قال الرئيس عمر البشير، انه «تأكد تماما» من عدم وجود أي دعم تشادي للتمرد في دارفور، قائلا ان الحكومة لن تسمح بتحول أزمة الاقليم الى «فلسطين أخرى». وأكد انه وجه بتصفية وجود المعارضة التشادية بالسودان وتجريدها من السلاح، كاشفا ان الرئيس التشادي سيرسل مفاوضين ليبحثوا مع المعارضة امكانية العودة الى تشاد. واشار البشير، لدي مخاطبته احتفال ابناء محلية الطينة في شمال دارفور بوزير العدل محمد بشارة دوسة بقاعة الصداقة امس، الى ان تطبيع العلاقات مع تشاد يعتبر أساس الأمن في دارفور، مؤكدا التزام السودان بعدم استضافة او دعم معارضين لتشاد، وابان أن العلاقات بين البلدين ستعمل على ارساء الأمن والاستقرار على طول الحدود المشتركة. وجدد البشير ، ان مفاوضات الدوحة ستكون اخر منبر لأزمة دارفور، مؤكدا أن الحكومة لن تسمح باستمرار المفاوضات الى ما لا نهاية كما يحدث للقضية الفلسطينية، داعيا الحركات المسلحة للالتحاق بعملية السلام ، وقال «اذا وصلنا الي اتفاق سيتحقق السلام واذا لم نصل سنفرضه في دارفور»،مشيرا الى أن الحكومة لن تفاوض من يحمل السلاح بعد الدوحة. ودعا البشير لتشجيع العودة الطوعية، وقال «لا نريد ان يعتاد اولادنا على التسول في معسكرات النزوح وينتظروا الخواجات بالاغذية الفاسدة». وزاد «نريدهم شبابا يتربوا وسط اهلهم بعاداتهم وتقاليدهم». واعتبر البشير المسؤولية التي تولاها وزير العدل «خطرة ومهمة لتحقيق العدالة» ، وقال «انتم الان تكرمون ابن السودان وليس الطينة:، وتابع «القبيلة ليست عيبا، ولكن العيب عندما تتحول الى عصبية والناس تتجاوز بها العادات والتقاليد والعقائد». من جانبه، تعهد وزير العدل باقامة العدل وتحقيق العدالة بين الناس، وقال ان الطينة بوابة السودان الغربية ولها الحظ الاوفر في سد الثغور «لذلك ندعو اهلنا لان يكونوا رسل خير وسلام وتنمية».