* تلاحظ أن بعض إداريي الأندية وبعض أفراد أجهزتهم الفنية يكنون عداءاً سافراً تجاه المريخ، ونخشى أن يكون همهم الأول تعطيل المريخ كي يفوز الهلال بالدوري.. وإلا فكيف نفسر كل هذه التصريحات العدائية لتجريم المريخ ولاعبيه وجماهيره، والغضب العارم إذا فاز المريخ؟! في الوقت الذي يخسرون فيه أمام فرق أخرى دون أن نلحظ أي هيجان وتشنج مثل الذي يحدث عندما يخسرون أمام المريخ!! * جماهير المريخ قدمت الزهور والورود لبعثة الأهلي شندي، فقوبل المريخ بعداء سافر وشكاوى وتباكٍ مع الإعلام الأزرق على هدف تسللي!! * عقب أحداث مباراة المريخ مع الأمل في عطبرة انتظرنا أن يصدر نادي الأمل بياناً يدين فيه حالات الحصب بالحجارة المتكررة تجاه لاعبي المريخ وإدارييه وجهازه الفني، ويؤكد متانة العلاقة بين الناديين، والتي تبلورت في رفع اللافتات المشتركة قبل المباراة بين رابطة مشجعي الأمل واتحاد روابط المريخ وفاءاً لفقيد الحركة الطلابية عادل مكي له الرحمة. * للأسف أصدر نادي الأمل بياناً عدائياً تجاه المريخ، ولا يبشر بخير عندما يلتقي الفريقان مستقبلاً في عطبرة.. ورمى نادي الأمل كل وزر أحداث المباراة على رقبة حارس المريخ عصام الحضري على أساس أنه استفزَّ الجماهير مما أرغمها على الرد عبر الحصب بالحجارة.. حيث استغل نادي الأمل الحملة الشرسة التي قادها الإعلام الأزرق تجاه الحارس الحضري لتبرير شغب جمهوره.. * وقد فات على نادي الأمل أن الإعلام الأزرق ادعى أن الحضري لم يتعرض للحصب بالحجارة وأنه مثّل الإصابة.. وكل هذا يكشف التناقضات الكبيرة بين ادعاء الإعلام الأزرق وما جاء في بيان نادي الأمل حول الحضري.. * إذا كان جمهور الأمل مسالماً كما ادعى البيان وأن الحضري هو الذي أشعل شرارة القذف بالحجارة في المباراة.. فكيف يفسر لنا نادي الأمل اعتداءات جمهوره وتسببه في إصابة العديد من لاعبي المريخ وإدارييه وأفراد جهازه الفني خلال كل المباريات التي جمعت بين الأمل والمريخ بعطبرة في السنوات الأخيرة.. ففي كل مباراة يسيل دم أحد منسوبي المريخ.. فهل كان الحضري مشاركاً مع المريخ خلال العشر سنوات الأخيرة وتسبب في كل حالات الحصب بالحجارة تجاه منسوبي المريخ باستاد عطبرة؟! * لم يثبت شريط المباراة أن الحضري استفز جمهور الأمل، فمن أين جاء إعلام الهلال بهذه الفرية؟! والإعلام الأزرق أول من أطلق الفرية شاهد المباراة على التلفاز!! وبعدها سايره فيها إداريو الأمل، بل جعلوها أساساً في بيانهم مما يؤكد أن هذا الحديث مجرد ادعاء لا يسنده دليل لتجريم المريخ وحارسه.. * لا ندري بأي تقرير عاقبت اللجنة المنظمة الحارس عصام الحضري! فإذا كان الحكم أو مساعده قد شاهدا الحضري يستفز الجمهور بحركة غير أخلاقية لتم طرده قبل أن يكتب الحكم تقريره.. أما إذا كان مراقب المباراة هو الذي دون في تقريره أن الحضري استفزَّ الجمهور، فالمراقب يعتبر عنصر غير محايد لأنه من اتحاد عطبرة. * أما حكاية البصق (على وجه الحكم) التي يروج لها الإعلام الأزرق بشيء من المبالغة.. فالكل يعلم أن الحكم عندما أنذر الحضري اتجه بعيداً لوسط الملعب وظهره للحضري، وبالتالي لم يشاهد احتجاج الحضري على الإنذار ولم يشاهد نفثه للهواء بقوة من فمه غضباً (وليس البصق بمعناه المعروف) والحكم بعيداً عنه.. * وإذا كان إعلام الهلال يريد إدانة الحضري عبر شريط المباراة، فنسأل: هل عاقبت اللجنة المنظمة من قبل عبر أشرطة التلفزيون لاعبي الهلال في حالات الاعتداءات بدون كرة على لاعبي المريخ سفاري وكلتشي ومصعب عمر وأديكو، وهل عاقبت تراوري لما بدر منه من حركة سوء سلوك تجاه مساعد الحكم في مباراة اتحاد مدني الأخيرة؟! * وكم كان مؤسفاً أن يشير بيان الأمل لحكاية موت الصحفي التنزاني التي حدثت قبل عشرين عاماً.. وأطلق معها أحد أقلام التهريج فرية قتل جمهور المريخ للصحفي التنزاني.. وبعدها روج الإعلام الأزرق لتلك الفرية.. * الصحفي التنزاني الذي حضر لبطولة سيكافا 94 بالخرطوم كان مريضاً بالسكري، وقبل 48 ساعة من موعد مباراة الأحداث بين المريخ وسيمبا أصيب الصحفي بكومة سكر في الفندق، وتم نقله للمستشفى ولكنه توفى، وتم نقل جثمانه إلى تنزانيا قبل 24 ساعة من موعد مباراة المريخ وسيمبا، وقد أكد لي الزميل الراحل عبدالمجيد عبدالرازق له الرحمة تلك الواقعة.. قبل أن يأتي أحد أقلام التهريج بعد سنوات ليطلق تلك الفرية وتسايره فيها بقية جوقة التهريج والتضليل والكذب والافتراء، ليصدق بعض السذج الكذبة التي روج لها بعض المغرضين الأفاكين.. * أذكر أن خبر وفاة الصحفي التنزاني نشرته إحدى الصحف في بوصة واحدة يوم تقديم مباراة المريخ وسيمبا.. ويمكن الرجوع للأرشيف بدار الوثائق للتأكد من هذه المعلومة.. * مقتل أحد أفراد بعثة رياضية أجنبية داخل الاستاد ليس بالأمر السهل، ومن الممكن أن يقود لإلغاء المنافسة كلها.. وتتدخل وزارتا الخارجية في البلدين ويحدث توتر سياسي.. وتتناقل وكالات الأنباء العالمية الخبر.. ولكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل بالطبع. * نذكر أيضاً أن أحد أقلام التهريج الأزرق حاول عبر عموده الترويج لفرية أخرى، بالقول إن المريخ عندما لعب أفريقياً في ريونيون خسر صفر/5 وإن البعثة اتفقت مع الصحفيين للادعاء أن المريخ خسر 1/2 وكم كانت دهشتنا عندما حاول أحد المؤرخين تدوين المعلومة المغلوطة في كتابه.. فنصحناه بالرجوع لموقع الكاف ومراجعة أرشيف النتائج الأفريقية، حتى لا يخسر مصداقيته بالتوثيق لمعلومة جاءت من مهرج أفَّاك وساذج، فنتائج المباريات القارية تنقلها وكالات الأنباء العالمية وتوثق في موقع الكاف، ومن يدعي ان بعثة المريخ اتفقت على إخفاء النتيجة مغرض أو ساذج وغبي. * مؤسف جداً ما جاء في البيان ونبش ماضي أحداث موت محترف المريخ إيداهور داخل الملعب.. والادعاء أن المريخ لم يعتذر لنادي الأمل.. * بعد أن صعق جمهور المريخ بنبأ موت إيداهور، حدث تشنج وسوء ظن وسط بعض المفجوعين قادهم للتهجم على لاعبي الأمل بالمقذوفات لحظة إدخالهم غرف اللاعبين الاستاد عبر النفق، ويذكر الجميع أن رئيس المريخ عمل على تهدئة جماهير النادي وإزالة سوء الظن مؤكداً أن إيداهور مات بشكل طبيعي وليس باعتداء.. ونفس الشيء قاله اللاعب سعيد مصطفى لجماهير المريخ، ونذكر بعدها تآخي إدارتي الناديين وإزالة كل ما علق بالنفوس في تراجيديا موت إيداهور.. وتبلور ذلك في أول لقاء بين المريخ والأمل في عطبرة الذي جرى في أجواء ودية مما يعني طي صفحة موت إيداهور، قبل أن يأتي بيان الأمل الأخير لينبش الماضي مع معلومات غير دقيقة للأسف الشديد. * اتحاد الكرة ليس أمامه خيار لاستئصال ظاهرة التخريب والتدمير الخطيرة إلا باعتماد مادة في القواعد العامة.. تخصم ثلاث نقاط من رصيد أي فريق تقوم جماهيره بإتلاف كبير في ممتلكات الاستاد الذي يلعب فيه فريقها وذلك بعد إجراء التحقيق اللازم.. مع اعتبار الفريق خاسراً للمباراة. * أما ظاهرة الاعتداءات والحصب بالحجارة فيجب توجيه الحكام لتطبيق القانون بإيقاف أي مباراة يشعر فيها الحكم بأن الأمن غير مستتب وهناك خطورة على اللاعبين.. وإذا لم تتوقف الاعتداءات بعد مهلة مناسبة من الحكم تُلغى المباراة.. ويعتبر الفريق الذي تبدر تفلتات من جماهيره خاسراً وتخصم ثلاث نقاط أخرى من رصيده مثلما حدث في واقعة مباراة أهلي شندي والنسور.. * أكتب هنا دون أن أنتظر قرارات أعداء المريخ.. فالأمر كله لا يعدو مجرد خطة وحملة إرهابية تجاه الاتحاد العام ليقوم بتعطيل المريخ ويمنحهم بطولة الدوري!