توفى تسعة أشخاص غرقاً أمس بوادي حلوف أحد الأودية الرئيسة بحاضرة شمال دارفور الفاشر، عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، وتراوحت مناسيبها ما بين ال32 -60 ملم، وتسببت الأمطار والسيول خلال اليومين الماضيين في خسائر كبيرة بالمدينة. وقال معتمد محلية الفاشر التجاني عبدالله صالح، إن هطول الأمطار بغزارة بمناطق شرق وشمال الفاشر قد أدى إلى جريان واديي «حلوف» الذي يمر بغرب المدينة و«سويلقنا» الذي يمر بوسط المدينة، حيث تسبب الأول في امتلاء البرك الصغيرة الواقعة بأطرافه، مما أدى إلى غرق ثلاثة أشخاص بحي المدرج جنوب غرب المدينة، وثلاثة آخرين بقرية تبلدية التي تبعد بضعة كيلومترات شمال الفاشر، بجانب غرق شخصين آخرين من معسكر السلام وشخص واحد بحي التكارير. وأضاف المعتمد صالح ، ان الأجهزة المختصة بمحليته قد باشرت مهامها في متابعة الوضع والتحسب لكافة الاحتمالات، خاصة أن التوقعات تشير الى هطول المزيد من الأمطار. وأضاف أن المحلية جاهزية لمعالجة أية آثار سالبة. وحول الخسائر المادية للأمطار التي شهدتها المحلية أمس، أكد معتمد الفاشر أن التقرير النهائي حول مجمل الخسائر البشرية والمادية سيكتمل بحلول اليوم. وطالب مواطنون الحكومة بالتدخل الفوري ومعالجة مشكلة مجرى وادي حلوف. وكشفت جولة داخل السوق وفي الأحياء الجنوبية للفاشر حجم الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين، خاصة أصحاب زرائب الماشية ودكاكين الذرة والدخن، حيث جرفت المياه عدداً من الأغنام والخراف وأحدثت إتلافاً شبه تام لبعض المواقع.