* بعد الإنتهاء من لقاء هلال الساحل دخل المريخ أجواء مباراة الإياب مع مازيمبي الكنغولي المقامة بعد غدٍ السبت بأمدرمان. * زادت تحركات التعبئة الجماهيرية لموقعة السبت، وهذا أمر مطلوب بشدة، وقد سبق ان نجحت التعبئة والملاحم الجماهيرية الكبيرة في زيادة قوة الدفع والهاب حماس اللاعبين لأداء مباريات تاريخية كتب فيها الشرف للمريخ. * ونذكر منها مباراة قورماهيا الكيني في نصف نهائي بطولة الكؤوس الأفريقية عام 1989م عندما خسر المريخ ذهاباً في نيروبي بهدف وكان قورماهيا يومها (فريق يتلتل). * * ومن الملاحم الجماهيرية المشهودة نذكر موقعة الثأر من كانون ياوندي الكاميروني الذي كان قد اكتسح المريخ في ياوندي بخماسية نظيفة.. فقرر أهل المريخ الثأر من كانون.. فتم حشد القواعد المريخية في العاصمة وضواحيها مع جلب كل معينات التشجيع ليشهد الاستاد ملحمة جماهيرية مهيبة ملأت اللاعبين حماساً وقوة وإصراراً شديداً على الثأر من الخسارة المذلة.. وبالفعل نجح المريخ في الثأر عندما اكتسح كانون برباعية نظيفة، بل وأحرز عمار أبوكدوك الهدف الخامس للمريخ ولكن الحكم نقضه بحجدة التسلل. * ينتظر أن يشهد استاد المريخ يوم السبت ملحمة جماهيرية جديدة ووقفة شرسة مع الفريق في مواجهة مازيمبي الفريق المدلل للملياردير كاتومبي.. وإن شاء الله بعزم وإصرار وحماس اللاعبين يتمكن المريخ من الثأر لخسارته بهدفين في لوممباشي. * لكن ليكن في خاطر الجميع إن مازيمبي هو أقوى أندية أفريقيا وحامل لقب الأبطال 4 مرات كان آخرها في العامين السابقين 2009م و2010م قبل أن يتم ابعاده العام الفائت، وكان قد حاز على فضية أندية العالم.. ومازيمبي هو النادي الأكثر ثراء في أفريقيا ويكفي إن بعثة مازيمبي قادمة إلى الخرطوم على متن طائرتين خاصتين وهذا لا يتيسر حتى لأندية ريال مدريد وبرشلونة. * التفوق على فريق بحجم ووزن وإمكانيات مازيمبي ليس بالأمر السهل.. فعلى جمهور المريخ أن يشجع بأقصى طاقاته، مع الوضع في الحسبان إن مازيمبي الذي تتألف غالبية تشكيلته من محترفي أفريقيا وفي مقدمتهم نجوم زامبيا أبطال القارة الأفريقية، من الممكن أن يحقق الفوز على المريخ في عقر داره ووسط جماهيره، والكل يذكر كيف أذل هذا الفريق الند الهلال قبل موسمين وجرعه أكبر هزيمة في تاريخ الأندية السودانية على أرضها!! * عليه ينبغي أن تتوقع جماهير المريخ كل الاحتمالات، فلا تتأثر أو تصاب بصدمة إذا خسر فريقها يوم السبت على أرضه.. وليس على الجمهور سوي الاحتشاد في القلعة الحمراء بكل معينات التشجيع والتوكل على الله.. والوقوف مع فريقه بالتشجيع الصاخب من بداية المباراة لنهايتها مهما كانت النتيجة. * إذا حقق المريخ نتيجة ايجابية أمام بطل أبطال أفريقيا فالحمد لله.. وإذا جاءت النتيجة سلبية ولدرجة الخسارة، فهذا كله قدره الله سبحانه وتعالى، وينبغي احتسابه وتقبله في هدوء، وبشعار عسى أن تحبوا شيئاً هو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً هو خير لكم.. وبعدها التوجه بقوة وعزم للقتال في دور الترضية للكونفدرالية دون التوقف والتباكي على اللبن المسكوب. * هدفنا هنا التهيئة النفسية لجمهور المريخ حتى لا يصدم إذا لا قدر الله أخفق المريخ وخسر على أرضه، وهذا محتمل ووارد لأن المريخ يواجه أفضل وأقوى أندية أفريقيا.. والخسارة أمام الأبطال ليست عيباً. * لا نريد أن نثبط جمهور المريخ ولاعبيه.. فالمطلوب القتال ثم القتال بشراسة شديدة على أرض الملعب من بداية المباراة لنهايتها وإنزال كل ما حبا الله به اللاعبين من عزم وإصرار.. مع الوقفة الجماهيرية الشرسة.. * وعلى الجهاز الفني أن يحسن إعداد الفريق بدنياً ونفسياً، وأن يتحسب لتكتيك مازيمبي الذي سيعمل على استغلال اندفاع المريخ من بداية المباراة لإحراز الأهداف.. ومن ثم يركز على أسلوب الهجمات المرتدة السريعة وإصابة المريخ في مقتل بهز شباكه مبكراً بغية لخبطة حسابات الفريق وارباك اللاعبين واسكات الجمهور أو جره للهجوم على الجهاز الفني واللاعبين.. مثلما حدث في مباراة الصفاقسي الشهيرة على نهائي الكونفدرالية عام 2007م عندما هز الصفاقسي شباك المريخ بهدفين خلال عشر دقائق من بداية المباراة. * لاعبو مازيمبي الذين حصدوا بطولات القارة في السنوات الأخيرة أصحاب خبرة عالية ومتمرسون على تكتيك ضرب الخصم بالهجمات المرتدة وباحترافية كبيرة.. وبالتالي على الجهاز الفني للمريخ توقع كل شيء واحترام مازيمبي بشدة والتحسب لتكتيكاته المتوقعة بالتحوطات اللازمة. * وعلى الجهاز الفني تدريب جميع اللاعبين وبشكل مكثف لاتقان تسديد ركلات الترجيح تحسباً لكل الاحتمالات. * ولأن نجم المريخ الزامبي ساكواها يعرف الكثير عن نجوم مازيمبي الزامبيين، عليه ينبغي الاستفادة من معلوماته عن هؤلاء اللعيبة.. وعلى لاعبي المريخ الاستماع لتوجيهات ساكواها قبل وأثناء المباراة فهو الأكثر معرفة بالخصم. زمن إضافي * هناك تخوف كبير من الأخطاء الكثيرة والمتكررة من مدافعي المريخ حتى عندما يكون الفريق لاعباً بتوازن دفاعي وهجومي، فكيف سيكون الحال إذا إندفع كل لاعبي المريخ للهجوم؟ * وهناك أخطاء بدائية للاعبي المريخ فمثلاً هدف مازيمبي الأول في مرمى أكرم بلوممباشي والذي جاء بتسديدة رأسية إثر كرة ملعوبة من الكورنر وولجت الكرة الرأسية المرمى عند أسفل القائم البعيد.. ما كان لهذا الهدف أن يلج المرمى إذا كان بلة جابر قد عمل على تغطية الزاوية بالوقوف عند القائم لحظة رفع الكرة الركنية.. فهذا الخطأ البدائي لا يحدث حتى في مباريات الروابط! * وهناك الهدف الذي أحرزه بشة في لقاء القمة لحظة سرحان وتوهان ذهني لموسى الزومة بإهماله لتغطية منطقته.. * وخطأ موسى في لقاء القمة يشارك فيه أفراد الجهاز الفني الذين لم يصرخوا وينبهوا موسى للرجوع بسرعة لتغطية منطقته مثلما كان يفعل مازدا وأفراد الجهاز الفني للمنتخب الوطني.. امشي يا موسى.. ارجع يا موسى!.. ارجع يا موسى! * على الجهاز الفني تحذير المدافعين والحارس أكرم بعدم عرقلة أي لاعب منفرد.. لأن العرقلة تقود لاحتساب ركلة جزاء وطرد المدافع أو الحارس.. والطرد إذا حدث مبكراً سيقود الفريق للانهيار وتلقي خسارة كبيرة.. * الخلاصة تعاملوا مع المباراة بهدوء وتركيز ووعي وذكاء.. وتجنبوا الأخطاء.. وتحاشوا الإنفعالات والحماقات.. واحترموا الخصم بشدة لأنه فريق كبير جداً بل أقوى أندية أفريقيا على الإطلاق..