طالب السكرتير العام للحزب الشيوعى محمد إبراهيم نقد الجنوب ب»الا يدير ظهره، وتحمل مسؤولياته كاملة تجاه سلام ووحد البلاد لانه جزء من العملية السياسية». وشدد نقد، عقب لقائه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بالقصر الجمهورى أمس، على ان قضية الوحدة ليست بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ،»وانما قضية أهل السودان المركزية منذ ان بدأت الحركة الوطنية ومنذ استقلال السودان بدليل الحرب الأهلية التى امتدت فى الجنوب». وقال ان تأكيد وحدة السودان يحتاج الى تهيئة عامة والشعور بالمسؤولية ، مبينا ان المرحلة تستدعى الا يكون هناك طرف فى مركز الدفاع وآخر فى مركز الهجوم، وانما ينبغى ان تكون المسؤولية قومية للجميع سواء فى الشمال أوالجنوب. وتابع بالقول «ان ما يمكن ان يقال عن وحدة السودان هو التماسك ومعالجة مشكلات الجنوب ودارفور والشرق، وعلينا ان نجنى ثمار ذلك بان تظل البلاد متحدة، وان ينفذ كل منا ما التزم به». ورأى نقد انه فى ظل ما يتمتع به الجنوب من حكم ومشاركة فى الحكومة المركزية عليه تحمل مسؤولياته فى معالجة قضايا السودان وفى مقدمتها دارفور ومشاكل الجوع والفقر والامراض فى الشرق وقضايا التنمية فى الشمالية وترقية مواطنيها. واوضح نقد، ان لقاءه بنائب رئيس الجمهورية يأتى فى إطار التفاكر والتشاور والترتيب للقاء الذى دعت اليه رئاسة الجمهورية مع قيادات الاحزاب والقوى السياسية والشخصيات القومية الذى سيعقد يوم غد السبت حول الوحدة بوصفها قضية السودان المركزية ، وأكد اتفاق الجميع عليها بما يحفظ لكل مكونات المجتمع ولاطراف السودان حقوقهم والاهتمام بدورهم وثقافاتهم والحفاظ على عاداتهم فى اطار وحدة البلاد. ووصف لقاء السبت المرتقب بانه مهم ويمثل خطوة فى الاتجاه الصحيح للاسهام فى خلق رأي عام تجاه تحقيق الوحدة. واضاف «ان الحفاظ على وحدة السودان وجعلها الخيار الطوعى لمواطنى الجنوب افضل واسلم مما تضمنته اتفاقية السلام من مصطلح «الوحدة الجاذبة» .