اختلفت الآراء والتفسيرات فيما خص الخطاب الذي وصل من الاتحاد الدولي لكرة القدم امس الاول، حيث يؤكد البعض ان الفيفا طالب باجراء انتخابات جزئية تشمل منصب الرئيس وامانة المال والقوميين الخمسة، فيما يقول التفسير الثاني ان الاتحاد الدولي طالب باجراء انتخابات كلية تشمل الضباط الاربعة واعضاء المجلس (كليات الولايات، المقاعد القومية، التدريب والتحكيم، كتلة الممتاز). وفي حديث للدكتور كمال شداد «للصحافة» اوضح خلاله ان هناك كثيرا من التأويلات لخطابات الفيفا. وتتعمد بعض الصحف نشر ما يتوافق واجندتها الخاصة دون ذكر للحقائق الاخرى، مشيرا الى ان هناك ثوابت لا خلاف عليها ولكن هناك حقائق من الاجماع عليها في العملية الانتخابية تشمل كل الفئات والعناصر التي ابعدت من دخول الجمعية السابقة بسبب المادة المعنية او الرسوم المالية الباهظة، وهذه الفئات تشمل الحكام والمدربين اضافة للمبعدين وكلية الجزيرة والتي أصيبت بشلل وخلل بعد ابعاد ممثل رفاعة منها ، وتساءل شداد عن مغزى السماح للذين تم ابعادهم من الجمعية السابقة ان يشاركوا في الجمعية القادمة وفي الوقت نفسه ليس هناك مناصب يترشحون فيها مادام ان الانتخابات ستقام على الشكل الجزئي الذي حدده المعنيون بالامر. وتوقع شداد وصول توجيه جديد من الاتحاد الدولي لاسيما وان هناك أكثر من خطاب قد ارسل من السودان لزيورخ. وأبدى الدكتور كمال شداد أسفه للشرخ الذي أصاب الوسط الرياضي جراء السياسة العشوائية والتعامل بمبدأ الكيل بمكيالين. جدير بالذكر ان محكمة الطعون الادارية قد رفضت الطعن المرفوع اليها من الدكتور معتصم جعفر وآخرين ضد قرار اللجنة التحكيمية. على صعيد آخر فقد برزت اشكالية جديدة تتمثل في ان الفيفا أكد رسميا عبر خطاب تسلمه الاستاذ مجدي شمس الدين انه لا يعترف بأي رئيس للاتحاد السوداني لكرة القدم لهذه الفترة غير الدكتور كمال شداد. فيما حمل قرار الوزير تكليفا للمجلس الذي تم انتخابه مؤخرا برغم بطلانه بقرار المفوضية وهذا ما جعل المفاهيم تختلط. الدكتور كمال شداد رفض الادلاء بأي حديث عن موقفه القادم من الانتخابات المرتقبة. وفي رده على سؤال «الصحافة» قال ان الوقت لم يحن بعد وانه من العادة لا يرشح نفسه بل ترشحه القاعدة. وأبدى الدكتور ارتياحه وتحدث بلغة المنتصر وقال انه سعيد لانتصاره الذي تحقق اخيراً والذي أعاد الحقوق للذين تم ظلمهم جهراً.