كشف نائب رئيس حركة التحرير والعدالة محجوب حسين ، عن بوادر انشقاق وسط الحركة التي يتزعمها حاكم اقليم دارفور السابق التجاني سيسي، ربما تقود الي انقسام الحركة خلال ايام. وابلغ نائب رئيس الحركة «الصحافة»، ان الحركة تعيش خلافات حادة هذه الايام، متهما جهات داخلها بالسعي لتوقيع اتفاق مع الحكومة «فقط من اجل العودة الي الخرطوم دون مراعاة لقضايا اهل دارفور». وتوقع حسين ان تكون هناك خلافات عميقة داخل الحركة من خلال مناقشات تجري حاليا لتكوين «جبهة عريضة»، ستدعو لها بعض القيادات داخل الحركة في الايام القادمة. واشار نائب رئيس حركة التحرير والعدالة الى ان بعض الاشخاص في الحركة يريدون العودة الي الخرطوم بأي ثمن عبر التوقيع علي اي اتفاق مع الحكومة يضمن عودتهم. واضاف حسين ، ان عددا مقدرا من قيادات الحركة يرفض هذا الامر ، وقال ان الحكومة تسخر مجموعة من الحركة وتريدها لتشغل وظائف في الحكومة. واستبعد محجوب حسين استئناف مفاوضات الدوحة عقب شهر رمضان، خاصة وان الحكومة تنوي قيام منبر موازٍ، وتفرض الحلول علي قضية دارفور عبر الاستراتيجية الجديدة التي اعلنتها لحل أزمة دارفور. ونوه الى ان اللجان التي كانت تعمل وصلت الي طريق مسدود بعد ان قررت الحكومة عدم مناقشة بعض القضايا التي وصفتها بالخط الاحمر والمتعلقة بالمصالحات والتعويضات والمحاكمات. واكد حسين انه لن يكون هناك سلام في دارفور دون مشاركة كافة الاطراف مثل رئيس العدل والمساواة خليل ابراهيم ورئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور. وانتقد حسين، الاستراتيجية الجديدة لحل أزمة دارفور، وقال «هذه الاستراتيجية الغازية في اشارة الى غازي صلاح الدين سيكون مصيرها نفس مصير ملتقي كنانة» ، وزاد «انها توطن الأزمة من الداخل لانها تأتي في ظل انزلاقات ومتغيرات جيوسياسية». وافاد بان الاستراتيجية مجرد محاولات لتفكيك المعسكرات. وكشف ان الاوضاع الامنية والانسانية بدارفور تشهد تدهورا ، خاصة وان الحكومة تريد فرض طوق علي النازحين بمنع المنظمات من الدخول الي المعسكرات و»هذا إنتاج لأزمة قادمة».