت بوجهها البغيض من جديد وأشارت إلى أن الجماهير أطلقت صافرات الاستهجان تجاه لاعب المنتخب دينفورمان عند تنفيذه احدى الركلات مما تسبب في اهداره الركلة واعتبرت التقارير أن الجماهير شتّتت ذهنه وأن العنصرية أفقدته التركيز. مباراتان حاسمتان يبدو المنتخبان الغاني والنيجيري مرشّحين بقوّة إلى بلوغ المباراة النهائية للنسخة التاسعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى الأحد المقبل، عندما يلتقيان اليوم الأربعاء مع بوركينا فاسو في نيلسبروت ومالي في دوربان في الدور نصف النهائي. وقدّم المنتخبان مشواراً جيّداً نسبياً في البطولة حتى الآن وإن عانيا كثيراً في الدور الأوّل قبل أن يضربا بقوّة في رُبع النهائي ويحجزا بطاقتيهما إلى دور الأربعة في الطريق إلى النهائي "الحلم" بين الجارين الوحيدين من بين ممثّلي أضلاع المربع الذهبي اللذين سبق لهما التتويج بالكأس الغالية: غانا 4 مرّات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، ونيجيريا مرّتين عامي 1980 و1994. وتعثّرت غانا - الساعية إلى اللقب الخامس في تاريخها - في مباراتها الأولى أمام الكونغو الديموقراطية، عندما فشلت في الحفاظ على تقدّمها بهدفين نظيفين لتسقط في فخّ التعادل 2-2، ثمّ حقّقت فوزاً صعباً على مالي بهدف وحيد، قبل أن تسحق النيجر بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة الأخيرة لتتصدّر المجموعة الثانية، ومن ثمّ بلوغ رُبع النهائي حيث أوقفت مغامرة الرأس الأخضر بهدفين نظيفين. من جهتها، فرّطت نيجيريا في فوز ثمين على بوركينا فاسو في الجولة الأولى، عندما تقدّمت بهدف وحيد حتى الدقيقة الأخيرة (1-1)، ثم كرّرت الأمر ذاته أمام زامبيا حاملة اللقب في الجولة الثانية، عندما تقدّمت بهدف وحيد حتى الدقيقة 85، قبل أن تحقّق الأهم في المباراة الثالثة الأخيرة أمام أثيوبيا، عندما فازت بثنائية نظيفة وخطفت بطاقتها إلى رُبع النهائي مستفيدة من تعثّر زامبيا أمام بوركينا فاسو سلباً. بيد أن منتخب النسور الممتازة ضرب بقوّة في رُبع النهائي وأزاح ساحل العاج المرشّحة للقب والمدجّجة صفوفها بالنجوم، عندما تغلّبت عليها 2-1. ويبدو أن المنتخبين تعلّما الدرس جيداً من مشاركاتهما السابقة في العرس القاري، عندما كانا يقدّمان أفضل العروض ويودّعان خاليي الوفاض: غانا وعقدة النسخ الثلاث الأخيرة، حيث خرجت من دور الأربعة عامي 2008 و2012 أمام الكاميرون وزامبيا على التوالي، وخسرت المباراة النهائية عام 2010 أمام مصر أما نيجيريا فخرجت من نصف النهائي أعوام 2002 و2004 و2006 على يدّ السنغال وتونس وكوت ديفوار على التوالي ومن ربع النهائي عام 2008 على يدّ غانا بالتحديد، ثمّ على يدّ المنتخب ذاته في دور الأربعة عام 2010، قبل أن تغيب عن النسخة الأخيرة في الغابون وغينيا الإستوائية. غانا تأمل في العودة إلى النهائي تدخل غانا مواجهتها أمام بوركينا فاسو بمعنويات عالية بعد فوزها الثمين على الرأس الأخضر بثنائية نظيفة ويصبّ التاريخ في مصلحة غانا، الباحثة عن لقب أوّل منذ أكثر من 30 عاماً، كونها حسمت اللقاءات الخمسة حتى الآن أمام بوركينا فاسو في مصلحتها، بينها مرّة في الدور الأوّل للنهائيات القارية عام 1978 بثلاثية نظيفة في أكرا، عندما توّج منتخب "النجوم السوداء" باللقب الثالث في تاريخهم. وفازت غانا مرّتين في تصفيات كأس العالم 2006 (1-صفر في واغادوغو، و2-1 في كوماسي) ومرّتين ودّياً 5-2 عام 1967 في أكرا و1-صفر عام 1982 في كوتونو. وتعوّل غانا على نجميها مهاجم العين الإماراتي جيان أسامواه ولاعب وسط يوفنتوس الإيطالي كوادوو أسامواه، لمواصلة الطريق نحو النهائي وأوضح مدرّب غانا كواسي أبيا أن منتخب بلاده سيواصل اللعب بواقعية وقتالية من أجل الفوز وليس لإمتاع الجماهير، وقال: "نحن مصرّون على مبادئنا في مواجهة المنافسين، برودة الأعصاب وأقصى التواضع والاحترام واللعب بقتالية من أجل تحقيق الفوز وبلوغ هدفنا ألا وهو التتويج باللقب".وتابع: "إذا كنت ترغب في نيل اللقب، فإن الفوز هو الطريق الصحيح. نحن هنا من أجل تحقيق ذلك، علمتنا التجارب السابقة أن النتيجة هي الحكم وليست العروض الجيدة. هدفنا هو التتويج باللقب وذلك يمرّ بالفوز".وشاطر جيان مدرّبه الرأي وقال: "في عام 2008 سجّلنا العديد من الأهداف ولم ننجح في بلوغ المباراة النهائية، وفي عام 2010 بلغنا المباراة النهائية وخسرنا. الآن نظهر بوجه مختلف"، مضيفاً: "بوركينا فاسو منتخب قوي وصعب المراس وسيكون مخطئاً من يعتبره غير مرشّح للفوز، علينا الحذر لأنه لا مجال للخطأ ولا للتعويض". وتدرك غانا جيداً أن المهمة لن تكون سهلة اليوم خصوصاً أنها ستلعب على أرضية ملعب نيلسبروت، التي اشتكت منها منتخبات كثيرة وعانت الأمرّين لتقديم أفضل العروض عليها، وهي النقطة الإيجابية التي قد تصبّ في مصلحة البوركينيين الذين خاضوا عليها المباريات الأربع لهم حتى الآن في البطولة. كما أن منتخب بوركينا فاسو أبان عن مؤهّلات فنية عالية وقدّم عروضاً رائعة بقيادة جوناثان بيترويبا مسجّل هدف الفوز في مرمى توغو (1-صفر بعد التمديد) في الدور رُبع النهائي. وقال بيترويبا: "ستكون الضغوطات كبيرة على غانا لأنها المرشّحة إلى الظفر باللقب، وإذا خسرنا أمامها فسيكون ذلك أمراً عادياً، وإذا فزنا فإن الغانيين يعرفون أن ذلك سيكون بمثابة قنبلة وهذا ما نسعى إليه". وأردف قائلاً: "استحقينا الفوز والتأهّل، لم يقدّم لنا أحد هدايا، صحيح أننا لسنا في القمّة ونعاني من بعض المشاكل، لكننا لسنا البرازيل أو برشلونة". نيجيريا لتأكيد الصحوة القارية لا تختلف حال نيجيريا عن غانا لدى مواجهتها مالي، لأنها المرشّحة إلى بلوغ المباراة النهائية، بيد أنها تواجه عقبة صعبة بقيادة نجم برشلونة السابق سيدو كيتا. وتدين مالي بإنجازها إلى كيتا الذي قادها إلى نصف النهائي للمرّة الثانية على التوالي بعدما كانت خرجت على يد كوت ديفوار العام الماضي. وتحن مالي إلى إنجازها عام 1972، عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب القاري الأوّل في تاريخها لكنها خسرت أمام الكونغو 2-3 في المباراة النهائية في الكاميرون. ولم تذق مالي حلاوة اللقب قط، لكنها تلعب دائماً دوراً مهماً في النهائيات وتبلغ أدواراً متقدّمة، وهي بلغت دور الأربعة 5 مرّات من أصل 7 مشاركات فحلّت وصيفة عام 1972 وثالثة العام الماضي، ورابعة عامي 2002 و2004، وفشلت مرّتين فقط في تخطّي الدور الأوّل وذلك عامي 2008 و2010. وحجزت مالي بطاقتها إلى رُبع النهائي بصعوبة وبركلات الترجيح على حساب جنوب إفريقيا المضيفة بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1 سجّله كيتا بالتحديد. وعلى غرار نسخة العام الماضي، عندما تخطّت مالي الغابون المضيفة بركلات الترجيح في ربع النهائي، قلبت مالي المسلّحة بلاعبي الخبرة كيتا وموديبو مايغا وسومايلا دياكيتيه ومحمد سيسوكو، الطاولة على جنوب إفريقيا صاحبة الضيافة وحرمتها من مواصلة مشوارها لتكرار إنجاز عام 1996، عندما استضافت النهائيات وتوّجت باللقب. وقال كيتا: "لدينا منتخب شاب أحاول أن أساعده بخبرتي، سنحاول مواصلة قلب التوقّعات الأربعاء، لم نكن مرشّحين لكننا نحن من بلغ دور الأربعة".وتابع: "كلّ شيء ممكن في كرة القدم، مالي ليست بين المنتخبات المرشّحة لكن بإمكاننا خلق المفاجأة والفوز بالكأس. كلّ ما نحتاجه هو العمل الجدّي والشاق والالتزام".وأوضح كيتا أن المهمّة لن تكون سهلة أمام منتخب نيجيريا، الذي "اعتبره المرشح الأوّل للفوز باللقب".. في المقابل، لم يجرؤ أحد أن يراهن على المنتخب النيجيري، الذي حطّ الرحال في جنوب إفريقيا وهو خال من الأسماء الرنانة باستثناء لاعب وسط تشلسي الإنكليزي جون أوبي ميكل وزميله في النادي اللندني فيكتور موزيس والقائد المسن جوزيف يوبو (32 عاماً). لكن خلطة المدرّب ستيفن كيشي، الذي عيّن مدرّباً في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، بين بعض الكبار (يوبو وميكل وموزيس وبراون أيديي وفنسنت إنيياما وإيكيتشوكوو أوتشي) وبعض المحترفين للتو، أعطت أكلها وأظهرت فاعلية كبيرة. وتعوّل نيجيريا على الجيل الصاعد بقيادة إيمانويل إيمينيكي (25 عاماً)، مهاجم سبارتاك موسكو الروسي وهدّاف البطولة حتى الآن برصيد 3 أهداف، مشاركة مع البوركيني آلان تراوريه والغاني مبارك واكاسو، وموزس (22 عاماً) وصنداي مبا (24 عاماً) صاحب الهدف الذي أقصى كوت ديفوار من ربع النهائي (2-1) ومنح بلاده بطاقة التأهّل إلى نصف النهائي ومواجهة مالي الأربعاء في دوربان. وصمّم هؤلاء اللاعبون على السير على خطى أسلافهم (جاي جاي أوكوتشا ودانيال أموكاتشي ونوانكوو كانو وإيمانويل أمونيكي ورشيدي يكينيي وصنداي أوليزيه)، واسكات الأصوات المنتقدة بعد الدور الأوّل، الذي لم يظهروا فيه بالشكل اللائق، حيث حلّوا في المركز الثاني خلف بوركينا فاسو. وقال كيشي الذي بدأ مسيرته التدريبية مع توغو ومالي دون أن يصيب النجاح: "لا أحد كان يحسب لنا حساباً ولم يعطنا أي فرصة، لكننا أظهرنا شخصيتنا الحقيقية. عندما تسلّمت مهمّة الإشراف على المنتخب، كنت أعرف أنه يتوجّب علينا أن نقاتل، وقد ظهر التطوّر من مباراة إلى أخرى وبانت الشخصية والانضباط". وتلذّذ كيشي بكسب المواجهة مع الشكّ المخيم في بلاده بعد استبعاد بعض أعمدة المنتخب مثل بيتر أوديموينغي وأوبافيمي مارتينز لمصلحة لاعبين في الدوري المحلّي، وقال: "كلّ اللاعبين أبطال، إنهم نجوم هوليوديون، ولكن من الأفضل أن نرى لاعبين محلّيين يكشفون عن أنفسهم. للأسف أن بلدنا لم تكن رؤوفة تجاههم".وإلى التنظيم الذي زرعه كيشي داخل المجموعة، تضاف القوّة البدنية التي يتّسم بها منتخبه وهي ماركة مسجلة باسم "النسور الخضر"، أما فيما يتعلّق بالفنيات فيكفي أن يقوم أوبي ميكل بدور صانع الألعاب وهو المعروف بمراوغاته وحركاته المميّزة الموروثة عن سلفه جاي جاي أوكوتشا. وقد وضعت الصدفة كيشي في مواجهة مالي التي يعرفها جيداً كونه أشرف على منتخبها في أمم إفريقيا 2010، وهو لم ينس إقالته بعد الخروج من الدور الأوّل ويعرف لا شكّ الطريقة التي سيثأر فيها لنفسه وينهي مشوار "نسور مالي". جون مهاما رئيس غانا يلتقي اللاعبين وعد الرئيس الغانى، جون درامانى ماهاما، نجوم البلاك ستارز، بحضور المباراة النهائية فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حالياً، فى جنوب أفريقيا، والمحدد لها الأحد المقبل بملعب "سوكر سيتى"فى حالة وصول الفريق للمحطة النهائية. ويلتقى منتخب غانا فى الدور نصف النهائى من البطولة اليوم الأربعاء، مع بوركينافاسو، وتبدو حظوظ البلاك ستارز فى التأهل إلى نهائى المسابقة كبيرة، نظراً لتفوق المنتخب الغانى من ناحية الإمكانيات الفنية والبدنية، بالإضافة إلى عنصر الخبرة. وكان رئيس الوزراء الغانى قد حرص على حضور مباراة غانا وكاب فيردى، ضمن مباريات الدور ربع النهائى، والتى انتهت بفوز البلاك ستارز بهدفين نظيفين، وأكد لهم إمكانية حضور الرئيس الغانى للمباراة النهائية. وكان جون مهاما رئيس غانا، قد حرص على الالتقاء بلاعبى المنتخب الغانى قبل ساعات من سفر البعثة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبى، لخوض معسكر الإعداد الأخير، فى إطار استعدادات النجوم السوداء، لخوض المعترك الأفريقى، وطالب اللاعبين، ببذل قصارى جهدهم من أجل العودة إلى العاصمة الغانية أكرا، حاملين الكأس للمرة الخامسة فى تاريخ البلاد. بائعو الفوفوزيلا الأكثر حزناً على مغادرة محاربي الصحراء كشفت تقارير صحفية جزائرية عن حالة الإحباط والكساد التى يعيشها تجار مدينة نالسبروت الجنوب أفريقية حاليا، خاصة بعد خروج منتخب الجزائر من الدور الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها بلاد البافانا بافانا.. وذكرت صحيفة "الهداف" الجزائرية، أن تجار المناسبات فى مدينة نالسبروت يعيشون حالة من الإحباط الشديد بسبب كساد سلعة "الفوفوزيلا" التى تشهد إقبال ضعيف للغاية على شرائها من جانب جماهير البطولة الأفريقية، خاصة من جانب جماهير منتخب الأولاد الذى كان متوقعًا شرائهم أعداد كبيرة منها قبل مباراة منتخب بلادهم الحاسمة أمام مالى، التى أقيمت، السبت الماضى، فى دور الثمانية وانتهت بخسارة جنوب أفريقيا 1/3 بركلات الجزاء الترجيحية.. ونفس الأمر بالنسبة لجماهير منتخبى توجو وبوركينا اللذان تقابلا بالدور ربع النهائى، فلم يشهد أى إقبال منهم على شراء "الفوفوزيلا" بسبب عددهم القليل للغاية بمدينة نالسبروت، وأكد التجار هناك بأنهم افتقدوا جماهير الجزائر الذين جاءوا بأعداد غفيرة لمساندة منتخب الخضر قبل أن يودع الأخير البطولة من الدور الأول، حيث حرص التجار فى المدينة على شراء أعلام جميع الدول المشاركة فى كأس الأمم وبوجه خاص علم الجزائر لأنهم كانوا يتوقعون بلوغ الجزائر الدور ربع النهائى مع كوت ديفوار عن المجموعة الرابعة، ومن ثم تحولهم للعب فى مدينة نالسبروت التى تحتضن لقاءات دور الثمانية. جماهير جنوب أفريقيا أفقدت فورمان التركيز وتسببت في اهداره ركلة الترجيح أطلت العنصرية بوجهها القبيح، على منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حالياً فى جنوب أفريقيا، وذلك خلال المباراة التى جمعت بين منتخبى جنوب أفريقيا ومالى، ضمن مباريات الدور ربع النهائى، والتى انتهت بفوز نسور مالى بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل الإيجابى 1/1.. واقعة العنصرية تمثلت فى قيام جماهير الأولاد، بإطلاق صافرات الاستهجان تجاه لاعب منتخبها دين فورمان عند تنفيذه إحدى ركلات الترجيح، قبل أن يقوم بإهدارها، مضعفاً من فرص تأهل أصحاب الأرض إلى الدور نصف النهائى، من منافسات المونديال الأفريقى.. وصافرات الاستهجان تم إطلاقها من جانب المشجعين السود تجاه اللاعب صاحب البشرة البيضاء، وبدلاً من مساندة فورمان ومؤازرته قبل تسديد الركلة، إلا أنها عملت على تشتيت ذهنه، وإفقاده لعنصر التركيز، ليُهدر اللاعب الركلة، ويمنح المنافس فرصة التقدم وتحقيق الفوز على منتخب بلاده فى تلك المباراة المصيرية، وتعد هذه الواقعة من الأشياء نادرة الحدوث التى تشهدها ملاعب كرة القدم فى العالم بشأن العنصرية، حيث إن معظم الوقائع المتعلقة بهذا الأمر، دائماً ما تكون بين المنافسين ولم تكن هذه الواقعة هى الأولى التى تشهدها منافسات البطولة، فى عالم العنصرية، بعدما أبدت جمعيات حقوقية استياءها فى وقت سابق، من نزول اللجنة المنظمة للبطولة، لرغبة بعض المنتخبات المشاركة بالحدث، بعدم السماح ل"المرآة"، بالجلوس فى أماكن معينة، داخل مدرجات الملاعب، لأسباب تتعلق بالتشاؤم والتفاؤل. جوردون مستمر في قيادة الأولاد رغم الخروج قرر الاتحاد الجنوب أفريقى لكرة القدم تجديد الثقة فى جوردن أيجسوند المدير الفنى الحالى للمنتخب الجنوب أفريقى بعد الخروج من بطولة الأمم الأفريقية، والتى تستضيفها جنوب أفريقيا حتى العاشر من الشهر الجارى.. يذكر أن منتخب جنوب أفريقيا قد خرج من دور الربع النهائى لبطولة الأمم الأفريقية أمام مالى بركلات الترجيح بعد ما انتهى الوقتان الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى بدون أهداف.. ونقلت وسائل الجنوب أفريقية عن تصريحات لأحد المسئولين بالاتحاد عن اعتبار جوردن هو الأنسب لقيادة البافانا بافانا خلال المرحلة المقبلة مشيداً بمستوى المنتخب الجنوب أفريقى خلال الست أشهر الماضية، وأنه قادر على تطوير أداء المنتخب فى الفترة المقبلة
