وجه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جين بينق، انتقادات غير مسبوقة لمدعي محكمة الجنايات الدولية لويس مورينو اوكامبو،وقال انه لا يدرك ولايعلم اثر تحركاته في مواجهة الرئيس عمر البشير،على عملية السلام في السودان. وقال بينق في تصريحات صحافية بكمبالا انه يتعين على الجميع العمل سوياً من اجل سلام واستقرار السودان ،وليس العودة الى الحرب مرة اخرى»،واضاف «هذا ما نعمل من اجله،ولكن اوكامبو،لايهمه ذلك ولا يبالي،هو يريد فقط إلقاء القبض على البشير،اذن فليذهب ويفعل ذلك ان كان في مقدوره». وتابع بالقول» نحن لسنا ضد المحكمة الدولية، فأفريقيا بها نحو 30 دولة جزء من هذه المحكمة ومصادقة على نظامها التأسيسي، ولكننا لازلنا نختبر طريقة عملها، فهي تكيل بمكيالين، وتمارس البلطجة ضد افريقيا «، وتساءل بينق»على ماذا استند اوكامبو في توجيه تهمة الابادة الجماعية للبشير،انا لا اعلم، ولكني اقول إنه في الوقت الذي وجهت تلك التهمة للبشير،كانت المحكمة تطلق سراح توماس لوبانقا»،وهو قائد مليشيا في الكونغو. الى ذلك، يعتزم الاتحاد الافريقي نصح الدول الأعضاء بعدم توقيف الرئيس عمر البشير وذلك حسبما ورد في مشروع قرار للاتحاد. ويقول مشروع القرار «يكرر الاتحاد الافريقي قراره الا تتعاون الدول الأعضاء في الاتحاد مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن البشير» . ويوجه مشروع القرار الانتقاد بالاسم الى رئيس الادعاء بالمحكمة لويس مورينو اوكامبو. وجاء في مشروع القرار «يعبر الاتحاد الافريقي عن القلق بشأن سلوك رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية الذي يدلي بتصريحات غير مقبولة بشان قضية الرئيس البشير وبشأن مواقف اخرى في افريقيا الى ذلك رفض الاجتماع الوزاري للاتحاد الأفريقي الطلب الذي تقدمت به محكمة الجنايات الدولية بخصوص فتح مكتب لها بأديس أبابا،وقال وزير الخارجية علي كرتي إن ما قام به الاتحاد الأفريقي يبرهن على ثبات الموقف الأفريقي الداعم للسودان. وحذر وزير الخارجية عقب عودته من العاصمة التشادية إنجمينا أمس، بعد مشاركته في قمة (س. ص)، الاتحاد الأوروبي من سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا التي تمس الدول الأفريقية، مؤكداً أن السودان لن يخضع لأي تهديدات تستهدف نسف ما تم من سلام واستقرار