عادت اسرة كورال الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا من رحلة ثقافية فنية الى ولاية شمال كردفان، قدمت خلالها حفلاً ساهراً بالابيض عروس الرمال امه حضور حاشد من محبي الكورال والاغنيات الخالدة. وقال عميد كلية الموسيقى والدرما الدكتور فضل الله احمد عبد الله في وصف الرحلة التي كانت بمثابة «عيدية»: «إن الكورال يمثل نهضة الثقافة السودانية من رقدة الموت، وذلك ما تراءى لي حقاً في رحلتنا إلى مدينة الأبيض عروس الرمال»، وقال: «إن الكورال عندما قدم أغنياته «السندسية في كردفان» صهل الشباب ورموا بشظايا صندل الكلام في جمر الموسيقى لحناً فلحناً حتى وقف رمل ميدان الحرية واعتبق وتمايلت الكتل البشرية المحتشدة ليلاً غبطة وامتناناً، فتجاوبت أصداء أنفاسهم وأنساق وجدهم ووعيهم فاستطاب الكورال هتاف الجماهير، وتنفس هواءهم وحمل خضرة ألوانهم المتشحة بهوى السودان ومياسم شخصيته الثقافية، وكانت هتافات الناس وصافرات حبورهم بالكورال علامة بأن المسافة بينهم إنزاحت تماماً، أو لا وجود له أصلاً». وقال د. فضل الله أحمد عبد الله ان نجاح حفل الكورال والتواصل بين الكورال والجمهور دفعه إلى استدعاء شاعرية ابن مدنية الأبيض محمد المكي إبراهيم: «وإن مساحات من زمن الوجد تسقط خارجة من شقوق النهار، وأن المواعيد بيني وبين عينيك تزداد قرباً فازداد حباً واحتمل الانتظار»، واضاف قائلاً: «وكيف لا يكون ذلك الحب بين كردفان وكورال كلية الموسيقى والدراما الذي ما فتئ اليوم وهو يهز إليه بجذع الغناء السوداني الأصيل» وقال: «إن الكورال ينهض الآن ويهدي أهل السودان رحيق السلام ويكتسح الركاكة والغثاثة والبذاءة وما علق بالغناء من فجاجة».