قالت وزارة الخارجية الروسية أمس ان متمردين في دارفور احتجزوا طائرة هليكوبتر على متنها طاقم روسي من أربعة أفراد وخمسة ركاب سودانيين،لكن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اكد ان المروحية ،هبطت اضطراريا قرب كاس،ونفى وجود أية محاولة اختطاف في هذا الحادث ،مبيناً ان الركاب جميعهم بخير. واوضحت الخارجية الروسية ان الطائرة الهليكوبتر تتبع شركة (يو تي اير)الروسية، وكانت تعمل في المنطقة بموجب عقد مع الاممالمتحدة لتزويد قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية والاتحاد الافريقي بالامدادات. وقالت الوزارة «تفيد معلوماتنا بأنه لم تقع اصابات وأن الطائرة سليمة.» وقالت ان السفارة الروسية في السودان تحاول «استجلاء الموقف وضمان تحرك السلطات السودانية للافراج عن الرعايا الروس الذين يحتجزهم المتمردون.» من ناحيته، اكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد، ان المروحية التي، تعمل مع الاممالمتحدة كانت في رحلة من الفاشر الي جنوب دارفور، وانها هبطت اضطرارياً لسوء الاحوال الجوية علي بعد 11 كلم من منطقة كاس،في منطقة موحلة غرزت فيها الطائرة» وقال ان أحد طاقم الطائرة ضل الطريق بعد خروجه منها في محاولة منه لإيجاد وسيلة لإجلاء الركاب. وفي السياق ذاته، اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد ، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، سلامة كافة الركاب ،وأشارالى أن الطائرة أصيبت فقط بعطل فني مما اضطرها إلى الهبوط في أحد المناطق غير المؤهلة للهبوط مما جعل السلطات تتدخل بإرسال طائرة أخرى أجلت كافة الركاب إلى مدينة الفاشر،وكشف أن المروحية استطاعت بعد ذلك الإقلاع وعادت إلى مطار الفاشر بأمان. وفي نيويورك، اعلن رئيس بعثة «يوناميد»ابراهيم قمباري خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس، ان البعثة تمكنت من الاتصال بثلاثة من أفراد طاقم المروحية الروسية،موضحا أن البعثة تتحرى عن مصير بقية أفراد الطاقم والأشخاص الذين كانوا على متن المروحية، مشيرا إلى أن البعثة بالتعاون مع حكومة السودان ستتخذ كل التدابير لتحريرهم.