سبق برنامج (بيني وبينكم) الذي يبث على شاشة التلفزيون القومي حملة اعلامية تبشر بميلاد برنامج (يكسر الدنيا) وكان المركز الصحفي بالتلفزيون يرصد كل شاردة أو واردة عن البرنامج، هذا من جانب أما من جانب آخر فالاخبار التي تواترت عن الميزانية الضخمة للبرنامج من ميزانية الانتاج إلى أجر الضيوف والمعدين ومقدم البرنامج التي يقال ان أجره فاق ال60 مليونا (بالقديم)، كما ذكر الدكتور حمزة عوض الله في مقاله ل(الصحافة)، كل هذا وذاك جعل البعض يتصور ان التلفزيون سوف يقدم برنامجا مميزا في رمضان يتخطى آفة التقليدية والتكرار ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد جاء برنامج (بيني وبينكم) مخيباً للآمال والتطلعات في التقديم اتضح تماماً ان الطيب بعيد عن فورمة التقديم في برامج المنوعات ويبدو ان عمله في الجانب الاخباري جعله يبعد عن المنوعات وكنا في الحلقات الماضية نبحث عن الطيب عبد الماجد المذيع التلقائي الذي يعرف ما يقوله وما يقدمه، أستطيع أن أقول ان البرنامج كان خصماً على الطيب وان كان اضافة له على الصعيد المادي ولكن الخسارة الادبية لا تعوض!! أما من ناحية الاعداد فلم افهم طريقة اعداد هذا البرنامج فالبرنامج دار في فلك برامج الحوار المكرورة وأراد ان يجدد باضافة بعض الضيوف فزاد (الطين بلة)!! ولا أفهم استضافة ضيوف كبار في البرنامج مثل القدال وحميد كان من أولى أن تخصص لهم أكثر من حلقة منفردين، أما اقحامهم في هذه الحلقات فهو التقليل من شأنهم!! البرنامج فكرته غير واضحة وماذا نفهم من استضافة اربعة ضيوف في كثير من الاحيان ليس بينهم أي روابط ومن في الفنانين لا يوجد أي تجانس ماذا يربط بين شبارقة وحرم النور.. جيل مختلف وأصوات مختلفة!! وماذا يربط بين شرحبيل وآمال النور.. وما هي علاقة الضيوف بالفنانين ألم أقل لكم انني لم أفهم هذا البرنامج!! خسر التلفزيون رهانه على المشاهدة في رمضان بهذا البرنامج الذي لا تنطبق عليه مواصفات البرنامج الناجح وهو يعاني ايضاً من تقليدية الاخراج مع النقلات البطيئة وحركة الكاميرا العشوائية... خسر التلفزيون أكثر من مرة، وهو يراهن على نجاح البرنامج ومرة أخرى وهو يراهن على نجاح الطيب عبد الماجد في التقديم، بيني وبينكم برنامج لا يستحق المشاهدة!! كما لا يستحق الصرف المالي الذي ارهق ميزانية التلفزيون!! [email protected]