* لم أُفاجأ بالنتيجة التي خرج بها المريخ من كادوقلي فالتعادل مع فريق طموح مثل هلال كادوقلي يعتبر انتصاراً رغم أن المريخ فريق كبير وعريق وله خبرته في مثل هذه المباريات ولكن كل العوامل كانت تشير إلى أن المريخ سيواجه خصماً صعباً مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور ولا نقول التعادل مكسب للمريخ لأن الأحمر أقل من هلال كادوقلي أو أن هناك مقارنة بين الفريقين ولكن لأن المريخ لم يعد نفسه جيداً للمباراة وسافر في نفس اليوم وارتكب أخطاءً فادحة وكان متأخراً قبل أن يسجل رمضان عجب هدف الانقاذ.. * هلال كادوقلي أعد العدة جيداً لهذا النزال ويعرف أن كل فرق الممتاز لا تنجو إطلاقاً من من الكمين الذي يعده بإتقان في ملعبه.. فهلال كادوقلي لعب على أرضه ثماني مباريات بما فيها مباراة الأمس فاز في خمس مباريات وتعادل في اثنتين وخسر مباراة واحدة على أرضه ويعتبر دفاع الأسود بقيادة المدافع الجسور صالح الأمين من أقوى الدفاعات في الممتاز. * لقد ظللنا نكتب ونحذر الجهاز الفني للمريخ والبعثة الإدارية المرافقة ونقول إن هلال الجبال صعب على أرضه وأن المباراة تحتاج تكتيكاً معيناً، وطالبنا الفريق بالسفر مبكراً تفادياً للإرهاق وللتعود والتمرن على أرضية الملعب وأي فريق في الدنيا يجري تدريباً على ملعب المباراة ولا أدري ما هذه الفلسفة العجيبة * راعي الضأن في الخلا يعلم هذه النقطة وأهميتها فكيف تفتقت عقلية القائمين على أمر الفريق بالسفر في نفس يوم المباراة، بل الوصول إلى مدينة كادوقلي في الحادية عشرة والمباراة تبدأ في الرابعة والنصف. * إبراهومة بدأ المباراة بتشكيلة مغايرة للتشكيلة التي قاد بها المريخ للانتصارات في المباريات الأخيرة خاصة في الوسط ودفع بالحضري وباسكال ثم علي جعفر وغاندي وضفر وفي الوسط راجى والباشا وعلاء الدين وسعيد السعودي وفي المقدمة الهجومية أوليفيه وكلتشي ولاحظ الجميع أن خط الوسط في المريخ لا يؤدي دوره بالصورة المطلوبة وفطن إبراهومة لهذه الجزئية في الشوط الثاني فأخرج الباشا وأدخل أمير كمال وأخرج السعودي وأدخل هيثم مصطفى بعد خراب مالطا * المريخ تقدم بهدف السبق عبر لاعبه المركز دوماً كلتشي أوسونوا في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة وعادل صالح الأمين نجم المباراة بلا منازع في الدقيقة 19 من الشوط الأول. * كتبت عن هذا اللاعب ونبهت لمراقبته خاصة عند الضربات الركنية والضربات الثابتة فهذا اللاعب سبق له الوصول إلى مرمى المريخ عندما كان يلعب بفريق الأمل العطبراوي * رمضان عجب الذي جاء بديلاً لضفر في الشوط الثاني استطاع أن يحرز هدف التعادل للمريخ بمجرد دخوله للملعب في الدقيقة 34، وكان اللاعب عبده جابر أحرز هدف أسود الجبال الثاني في الدقيقة 17 مما صعب مهمة المريخ كثيراً في الخروج من فخ الأسود. * لعب مدافع المريخ علي جعفر كالظل في الجزء الأول من المباراة مع اللاعب شعيبو لحرمانه من الوصول لشباك الحضري وأنقذ المريخ من هدف مؤكد * هلال الجبال حاول الاستفادة من الإمكانيات المهولة للاعب وليد علاء الدين نجم شباب المريخ السابق عن طريق الإرسال الطويل إلا أن خبرة لاعبي المريخ لم تكمنه من الظهور وسبب شعيبو صداعاً لدفاع المريخ وفي نفس الوقت حاول أوليفيه تعديل النتيجة إلا أن تكتيك طارق أحمد آدم منعه من تحقيق أمنيته في إحراز الهدف الذي وعد به جماهير المريخ. * بعد هدف التعادل تمكنت الأسود من فرض أسلوبها على المريخ باتباع الإرسال الطويل و(تطفيش) الكرة الى خارج الملعب لقتل المباراة ونجحت في مسعاها باستدراج المريخ في الجزء الأخير من المباراة. إن سايد * أحرز اللاعب عبده جابر الهدف الثاني لهلال كادوقلي من كرة وليد علاء الدين المرتدة من الحضري ليكملها في الشباك. * منح الحكم أحمد بلال كركة اللاعبين عبده جابر وصالح الأمين بطاقات صفراء. * حاول سعيد السعودي التمثيل على الحكم لاحتساب ضربة جزاء إلا أنه نال بطاقة صفراء. * حمزة آدم نال البطاقة الحمراء بسبب ارتكابه مخالفة مع علاء الدين بعد حصوله على البطاقة الثانية وخرج من الملعب قبل عشر دقائق من نهاية المباراة ولكن المريخ لم يستفد من النقص العددي. * رغم أن المريخ أحرز هدفه الأول في توقيت مناسب ولكن يبدو أن لاعبي المريخ كانوا تحت ضغط ذهني كبير. * قلنا إن الهدف المبكر يريح الأعصاب، ولكن الظاهر أن هدف كلتشي كان له مفعول سلبي. * لابد من الاستفادة من درس أسود الجبال للمباراة القادمة * لاعبو المريخ تعودوا أن يلعبوا في استادهم باطمئنان كبير لذلك لا خوف عليهم من المباراة القادمة. * العترة بتصلح المشية يا إبراهومة. * عملت العليك النشوف جكة أبو برمودة مع الزبون. * المريخ فرط في مباراة الجبال ونخشى من نزيف النقاط * الاتحاد العام رفض تأجيل القمة. * والكلام ليكم يا المطيرين عينيكم.