خرج مواطنو منطقة باسوكانغبي بولاية غرب الاستوائية مسلحين بأقواسهم وسهامهم للدفاع عن انفسهم عندما شن متمردو جيش الرب للمقاومة المعروفين بوحشيتهم والمسلحين ببنادق كلاشينكوف هجومهم ليلا،لكن هذا الرد الشجاع لم يأت بنتيجة اذ ان المتمردين الاوغنديين قتلوا قرويين وجندوا آخرين بالقوة. وقال فانيتا تاميندا،الذي فر من قرية باسوكانغبي بالقرب من مدينة انزارا قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، عندما بدأ المتمردون بإحراق الاكواخ «قتل اثنان منا واصيب ثلاثة بجروح»،ولم تتمكن ميليشيا الدفاع الذاتي في القرية من التصدي لقوة المعتدين،واضاف فانيتا الذي خلع قميصه ليكشف عن اصابة بالرصاص في ظهره «انهم اقوياء جدا، نحتاج الى بنادق للدفاع عن انفسنا». وأكد سابانا ابوي نائب حاكم ولاية غرب الاستوائية ،المنطقة الاكثر تضررا في جنوب السودان من هجمات جيش الرب، «يبدو ان وتيرة هجمات جيش الرب ارتفعت هذه السنة»، واضاف «لا يمر اسبوع لا ترد الينا معلومات عن تعرض قرية لهجوم من قبل جيش الرب للمقاومة»،ولجأ مئات الاشخاص الذين فروا من هجمات جيش الرب للمقاومة الاخيرة الى قرية انزارا. وقال دانيال جيمس بانجن المسؤول عن قطاع سانغوا، الذي تعرض مطلع الشهر الحالي لهجوم متمردي جيش الرب، ان «الناس هربوا بسرعة ولم يأخذوا شيئا معهم ، نعيش جميعا بفضل المساعدات الغذائية». ويؤكد ناجون ، ان اعمال العنف هذه تقع بسبب بدء موسم الحصاد، وقالت الشابة تريزينا ماثيو وهي تحمل طفلها «نكون بامان عندما نزرع المحاصيل، لكن لدى اقتراب موسم الحصاد يطردوننا ويأخذون غذاءنا». ووقع الرئيس الاميركي باراك اوباما نهاية مايو الماضي على قانون يطلب من ادارته وضع استراتيجية لمساعدة ولايات المنطقة في نزع اسلحة جيش الرب للمقاومة وحماية المدنيين الذين يتعرضون لهجمات هذه الميليشيا. وقال انتون جوما العضو في ميليشيا محلية للدفاع الذاتي، ان «للولايات المتحدة القوة والتكنولوجيا ويمكنها استخدامهما للقبض على كوني لان اسهمنا لا تنفع للتصدي لبنادقهم».