في فجر الثلاثاء من الأسبوع المنصرم فجع العالم كله بقتل المذيع بالتلفزيون المصري ايهاب صلاح لزوجته بعد اطلاق الرصاص عليها داخل شقة الزوجية وسلم القاتل نفسه للشرطة وباشرت النيابة التحقيق معه حيث تبين أنه قتل امرأة أحبته وأنفقت عليه طمعا في السعادة والحياة الزوجية الا أنه قتلها تحت تأثير مخدر ظل يتعاطاه حتى قبل أن يقوم بقتلها بثوان معدودات . ورغم أن ايهاب صلاح هو القاتل والظالم الذي تجسد ظلمه في قتل امرأة مسكينة لكنه أبي الا أن يستغل شهرته كمذيع ويقول في حق ضحيته ما لم يقله مالك في الخمر تحت ذريعة توضيح الحقيقة انها النرجسية التي تصيب كثيرا من المتعاملين مع أجهزة الاعلام وخاصة القنوات الفضائية بالوهم وتعاملوا على أساس أنهم نجوم ولم يدرك هؤلاء أن النجوم هي التي تهدي الناس الى الطريق القويم وبها يسترشد الضالون وتلقي النجومية على كاهل النجم مسؤوليات جساما في أن يكون القدوة والمثال للآخرين بحسن سيرته لا أن يكون مدمناً ومنحرفاً وقاتلا . لقد طلق ايهاب زوجته الأولى وهي زميلته في العمل ثم طلق زوجة ثانية ويحتفظ مع أخريات بعلاقات حرام ويدعي أن زواجه من ضحيته تم في السر ويعيش معها في السر لمجرد أنه أخفى علاقة عمرها ثمانية أعوام من أمه وشقيقاته في حين أعلنت الضحية حبها له وزواجها منه على رأس الأشهاد وأطلقت اسمه على المتجر الذي تملكه تحت شقتها لكي تصرف عليه من السيارة حتى كوب الينسون ولكنه لا يرضى الا بقتلها رمياً بالرصاصة التي تكمن في المسدس الذي يفتخر بأنه ورثه من والده الذي كان يعمل لواءً بالشرطة ويستغل هذا المجرم مساحات من الاعلام ومن صحيفة الأهرام على وجه الخصوص ليتبجح ويحدث الناس كيف أن امرأة مسلمةً أحبته وتزوجت منه بالحلال وهو يكافئها بالخيانة وسوء الأدب ثم القتل . انها مساحة اعلانية لا يحلم بها من نال جائزة نوبل للسلام ناهيك عن قاتل لزوجته ليتحدث ويفضح قصة أهم محطاتها ادانة له أن الزوجة الشهيدة دعته لتناول سحور رمضان المعظم في منزلها وبحضور والدها واخوتها وأخواتها . وعندما وصفه أحد المخرجين الذين عمل معهم باحد البرامج التلفزيونية بأنه هاو ومبتدئ وقليل خبرة وعاد لمنزله في حالة احباط شديد ولم يستطع النوم واتصل بخطيبته دعاء ولم ترد عليه ولكنه عندما اتصل بماجدة في ذات الوقت المتأخر من الليل ردت عليه كما لو كانت منتظرة اتصالا منه وهونت عليه الأمر وهو طبعاً يأخذ عليها تلك الأوصاف التي قال انها أطلقتها على المخرج التلفزيوني الذي اختلف معه . وهو يقول ذلك لكي يستدر عطف مزيد من الاعلاميين المصريين الذين أعلن بعضهم تضامنهم معه ضد الضحية التي دفعت حياتها ثمناً لحب انسان لا يعرف قيمة الحب .