أكد الناطق الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي د. بيتر أدوك أن انفصال الجنوب يفتح الباب لمجال تفتيت السودان إلى دويلات ضعيفة، وقال في ندوة الطلاب من أجل الوحدة التي نظمتها أمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني بمحلية أمبدة في معسكر جبرونة، على الشريكين أن يعملا سوياً من أجل جعل خيار الوحدة جاذباً, وبين أدوك أن ذلك مسئولية كل الشعب السوداني على رأسها الأحزاب السياسية. ودعا في ذات الوقت إلى حوار جنوبي جنوبي بين القوى السياسية الجنوبية وحوار للقوى السياسية الشمالية وحوار ثالث جنوبي شمالي يتدارس من خلاله تحديات الوحدة ومخاطر الانفصال, وناشد الشعب الجنوبي بالتصويت لصالح الوحدة مبينا أن انفصال الجنوب يمثل قيام دولة فاشلة وقد تشجع انفصالات أخرى في البلاد. من جانبه قال منسق السلام والوحدة بولاية الخرطوم مبارك دينق إن الوحدة هي خيار الشعب السوداني في المقام الأول، وقال رئيس سلاطين محلية أمبدة متوكل دينق إنهم جلسوا مع المواطنين بالمنطقة والذين عاهدوهم بالتصويت لصالح الوحدة، وقال إن كل سلاطين المنطقة شماليين وجنوبيين في حالة تمازج وتزاوج مستمر, وذكر أن الحديث عن الاستفتاء والانفصال أو الوحدة هي أجراس رنانة يقرعها السياسيون ولا علاقة للمواطن بها. الرائد نقد : الجنوب يتحمل مسؤولياته تجاه السلام والوحدة شدَّد السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد على تحمل الجنوب مسؤولياته تجاه سلام ووحدة البلاد، وأضاف أن المطلوب من الجنوب تحمل هذه المسؤوليات وأن لا يعطينا ظهره، لأنه كان جزءاً من هذه العمليات. وأكد نقد عقب لقائه نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بالقصر الجمهوري أمس الأول أن قضية الوحدة ليست بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وإنما هي قضية أهل السودان المركزية منذ أن بدأت الحركة الوطنية، ومنذ استقلال السودان، بدليل الحرب الأهلية التي امتدت في الجنوب. وأضاف أن تأكيد وحدة السودان يحتاج إلى تهيئة عامة والشعور بالمسؤولية، مبيناً أن المرحلة تستدعي ألا يكون هناك طرف في مركز الدفاع وآخر في مركز الهجوم وإنما ينبغي أن تكون المسؤولية قومية للجميع سواء أفي الشمال أوالجنوب. وأكد نقد أن ما يمكن أن يقال عن وحدة السودان هو التماسك ومعالجة مشكلات الجنوب ودارفور والشرق. وقال «في ظل ما يتمتع به الجنوب من مسؤوليات وحكم ومشاركة في الحكومة المركزية؛ عليه تحمل مسؤولياته في معالجة قضايا السودان وفي مقدمتها دارفور ومشاكل الجوع والفقر والأمراض في الشرق وقضايا التنمية في الشمالية وترقية مواطنيها». وأضاف نقد أن لقائه بطه يأتي في إطار التفاكر والتشاور والترتيب للقاء الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية مع قيادات الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات القومية الذي سيعقد غداً السبت حول الوحدة بوصفها قضية السودان المركزية، مؤكداً اتفاق الجميع عليها بما يحفظ لكل مكونات المجتمع ولأطراف السودان حقوقها، والاهتمام بدورها وثقافاتها والحفاظ على عاداتها في إطار وحدة البلاد. ووصف السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني لقاء السبت المرتقب بأنه لقاء مهم يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح سيسهم في خلق رأي عام تجاه تحقيق الوحدة. وأضاف أن الحفاظ على وحدة السودان وجعلها الخيار الطوعي لمواطني الجنوب أفضل وأسلم مما تضمنته اتفاقية السلام من مصطلح الوحدة الجاذبة الذي يعني (مزاج)، لأن كلمة (مزاج) تعني أنك تلبس ما تشاء من الألوان حين تشاء. وأكد نقد قناعة وإيمان حزبه بكل هذه الأهداف السامية واستمراره في اتصالاته ولقاءاته مع كافة الأطراف خاصة الحركة الشعبية والنائب الأول سواء أفي الخرطوم أو جوبا.