شهدت ولاية البحيرات بجنوب السودان مع نهاية هذا الأسبوع قتل ما لا يقل عن عشرة من الفيلة والعديد من الحيوانات البرية الأخرى ، وتتهم سلطات الحياة البرية في ولاية البحيرات الشبان المسلحين في الولاية بقتل الحيوانات البرية للاستهلاك وغايات تجارية. وفي تصريحات صحفية دعا العميد مابور رانراك لنبنى ، مدير الموارد البرية في ولاية البحيرات حكومة الولاية إلى ضرورة نزع السلاح في الولاية ، وقال مابور :( الناس يقتلون الحيوانات في ولاية البحيرات دائما بسبب وجود العديد من البنادق في أيدي المدنيين ومن الأفضل أن يتم نزع تلك البنادق من أيدي المدنيين ، ولذا احث حكومة الولاية وخاصة حاكم ولاية البحيرات شول تونق ماياى بأخذ البنادق من أيدي المدنيين وهذا سيسهل لأفراد حماية الحياة البرية القيام بعملهم لحماية تلك الحيوانات التى من المفترض ان تقدم الى الولاية ، ومن خلال المتابعة وجدنا ان هناك حيوانات كثيرة قتلت عشوائياً ، وقد تحدثنا الى قادة المنطقة وطلبنا منهم الحضور ليكشفوا لنا من هم الذين قاموا بقتل تلك الحيوانات لأن بعضهم يقتل تلك الحيوانات للاستهلاك الخاص ، والبعض الآخر يقتل الأفيال من اجل البيع والحصول على المال لشراء الأبقار). واضاف مابور : ( لايجوز قتل الحيوانات مثل الفيلة و اى شخص وجد قاتلاً لها سيحكم بالسجن 14 عاماً) وتبلغ مساحة ولاية البحيرات 40,235 كلم وعدد سكانها 685,730 نسمة وعاصمتها مدينة «رومبيك « وهى أحدى ولايات جنوب السودان العشرة التى شهدت عودة طبيعية للحيوانات البرية عقب توقيع اتفاق السلام الشامل فى 2005 ، وعادت تلك الحيوانات من الاقطار المجاورة مثل كينيا وافريقيا الوسطى الى جنوب السودان ، وتسعى حكومة الجنوب جاهدة لانشاء العديد من المحميات لتلك الحيوانات واشهر محمية فى جنوب السودان هى محمية أو حديقة» بوما» الوطنية في جنوب السودان ، وهى حديقة برية لم تمتد ايادى البشر اليها كثيرا ، تقع بولاية جونقلي .تساوى مساحتها 200،000 كلم . و من خلال الطيران بالمروحية من فوق المحمية يرى الشخص أعداد وفيرة من الحياة البرية : الطيور النادرة ، الأفيال ، الجاموس ، وأفراس النهر ، والظباء الملونة . قبل الحرب كان هناك ما يقرب من مليون رأس من الكوبس الأبيض ذو أذنين وهو نوع من أنواع الظباء والإسراع في جميع أنحاء «بوما» ،والآن الحديقة بها 50,000 رأس من الثيتل ، 30,000 حمار وحشي،و9,000 من الزراف.لقد قضى على الحمير الوحشي في بعض المناطق ، .ولكن الآن ومع نهاية الحرب ، العلماء يأملون أن تكون هذه الحيوانات مثمرة وتزداد تكاثرها.