المريخ يكسر عِناد الخرطوم بالثلاثة.. ونجومية مُطلقة لضفر الكوكي: أوليفيه لم يكن في يومه.. سليماني تأثر بالاصابة ولم نتأهل بعد سكرتير الخرطوم: ما حدث مهزلة تحكيمية وعارف لم يكن أميناً مع نفسه في الشهر الفضيل وائل السر أصبح المريخ على بُعد خطوة من الترشح لدور الثمانية من مسابقة كأس السودان بعد أن حقق فوزاً كبيراً على الخرطوم الوطني في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس باستاد الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف وذلك بعد مباراة شرسة شهدت درجة عالية من الندية والاثارة وكان الخرطوم قريباً من معادلة النتيجة في أكثر من مناسبة لكن البديل الناجح كلتشي أمّن انتصار المريخ بالهدف الثالث وفيما يلي التفاصيل الكاملة للمباراة. استهل المريخ المباراة بضغط هجومي متصل في رحلة البحث عن هدف مبكر يفاجئ به الخرطوم ولكن الأخير لعب بتنظيم جيد ساعد خط دفاعه على التصدي لكل المحاولات الهجومية من جانب المريخ. العجب يتقدم لم ينتظر رمضان عجب أكثر من سبع دقائق حتى يضع المريخ في المقدمة مسجلاً هدف السبق من تمريرة ذكية من هيثم مصطفى من منتصف الملعب وصلت إلى أحمد الباشا مباشرة وتوهم مدافعو الخرطوم أن اللاعب في مصيدة التسلل ليتقدم الباشا بهدوء ويراوغ حارس المرمى ويهدي الكرة لرمضان عجب الذي لم يجد صعوبة تُذكر في ايداعها الشباك. رد سريع لم يحتاج الخرطوم إلى أكثر من دقيقة حتى يرد بقوة على المريخ عندما ارتكب مدافع المريخ باسكال ركلة جزاء مع مهاجم الخرطوم الوطني صلاح الجزولي نفّذها صلاح الأمير بنجاح وأخفق الحضري تماماً في التصدي لها بعد أن اتجه إلى زاوية في حين اتجهت الكرة إلى الزاوية الأخرى.. وأشعل هدف الخرطوم المباراة وقاتل الأحمر بشراسة من أجل العودة من جديد في حين رفع الهدف من الروح المعنوية للخرطوم والذي هاجم ايضاً من أجل احراز الهدف الثاني وكانت هناك هجمة خطيرة للخرطوم في حدود الدقيقة 24 عن طريق آدم ساير لكن ضفر تدخل في توقيت مناسب وأبطل خطورة الهجمة. الباشا يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 33 تمكن أحمد الباشا من اضافة الهدف الثاني للمريخ والذي رفع من درجة حرارة المباراة ورفع الروح المعنوية للاعبي المريخ والذين اجتهدوا من أجل تأمين الانتصار من الشوط الأول لكن كل المحاولات باءت بالفشل لينتهي هذا الشوط بتقدم المريخ بهدفين لهدف. الشوط الثاني في هذا الشوط خرج الطاهر الحاج تحت تأثير الاصابة وحلَ بلة جابر بديلاً له وشارك علاء الدين يوسف بديلاً لرمضان عجب في حين شارك سنوسي مع الخرطوم الوطني بديلاً لصلاح الأمير والمالي توريه بديلاً لصلاح الجزولي. أحداث عاصفة في الدقيقة 54 أشهر حكم المباراة معتز عبد الباسط البطاقة الحمراء لاسماعيل صديق نجم الطرف الأيسر للخرطوم الوطني بسبب الاعتداء على هيثم مصطفى من دون كرة وبعدها دخل معاوية الأمين في احتكاك مع حكم المباراة والذي أشهر له البطاقة الحمراء ليلعب الخرطوم منذ الدقيقة الخامسة لانطلاقة الشوط الثاني بتسعة لاعبين الأمر الذي جعل المريخ في وضعية هجومية أفضل ولكن ورغم النقص العددي عانى المريخ بشدة بسبب سلبية المقدمة الهجومية حيث ظهر الايفواري اوليفيه بمستوى متواضع ولم يشكّل أي خطورة تُذكر على دفاع الخرطوم ولم يكن سليماني في وضعية أفضل منه بل لعب مباراة سيئة للغاية وأجبر الكوكي على سحبه ليدفع بكلتشي بديلاً له وكاد ضفر أن يضيف الهدف الثالث للمريخ من تمريرة ذكية من هيثم مصطفى وضعته في حالة انفراد كامل بالمرمى لكن عاطف عبد الله تدخل في توقيت مناسب وأنقذ مرماه من هدف محقق. كلتشي يؤمّن النصر في الدقيقة 89 تمكن البديل الناجح كلتشي من تأمين النصر الأحمر بضربة رأسية قوية ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بفوز المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدف حيث يتقابل الفريقان مجدداً الخميس المقبل في جولة الاياب بالقلعة الحمراء. جماهير المريخ تهتف ضد التحكيم هتفت جماهير المريخ ضد التحكيم وحصبت الملعب بقارورات المياه بعد أن احتسب الحكم معتز عبد الباسط ركلة جزاء مشكوك في صحتها للخرطوم ثم عاد وحرم المريخ من ركلة جزاء ورغم أنه قام في الشوط الثاني بطرد لاعبين للخرطوم الوطني لكنه لم يسلم من غضبة الجماهير الحمراء والتي حاولت الاشتباك معه ليخرج تحت حماية الشرطة. الباشا يقوم بدوره كقائد ويتسبب في طرد نجم الخرطوم تولى نجم وسط الفرقة الحمراء أحمد الباشا شارة القيادة في مباراة المريخ أمس أمام الخرطوم وقام بدوره على أكمل وجه حيث نبّه الحكم للاعتداء الذي تعرض له هيثم مصطفى من لاعب الخرطوم اسماعيل صديق بدون كرة الأمر الذي جعل الحكم معتز عبد الباسط يقوم بطرده بالبطاقة الحمراء وكان الحضري ايضاً قد تقدم من المرمى إلى وسط الملعب حتى ينبّه الحكم للاعتداء الذي تعرض له هيثم مصطفى. سكرتير الخرطوم ينتقد التحكيم عز الدين الحاج: ما حدث مهزلة تحكيمية لا يمكن السكوت عليها شنَ عز الدين الحاج سكرتير الخرطوم الوطني هجوماً عنيفاً على التحكيم وحمّله مسئولية الخسارة التي تعرض لها فريقه أمس أمام المريخ وقال إن ما حدث كان مهزلة تحكيمية من الصعب السكوت عليها وأضاف: لسنا راضين عن حكم المباراة الذي أدارها بطريقة سيئة للغاية واعتقد أن عارف حسب الرسول مساعد الحكم الأول لم يكن أميناً مع نفسه في الشهر الفضيل وشارك بدرجة كبيرة في الظُلم الذي تعرضنا له في هذه المباراة وأبان عز الدين أن فريقه لم يكن سيئاً وكان يمكن أن يفعل شيئاً في هذه المباراة لكن الأخطاء القاتلة التي وقع فيها الحكم والتي جعلت فريقه يؤدي نصف زمن المباراة بتسعة لاعبين كان لها دوراً حاسماً في ترجيح كفة المريخ. الكوكي: النتيجة التي حققناها أمام الخرطوم لن تكون كافية لتأهلنا لربع النهائي رأى التونسي محمد الكوكي المدير الفني للمريخ أن النتيجة التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام الخرطوم بثلاثية مقابل هدف ذهاب دور الستة عشر من بطولة كأس السودان رأى أنها لن تكون كافية لترشح الفريق لربع النهائي من المسابقة وقال الكوكي إن النتيجة التي انتهت عليها المباراة ليست كافية لترشحنا للدور الثاني وأبان أن الخرطوم فريق محترم وأدى أمامنا بشكل جيد ولذلك لن نستهين أمامه في لقاء الاياب يوم الخميس المقبل على ملعبنا وأفاد أن الخرطوم احتل المركز الثاني في روليت الدوري الممتاز ويُعتبر من الفرق الشرسة وصعبة المراس ولذلك سنعمل بكل قوة من أجل تحقيق الفوز في لقاء الاياب وتأكيد جدارتنا بالتأهل لربع النهائي وأشار الكوكي إلى أن فريقه لم يقدم أداءً مرضياً في الشوط الأول وأبان أن فريقه بدأ اعداده متأخراً للقسم الثاني من الموسم عكس الخرطوم الذي خاض معسكر اعدادي ناجح بالقاهرة واستفاد فنياً وبدنياً من فترة الاعداد وأشار إلى أن الخرطوم لم يتأثر بالنقص العددي في صفوفه بعد اقصاء اثنين من لاعبيه وأدى بشكل جيد امام الأحمر.. وعن مستوى الايفواري اوليفيه قال الكوكي إن اوليفيه لم يكن في يومه وأضاف: اوليفيه لاعب متمكن وقدير وننتظر منه الكثير في مقبل المباريات وتحدث المدير الفني للمريخ عن سحبه للبورندي سليماني في الشوط الثاني وقال إن سليماني تأثر بالاصابة التي تعرض لها في الشوط الأول وأفاد الكوكي أنه قام باستبدال الثنائي الطاهر الحاج ورمضان عجب بسبب الارهاق وعاد الكوكي وتحدث عن مواجهة الاياب أمام الخرطوم وقال إنه سيخوضها بدون الدوليين نسبة لانضمامهم لصفوف المنتخب الوطني وأبان أنهم سيولون مباراة الاياب اهتماماً خاصاً حتى يستطيع الفريق تحقيق الفوز وتأكيد جدارته في الترشح لربع نهائي مسابقة كأس السودان.
