يعد مستشفى الجنيد واحداً من افضل المستشفيات على مستوى السودان من حيث البنية التحتية والأجهزه الطبية الحديثة وإصحاح البيئة، ولايختلف عن المستشفيات الخاصة كثيرا ،وترجع أسباب أفضليته على الكثير من المستشفيات الحكومية التي يجأر المواطنون من تدني خدماتها العلاجية الى الاهتمام الكبير الذي توليه إدارة مصنع سكر الجنيد للمستشفى فقد ظلت حريصه على تطويره منذ ان كان في موقعه السابق بالقرب من مسجد الجنيد العتيق. وتواصل الإهتمام الذي تصاعدت وتيرته في السنوات الاخيرة من خلال تشييد مجمع متكامل وحديث للنساء والتوليد بالاضافة الى قسمي الأشعة والموجات الصوتية ومجمع العمليات وتأهيل العنابر و توفير عربتي إسعاف حديثتين علما بان المصنع يمد المستشفى بالكهرباء ومياه الشرب مجانا ،هذا بخلاف توفير السكن للأطباء وعدد من الممرضين،ويهدف المصنع من وراء هذا الاهتمام بحسب حديث المدير الأسبق لشيخ مصانع السكر المهندس محمد سعيد غناوة الى توفير أقصى درجات الراحة النفسية للعاملين والمواطنين عبر توفير العلاج بالمنطقة وقال إن اهتمام المصنع بالمستشفى ينبع من دوره تجاه المجتمع . ورغم اهتمام إدارة المصنع ،وبالرغم من المجهودات المقدرة التي يبذلها طاقم المستشفى الطبي وعلى رأسه الاطباء عبد الرحمن وهند وحسام وهم من الأطباء الشباب الذين يتوقع لهم مستقبلاً مشرقاً في هذه المهنه الإنسانية لكفاءتهم وإخلاصهم ،ورغم وجود كوادر مؤهله من الممرضين والتقنيين ،الا ان مواطني الجنيد وبحسب تصريحات بعضهم (للصحافة) ينشدون وجود اخصائيين دائمي التواجد بالمنطقة في عدد من التخصصات الهامة كالنساء والتوليد والاطفال والباطنية والجراحة ،مشيرين الى ان هذا الطلب ليس تقليلا لكفاءة الاطباء العموميين الموجودين ولكن من اجل تجويد الخدمة وإيقاف السفر نحو مدن اخرى بحثا عن الاخصائيين ،وقال أحد مواطني الجنيد إن وجود الاخصائيين يعود بالفائدة على المواطنين والاطباء والممرضين بالمستشفى وذلك للخبرات التراكمية التي تميز الاخصائيين. من جانبه كشف الدكتور عبد الرحمن إبراهيم المدير الطبي لمستشفى الجنيد عن سعيهم الحثيث لاستقدام عدد من الاخصائيين في المرحلة المقبلة من عمر المستشفى التي شهدت إصلاحات واسعه وقال إن اخصائي النساء سوف يستقر بالمنطقة بالاضافة لاخصائي أطفال ،وأشار الى ان اخصائي الباطنية يتوقع أن يكون زائراً في المرحلة الاولى على ان يستقر مستقبلا ،وقال الدكتور عبد الرحمن ان الفترة المقبلة ستشهد افتتاح مجمع النساء والتوليد بعد اتمام توفير أجهزته الطبيه من قبل وزارة الصحة الإتحادية ،بالاضافة الى التزام وزارة الصحة الولائية بتعيين الكادر الطبي والاداري للمجمع والذي يتجاوز عدده الستين وقال انهم يفضلون أن يتم تعيين أبناء المنطقة في الوظائف ،مؤكدا أن المستشفى سيكون خلال الفترة القادمة قبلة للباحثين عن الاستشفاء من كل أنحاء ولاية الجزيرة وذلك لما يمتاز به من بنية تحتية جيدة وخدمات متقدمة