* نريد أن نعرف السبب الحقيقي الذي قاد نادي النسور للمطالبة بقيام مباراته مع المريخ غداً منتصف النهار. * فهذا الطلب المفاجئ غريب ومريب حيث لم يسبق أن تقدم أحد الأندية في تاريخ الدوري الممتاز لتلعب مباراته وقت صلاة الظهر.. * ولا شك أن طلب نادي النسور وراءه غرض ما.. سواء كان من أجل مصلحة النسور.. أو محاولة تصفية حسابات مع الاتحاد العام أو استهدافاً ومكايدة تجاه المريخ لأسباب غير معروفة. * سنحاول هنا تحليل التصرف الغريب من نادي النسور.. فأولاً يعلم الجميع أن المباراة هي مباراة النسور وبالتالي يخصص دخلها لنادي النسور بعد خصومات الاتحاد العام الكثيرة.. وكل الأندية عندما تلعب مع أحد فريقي القمة تركز للحصول على أكبر عائد مالي.. أي تسعى لاستقطاب أكبر قدر من الجمهور.. * قيام المباراة منتصف النهار يعني تعارضها مع وقت العمل سواء في الجهات الرسمية التي ينتهي فيها العمل الساعة الرابعة أو في المتاجر والأسواق لأن المتاجر في الأسواق عادة تقفل عند الخامسة أو السادسةعصراً ويتوجه الناس إلى منازلهم لتناول وجبة الغداء وأخذ قسط من الراحة ثم الخروج بعد صلاة المغرب.. * قيام المباراة منتصف النهار بما يتعارض مع مواعيد العمل لا يتسق مع مبدأ حشد الجمهور وتحقيق أكبر قدر من الدخل، وبالتالي لابد أن تكون لنادي النسور أسباباً أكبر وأقوى من الرغبة في الحصول على أكبر قدر من الدخل. * أدى فريق النسور مباراته الافتتاحية في الدوري أمام أهلي شندي عصراً وخسرها بثلاثة أهداف نظيفة.. والمعروف أن اللعب نهاراً يتطلب طاقة ولياقة بدنية عالية، وأهلي شندي أفضل إعداداً ولياقة من فريق النسور كما يضم لاعبين أجانب ظلوا يلعبون كل المنافسات في بلادهم عصراً مثل الكاميروني إسماعيل بابا، وربما يكون ذلك هو السر في تفوق فريق الأهلي شندي باللعب عصراً.. * المريخ أفضل إعداداً ولياقة من أهلي شندي، وأيضاً يضم لاعبين أجانب اعتادوا اللعب عصراً في بلادهم، بمعنى إذا لعبت المباراة عصراً سيكون ذلك في صالح المريخ أكثر من صالح النسور، وحتى إذا لعبت المباراة ظهراً قبل حلول موعد صلاة العصر، قد يؤثر ذلك على فريق المريخ ولكن تأثيره على لاعبي النسور سيكون أكبر، فالمريخ يقوده جهاز فني وطبي يتمتع باحترافية وخبرة عالية ويمكنه استخدام الكريمات التي تستخدم في الحمامات الشمسية على الرمال، وبالتالي يقل تأثير أشعة شمس الظهيرة على لاعبي المريخ بينما يتأثر لاعبو النسور.. * ونذكر مباراة الهلال والترجي الشهيرة التي لعبت ظهراً، حيث لم يتأثر أفراد الترجي بشمس الظهيرة الحارقة لأنهم استخدموا كريمات مرطبة مقاومة لتأثير أشعة الشمس، رغم الفارق الكبير في التعود على الشمس الحارقة بين اللاعبين السودانيين والتوانسة. * من خلال السرد أعلاه نرى أن اللعب ظهراً ليس في صالح نادي النسور سواء من الجانب المالي أو من الجانب الفني.. ترى ما هو السبب الذي دفع إدارة النسور للإقدام على هذه الخطوة الغريبة؟! * لا نستبعد أن تكون خطوة إدارة النسور الغريبة غرضها إثارة ضجة وبلبلة حول مباراتها مع المريخ، وهي تعلم أن المباراة ستقام في موعدها الثامنة مساء الغد.. والضجة حول المباراة حتماً ستركز عليها الأضواء وتثير فضول جمهور الكرة، وبالتالي تستقطب المباراة أكبر حشد جماهيري! * ولا نستبعد أيضاً أن تكون هناك جفوة بين اتحاد الكرة ونادي النسور ويريد النادي مكايدة الاتحاد بمثل هذه الطلبات التي يستحيل تنفيذها.. أو يكون هناك استهداف للمريخ أسبابه غير معروفة لنا.. ولا نحسب أن نادي النسور يكن الكراهية للمريخ.. كما أن تحويل المباراة لاستاد الهلال ترك أكثر من علامة استفهام! * مباريات الدوري وحسب اللائحة تلعب عصراً أو في المساء، وفي حالة اللعب عصراً يكون ذلك متعارفاً عليه قبل بداية الموسم حسب حالة الإضاءة في ملعب المدينة التي تستضيف المباراة.. * واللعب عصراً يعني اللعب خلال الفترة ما بين صلاة العصر وصلاة المغرب، فلائحة المنافسة تشير إلى مراعاة عدم تعارض موعد المباريات مع موعد إقامة الصلاة.. وفي كل الأحوال تحديد موعد قيام المباريات في العصر أو المساء تقوم به اللجنة المنظمة، والتي يمكن أن تحول مباريات من المساء لتقام عصراً وبالعكس لأسباب تنظيمية، وليس من حق أي نادٍ تقديم طلب يخل بالعرف السائد في موعد مباريات الدوري دون أسباب وجيهة وقوية مثل الأسباب الأمنية. * لائحة الاتحاد الأفريقي التي تحدد موعد المباريات في البطولات الأفريقية تختلف تماماً عن لوائح تنظيم التنافس الداخلي في الاتحادات الأهلية.. * الكاف أعطى الفريق الذي تقام المباراة على أرضه حرية اختيار موعد بداية المباراة بحيث لا يكون قبل الثانية ظهراً ولا بعد العاشرة مساء، على أن يتم الإعلان عن الموعد قبل 10 أيام على الأقل من موعد المباراة الأفريقية، وحرية اختيار الوقت سببها تباين الأجواء والطقس من دولة لأخرى.. فاللعب في الثانية ظهراً شتاء في تونس مناسب لأن الجو يكون دافئاً بينما تشتد البرودة في المساء. * اللعب في الثانية ظهراً في صيف السودان غير مناسب، بل يشكل مخاطر صحية، حيث يعرض الجمهور أو اللاعبين لضربات الشمس، وليس السحائي كما يردد الكثيرون، فالسحائي مرض بكتيري معدي قد يساعد الزحام واقتراب الأنفاس على العدوى، هذا إذا تواجد وسط الزحام مريض مصاب بحمى سحائي نشطة، وعادة تحدث العدوى داخل المستشفيات والعنابر بسبب وجود المرضى وليس في استادات الكرة.. وضربات الشمس التي تحدث بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة تحدث في الأسواق ومباريات الكرة النهارية والعمال الذين يعملون تحت أشعة الشمس صيفاً.. وقد تحدث ضربات الشمس ليلاً عندما يكون الجو خانقاً وشديد الحرارة. * نريد معرفة السبب الحقيقي الذي جعل نادي النسور يطالب بقيام مباراته مع المريخ في موعد صلاة الظهر!! زمن إضافي * طالما أن نادي النسور فكر في أن يجبر المريخ على اللعب منتصف النهار، واحتمال وجود أسباب عدائية، فعلى المريخ أن يعمل ألف حساب وحساب للقاء الغد. * نادي النسور سيلجأ لكل الحيل والأساليب لإسقاط المريخ.. مع العلم أن التحكيم لن يكون في صالح المريخ، ولا تنسوا كيف سقط المريخ العام قبل الفائت أمام أهلي الخرطوم عندما تأخر المريخ بهدف وصرف الحكم (المعز أحمد) ثلاث مخالفات جزاء ارتكبت مع مصعب عمر وباسكال وبدرالدين قلق، فخرج المريخ مهزوماً وتحدث مدرب المريخ وقتها حسام البدري قائلاً: الآن عرفت لماذا لا يفوز المريخ ببطولات الدوري في السودان!! * في مباراة الاتحاد الأخيرة ارتكبت مخالفة جزاء مع لاعب المريخ أحمد الباشا بدفعه من الخلف وتجاهلها حكم (التمشيطية) معتز عبدالباسط، وجاءت الحالة في بدايات الشوط الثاني وكانت النتيجة التعادل السلبي.. وكان يمكن أن يكون خطأ معتز عبدالباسط مؤثراً على النتيجة إذا انتهت المباراة بالتعادل السلبي.. فخذوا الحذر الشديد.. * المريخ لن يجد تحكيماً يقع في (أخطاء) متتابعة ويستفيد منها الفريق، مثلما حدث للهلال في الفاشر عندما استفاد من (خطأ) الحكم بدرالدين عبدالقادر باحتساب مخالفة لا وجود لها أحرز منها تراوري الهدف الأول.. واستفاد للمرة الثانية من (خطأ) بدرالدين بعدم احتساب مخالفة جزاء على الحارس المعز محجوب!! * اكتساح كل الفرق بعدد وافر من الأهداف بحيث لا تكون (أخطاء) التحكيم مؤثرة هو السبيل الوحيد لفوز المريخ ببطولات الدوري في السودان.. وأنتم تعرفون أن (أخطاء الحكام الحاليين) دائماً تأتي في غير صالح المريخ.. ودائماً تأتي في صالح فريق آخر!!