اقترب شهر رمضان المبارك وكثر الحديث عن الدراما ومثلما تعكف ربات البيوت على عواسة الحلو مر ينهمك المنتجون والممثلون فى تصوير وتسجيل سلسلات ومسلسلات تحتل مساحة من خارطة برامج الشهر الكريم على شاشات التلفاز والمذياع وينتهى رمضان وتعود ريما الى عادتها القديمة الركود والغياب ولكن كيف ينظر المهنيون الى ظاهرة موسمية الدارما . تقول الممثلة اخلاص نور الدين « الدراما السودانية ليست موسمية لانها اصلا لا وجود لها فى ظل عدم رغبة وقدرة الفضائيات على الانتاج باستثناء قناة الشروق، وحال الدراما اصبح لايسر وحتى الشركات التى يفترض ان تقود المسيرة توقفت لان التلفزيون القومى لايشترى ماتنتج وبالطبع ادى ذلك الى اختفاء الممثلين الحقيقيين، فى السابق كنا نسأل المخرج منو والان نقول الشركة الراعية منو ؟ والمشروع التجريبى تحول الى تخريبى . . ويؤكد المخرج ابوبكر الشيخ بان الدراما السودانية موسمية فقط علي شاشة التلفزيون القومي ويعزو ذلك الي غياب العقلية الانتاجية علي الرغم من تشجيع الدولة للدراما ، ويضيف كثير ما يردد المسؤولون في التلفزيون حججا لا مبرر لها مثل زيادة كلفة الانتاج رغم عدم صحة ذلك، الشاهد ان الفضائيات الخاصة انتجت الكثير من الدراما ،ويري الشيخ ان التلفزيون القومي يستحق جائزة الدراما الموسمية بجدارة ، ويتساءل لماذا يقف محمد حاتم ضد الدراما ، ويشيد بقناة الشروق التي تهتم بالدراما، ويقول صلاح الدين مصطفى الناقد الصحفي بصحيفة السوداني ان الانتاج الدرامي تقلص بتلفزيون السودان بصورة كبيرة، ومايعرض بالفضائيات الاخري لايتجاوز شكل الاسكتشات والنكات التي تؤديها المجموعات الفكاهية وليس هناك مبرر لغياب الانتاج الدرامي لانها الفعل الابداعي الوحيد القائم علي عكس الثقافة وتبرير البعض لغياب الدراما لعدم وجود المال الكافي مرفوض لان الدراما ثقافة وطنية يجب ان تتوفر لها الامكانيات من قبل الدولة مثل ما يحدث في سوريا ، ويحمل صلاح الدراميين بعض مسؤولية غياب الدراما بانشغالهم بخلافات فيما بينهم اضافة الي عدم وجود الكوادر المؤهلة والمحترفة في مجال كتابة السيناريو وصناعة الدراما بصورة عامة .