اكملت مستشفى الخرطوم بحري كافة الاستعدادات لافتتاح اكبر مجمع جراحي في السودان بتكلفة تجاوزت 23 مليون جنيه، بجانب المركز التشخيصي الذي تم تأهيله بتكلفة بلغت اكثر من 11 مليونا ، وأوضحت ان العمل جارٍ في مركز حوادث الاطفال بميزانية تقدر ب 17 مليونا ، وكشف نائب مساعد المدير العام دكتور أحمد محمد زكريا عزم المستشفى على المضي قدما في إنفاذ خطة النهوض بالمسشتفى وتعزيز خدماتها الصحية وجعلها في متناول المواطنين على أرفع مستوى واقل تكلفة ، وتعهد زكريا بمواصلة مجانية العلاج باقسام الحوادث وعلاج الأطفال والعمليات، وقال زكريا ان الاهتمام بالبيئة الصحية صاحبه اهتمام بترقية بيئة العمل وتعزيز القدرات للعاملين في مجال الحاسوب والطوارئ والتشخيص التمريضي، مبينا ان العمل يتم بموارد المستشفى الذاتية، ودعم وزارة الصحة، ودعا زكريا الاجهزة الاعلامية بمختلف اشكالها لزيارة المستشفى والتجول في اقسامها المختلفة لابراز الجوانب الايجابية ،ولفت النظر الي جوانب القصور باستقصاء الاخبار من مصادرها الاصلية. أقسام لكل الحالات ويشير زكريا الي ان المستشفى يضم أقساما للجراحة والباطنية والولادة والأطفال والعظام والعناية المركزة والعمليات والعيون والأنف والإذن والحنجرة والاسنان والمناظير التشخيصية وجراحة المخ والاعصاب والتجميل بسعة سريرية تزيد عن 500 سرير سترتفع بعد اكتمال المنشآت الجديدة . وبين نائب مساعد المدير العام، ان الايام القادمة ستشهد افتتاح اكبر مجمع جراحي بالسودان بتكلفة بلغت 23 مليون جنيه بشراكة بين وزارتي الصحة والمالية علي ان يكون العلاج بالسعر العادي بجانب المركز التشخيصي الذي تم تأهيله بواسطة المستشفى والقطاع الخاص باكثر من 11 مليون جنيه، وقال زكريا ان العمل ما يزال جاريا في إنشاء مبني الاطفال بتكلفة 17 مليون جنيه عبر وزارتي المالية والصحة، كما عملت المستشفى علي الاهتمام بالمرضي بتحسين البيئة بالعنابر والدرجات والمرافقين وتوفير العلاج والعمل علي تقديم خدمة طبية مرضية، كما بدأت المستشفى بتطبيق نظام فرز الحالات بقسم الحوادث والطواريء والاصابات «والتي تستقبل حوالي 600 مريض في اليوم و18 ألفا في الشهر، اضافة الي العيادات المحولة التي بلغ ترددها مابين« 400- 500 حالة في اليوم» وهو نظام حاسوبي يعمل علي تصنيف المريض حسب الحالة «باردة او حرجة» تحت اشراف اخصائي طوارئ يعمل24 ساعة بالاضافة الي اطباء عموميين والعناية المكثفة والمعمل والصيدلية التي تعمل علي مدار اليوم، اضافة الي الاهتمام بنظام الصيدلية السريرية، وترتيب حركة المرضي بملفات محوسبة، مشيرا الي ان القسم يعد من الاقسام الحساسة لانه يقوم باستقبال جميع الحالات الطارئة فوراً وإجراء الإنعاش وإجراء الفحوصات والتشخيص والعلاج وإحالة المرضى للأقسام الأخرى إذا دعت الحاجة، كما يعالج جميع حالات الحوادث المرورية وجعل حالة المريض مستقرة، وإحالة المرضى إلى الأقسام الأخرى إذا اقتضى الأمر،وكذلك استقبال الحالات المحولة من المستشفيات الأخرى، والعناية بالمعامل والأسنان والكلى بافتتاح مركز غسيل للكلى قبل ستة أشهر يعمل لمدة 24 ساعة بمعدل 4 ورديات يغطي40 مريضا بعدد «10» ماكينات متكاملة، اضافة الي تأهيل قسم النساء والتوليد بتهيئة البيئة والكادر العامل . آليات للتدريب والتأهيل المستمر وفي اطار الاهتمام برفع قدرات العاملين، قال زكريا انه تم اخضاع الكوادر العاملة لدورات تعزيزية في الحاسوب والطوارئ والتشخيص التمريضي، كما تم ابتعاث عدد من الاطباء والسسترات الي دورات خارجية بكل من سوريا وتركيا. وكشفت ادراة المستشفى عن خطط لنقل وتبادل الخبرات بالتعاقد مع خبرات دولية مدربة للارتقاء بالعمل ونقل الخبرات، لاسيما وان العمل يجري وفق سستم اداري مضبوط باجتماعات راتبة وباقسام مرور ولجان ووحدات ادارية ورقابة دقيقة ولصيقة ، وفيما يختص بالاطباء فقد قامت المستشفى بانشاء 4 مجمعات سكنية للكوادر الطبية ، تسع 70 طبيبة و60طبيبا و26 ممرضا و54 سسترا ، بجانب استراحة ومكتبة مع تقديم وجبات ثابتة ومتميزة وافطارات لكل المجمعات السكنية خلال شهر رمضان. مجهولو الهوية ولان المستشفى يقع في منطقة حيوية محازية لولاية نهر النيل« طريق شريان الشمال » فقد أنشأت الادارة لجنة لمتابعة المجاهيل، واشار نائب مساعد المدير العام الي ان المستشفى تستقبل ما لايقل عن «5» حالات اسبوعيا ، مع وجود 3 حالات مقيمة لاكثر من 3 سنوات ، تعمل المستشفى علي توفير غذائهم وعلاجهم . وقال المدير الاداري حسن فضل المولي، ان للمستشفى تجربة رائدة مع صحيفة اخبار الحوادث في هذا المجال، مشيرا الي ان عددا من الحالات تم التعرف عليها بعد نشر الصور خلال الصحيفة . وحدات علاجية جديدة كما عملت المستشفى علي تفعيل نظام التأمين الصحي حسب البروتكول الجديد الموقع بين وزارة الصحة الاتحادية وادارة التأمين الصحي، لتجويد الخدمة بصورة كبيرة ، وتوفير الخدمة، وتقليل انتظار المرضي خاصة المحولين من الولايات، اضافة الي انه حسب نائب مساعد المدير العام يكفل أعلى حد ممكن من العدل والمساواة في تلقي الخدمات الصحية ،معتبرها خطوة تسعى إلى تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. تحديات وبرغم الجهود المبذولة والخدمة المتطورة الا ان المستشفى تعاني من عدة مشكلات تقف علي سلمها نسبة التردد العالي، وقال زكريا ان الازدحام يؤثر في مستوى الخدمة المقدمة، كما يؤدي الي اتلاف المرافق. ثاني المشكلات التي تؤرق ادارتها الصرف الصحي، فالمستشفى غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي العامة، وقال زكريا اتصلنا بالمحلية اكثر مرة ولم نجد غير الوعود المتكررة، واشتكى زكريا من محدودية موارد المستشفى والتي تتناسب طرديا مع اعداد المترددين الذين يشكل غالبيتهم من الفقراء واصحاب الدخل المحدو،د داعيا وزارتي الصحة والمالية الي دعم فاتورة العلاج المجاني، كما دعا الي العمل علي خلق وظائف في الكوادر التحتية خاصة تقنيي المعمل والتمريض، مشيرا الي ان توسع المستشفى دفع الادارة للجوء الي الاعمال المؤقتة لسد الحاجة، مردفا ان ذلك يؤثر علي الاداء. دعوة لوسائل الإعلام ومع هذا الاداء المتميز والجهد الملموس، فقد اعلنت الادارة تضررها من الاخبار التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام خلال الاسبوعين الماضيين والتي تفيد بوجود جثة متعفنة داخل عنبر الحوادث بالمستشفى، وانشغال الممرضات المناوبات برسم الحناء. واكد دكتور زكريا ان الاخبار الاخيرة اضرت بسمعة المستشفى، داعيا الاجهزة الاعلامية بمختلف اشكالها لزيارة المستشفى والتجول في اقسامها المختلفة لابراز الجوانب الايجابية، ولفت النظر الي جوانب القصور باستقصاء الاخبار من مصادرها الاصلية ،واردف قائلا بان الاعلام مرآة لعكس الاحداث. وقال مدير وحدة التمريض بالمستشفى خلف الله عبد القادر، ان المريض جاء الي المستشفى بحالة صحية متدهورة أثر معاناته من سرطان العظام عند الساعة 6 مساء، ليتوفي عند الساعة 4 صباحا رغم محاولات الاستاف العامل لانقاذه بنقل دم واجراء فحوصات لبتر الرجل، غير ان حالته المتدهورة لم تسمح بذلك، واعرب عبد القادر عن استيائه مما تناقلته الصحف، وقال ان الرائحة التي كانت صادرة من المريض سببها «غرغرينة» في القدم بسبب معاناته من مرض السرطان منذ اكثر من 7 شهور، مشيرا الي ان رائحة جرح القدم تختلف عن رائحة الشخص المتوفي والتي تفوح بمرور 48 ساعة، موضحا ان المستشفى قامت بغسله وتكفينه بغرفة تكفين الموتي الملحقة بالمستشفى وتم تسليمه لذويه. اما التومة حسن عثمان الممرضة المناوبة في ذلك اليوم ، فقد اشارت الي انهم «ظلموا ظلم الحسن والحسين» ، وقالت لا صحة علي الاطلاق فيما تردد، وقطعت التومة بعدم الانشغال بوضع الزينة ورسم الحناء ،وقالت ان ازدحام الحوادث يدحض هذا الادعاء، موضحة ان الاستاف العامل حينها كان من الفتيات غير المتزوجات باستثناء هي، وقالت التومة ان ما اثير احبطنا ومثل اساءة للمرأة العاملة. مشاريع إضافية تولي المستشفى الى جانب الاهتمام بالمرضى وبالكادر البشري والمباني اهتماما خاصا بالمظهر العام لها، وقد اتجهت المستشفى لمشاريع جديدة منها مشروع تحسين وتجميل وتطوير المستشفى من سفلتة وارصفة وإنارة واعمال تجميلية وانشاء حدائق ومساحات خضراء واقامة لافتات ايضاحية وموقف للسيارات واستراحة للمرافقين وشبكة الصرف الصحي الداخلي والحمامات وسور المستشفى.