* لو لم تضع نقاط زامبيا (شمار في مساوي) لاحتفظ منتخبنا الوطني المنكوب بحظوظه خضراء في تصفيات المونديال على الرغم من الهزيمة الكارثية التي تعرض لها في غانا أمس، لأن منتخب زامبيا تواضع وقنع في اليوم نفسه بالتعادل مع منتخب ليوسوتو في لوساكا! * كنا سنمتلك حينها ميزة أداء مباراتين على أرضنا وبين جماهيرنا، إحداهما أمام المنتخب الغاني نفسه! * لكن لو تفتح عمل الشيطان! * انتقلنا بحمد من لا يُحمد على مكروهٍ سواه من مرحلة التفكير في التأهل إلى درجة الرضا بالأربعة! * ماذا ننتظر من منتخب ينازل خصماً بتمرس وشراسة المنتخب الغاني بلا معسكر ولا تحضير ولا إعداد؟ * منتخب يتم شحنه في طائرة بلا نثريات ولا تدريبات ولا يحزنون، ليصبح كمن ألقي في اليم مكتوفاً وقيل له إياك إياك أن تبتل! * منتخب يفوز على بطل إفريقيا ويفقد نقاطه بسبب جهل وتسيب تنظيمي وإفلاس إداري، لا يمكن أن نستغرب هزائمه القياسية أمام أضعف الخصوم، ناهيك عن منتخب النجوم السوداء. * قياساً بالمسخرة التي صاحبت إعداد (أو فلنقل عدم إعداد) صقور الجديان لمباراة الأمس فإن الرباعية تعتبر نتيجة إيجابية تستحق الاحتفاء! * توقعنا الأسوأ، لذلك يطيب لنا أن نهنئ مازدا ولاعبيه على النتيجة الإيجابية، والهزيمة المشرفة! * التحية لاتحاد لا يعرف كيف تُعد المنتخبات، وللجنة منتخبات تجهل اللوائح المنظمة للبطولات، ولوزارة لا تقدم لمنتخباتنا حتى الفتات! * أمس انتقلنا من المركز الثالث إلى الطيش، خلف منتخب ليسوتو! * وقدر أخف من قدر! القمة في خطر * نكتب في مستهل كل موسم متعشمين أن تختفي مظاهر الخرمجة من مسابقاتنا الكروية، ونرجو الأفضل، ولا نحظى إلا بالأسوأ. * كتبنا قبل سحب قرعة الممتاز وطالبنا اللجنة المنظمة أن تضع المشاركات الإفريقية للمنتخبات والأندية السودانية في الحسبان، سيما وأنها معلومة التواقيت، ومحددة ومعلنة منذ شهور. * يوم أمس الأول اضطرت اللجنة إلى تعديل موعد مباراتي المريخ مع الأمل، واتحاد مدني مع الهلال الدوريتين وتأجيلهما لمدة 24 ساعة، لتقاما يوم الأربعاء بدلاً من الثلاثاء، والسبب العودة المتأخرة للاعبي القمة في المنتخب من غانا. * فهل كانت اللجنة تجهل أن المنتخب يلعب مع غانا؟ * ألا تدري أن المنتخب مكون في الأصل من لاعبي الناديين الكبيرين؟ * هل يعقل أن تتم برمجة مباراتين للقمة في الدوري بعد أقل من 24 ساعة من تاريخ مباراة صقور الجديان مع المنتخب الغاني؟ * احتجاج مدربي العملاقين الكوكي وغارزيتو على البرمجة مفهوم الدوافع. * سافر لاعبو الهلال إلى كوت ديفوار برحلة مرهقة، وعادوا منها ليطيروا مع المنتخب برحلة أخرى أشد إرهاقاً إلى غانا، ومن غير المعقول ولا المقبول أن يجدوا أنفسهم ملزمين بالسفر مع ناديهم إلى مدني بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من لحظة وصولهم إلى السودان (قادمين من كوماسي عن طريق أكرا والقاهرة)، ليؤدوا مباراة رسمية في الدوري بعد يومٍ واحد ويلعبوا في اليوم الذي يليه. * الحديث نفسه ينطبق على دوليي المريخ الذين سافروا إلى العاصمة الأنغولية لواندا عن طريق أديس، وطاروا إلى مدينة كالولو ليؤدوا مباراتهم أمام ريكرياتيفو لوبولو، ويعودوا ليجدوا أنفسهم مطالبين بالسفر إلى غانا عن طريق القاهرة برحلة تخللها توقف طويل في مطار القاهرة (امتد سبع ساعات). * وبعد ذلك كله أصرت اللجنة على برمجة مباراة المريخ مع الأمل بعد أقل من 48 ساعة من موعد عودة 12 لاعب دولي مريخي من غانا! * كيف تعمل هذه اللجنة المخرفة؟ * وإلى متى تواصل خرمجتها وسوء تدبيرها؟ * إصرار الاتحاد على إلزام لاعبي القمة باللعب في الدوري بعد رحلتين مرهقتين سيعرض المريخ والهلال إلى خطرٍ داهم أمام ريكرياتيفو الأنغولي وسواسيو كوت ديفوار، لأن لاعبينا لا يتحملون مثل هذا البرنامج الضاغط، علماً أنهم سافروا إلى أنغولا وكوت ديفوار مرهقين أصلاً بسبب خوضهم مباراة الديربي المنهكة قبل أقل من 24 ساعة من تاريخ مغادرتهم إلى لواندا وأبيدجان. * في العام الماضي دفع العملاقان فاتورة إقدام الكاف على تقليص الفارق الزمني الذي يفصل مباراتي نصف النهائي غالياً. * لعب المريخ في الكنغو وخرج مهزوماً بهدف لاثنين، وظن الجميع أنه متأهل إلى النهائي لا محالة، لكن لاعبي الأحمر عجزوا عن التخلص من إرهاق المباراة المرهقة والرحلة القاسية، وفشلوا في تخطي ليوبار. * تكررت المأساة نفسها مع الهلال في اليوم التالي، وفقد لاعبوه القدرة على الركض في الشوط الثاني لمباراتهم مع جوليبا المالي وتلقت شباكهم هدفين قذفا بالهلال خارج أسوار البطولة. * إذا أصر الاتحاد العام على إلزام المريخ بأداء مباراتي الأمل وأهلي شندي وألزم الهلال باللعب مع الرومان وأهلي الخرطوم فلن نستغرب مغادرة الفريقين لدوري الأبطال من الدور الأول. * لاعبو القمة بشر وليسو آلات يا لجنة الخرمجة. * خذوها مني: طرفا القمة في خطرٍ عظيم، والسبب لجنة لا تحسن عملها ولا تتعلم من أخطائها. آخر الحقائق * قد يكون بمقدور غارزيتو أن يتحايل على إرهاق لاعبيه بإشراك الموجودين في السودان أمام الرومان، لأن مازدا لم يصطحب معه إلا ستة من نجوم الأزرق. * أما الكوكي فمصيبته مصيبة. * تضم قائمة المنتخب الحالية 12 من لاعبي فريق المريخ. * لا سبيل أمام الكوكي لتجنب إشراك دولييه أمام الأمل. * ترى هل تعمد الهلال تخفيض لاعبيه في المنتخب لحاجةٍ في نفس مدربه؟ * تكفل قطب المريخ بدر الدين عبد الله النور بكل نفقات صيانة ملعب الرد كاسل حتى نهاية الموسم. * وبادر قطب المريخ ناصر هجام بتحمل نفقات معسكر المريخ لمباريات الأمل والأهلي وريكرياتيفو. * بدر البدور وهجام نعم المريخاب. * زعم الكابتن علي قاقارين أن الهلال فارق الهزائم الكبيرة منذ أمدٍ بعيد، لا سيما وأنه يضم لاعبين كبار أمثال كاريكا ومساوي وعمر بخيت ومهند وبشة! * (أمد بعيد) يعني كم سنة يا قاقا؟ * في 2004 نال الهلال هزيمة ساخنة أمام إينوغو رينجرز النيجيري بأربعة أهداف نظيفة في بالكونفدرالية. * كما انهزم في العام نفسه أمام الأشانتي الغاني بثلاثة أهداف لصفر. * وفي العام نفسه تلقى الهلال هزيمة ثقيلة أمام الترجي التونسي بستة أهداف نظيفة في بطولة دوري أبطال العرب بتونس (مباراة قاقا الشهيرة)! * في العام 2005 تلقى هزيمة موجعة في دوري الأبطال أمام الترجي التونسي نفسه بخمسة أهداف. * في العام 2006 تلقى الهلال هزيمة ساخنة بخمسة أهداف نظيفة أمام الرجاء المغربي في البطولة العربية (مباراة بيضوضان الشهيرة). * في 2008 تلقى الهلال هزيمة مماثلة (4/1) أمام إنييمبا في مدينة أبا النيجيرية (مباراة وارغو الشهيرة)! * في 2009 نال الهلال هزيمة تاريخية أمام مازيمبي الكنغولي بخماسية نارية في جوف المعبرة! * وفي العام الحالي الهلال بأربعة أهداف لواحد أمام سواسيو كوت ديفوار. * الهزائم الثقيلة متواترة خلال العقد الأخير. * والفاصل بين الهزيمتين الثقيلتين الأخيرتين أربع سنوات لا غير. * أربع سنوات لا يمكن أن توصف بأنها (أمد بعيد) يا قاقا! * معظم اللاعبين الذين ذكرهم الدكتور علي قاقارين شاركوا في مباراة الخماسية المازيمبية. * التاريخ (القريب) عامر بالسداسيات والخماسيات والرباعيات يا قاقا! * وافق مجلس الهلال على سفر مدربه غارزيتو إلى إثيوبيا لمدة يومين في مهمة خاصة! * نهدي الخبر للزميل الحبيب مبارك البلال! * المعنويات تساعد على تجاوز الأربعات! * (مهمة خاصة) اسم برنامج شهير في قناة الجزيرة يا مبارك! * جعلتنا نتيجة المنتخب نتوهم أنه واجه سواسيو غانا! * آخر خبر: الموضة أربعات!